الوزراء السوداني يجتمع لبحث لقاء نتنياهو والبرهان في أوغندا ويُعلِن علمه به مِن الإعلام
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

وصفه الرنتيسي بـ"المَشهد أكثر سوادًا" وموقع إسرائيلي يكشف مفاجآت مُدوّية

الوزراء السوداني يجتمع لبحث لقاء نتنياهو والبرهان في أوغندا ويُعلِن علمه به مِن الإعلام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الوزراء السوداني يجتمع لبحث لقاء نتنياهو والبرهان في أوغندا ويُعلِن علمه به مِن الإعلام

رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان
الخرطوم - لبنان اليوم

أوضح وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، مساء الإثنين، أن الحكومة تلقت نبأ لقاء رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر وسائل الإعلام.وأضاف فيصل محمد صالح أنه لم يتم التشاور مع مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، مشيرا إلى أن الحكومة تنتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة من زيارته إلى أوغندا التي جرى فيها اللقاء.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تغريدة عبر "تويتر" في وقت سابق، عن لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، في أوغندا.

وقال مسؤول إسرائيلي في بيان "إن نتنياهو يعتقد بأن السودان بدأ يتحرك في اتجاه جديد وإيجابي. عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني يرغب في مساعدة بلده على المضي قدماً في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم".

ويعقد مجلس الوزراء السوداني في وقت لاحق، الثلاثاء، اجتماعا لبحث لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.

وأكد موقع إلكتروني إسرائيلي أن لقاء البرهان ونتنياهو تم بترتيب إماراتي، وكشف موقع "تايم أوف إسرائيل" أن عددا صغيرا من المسؤولين السودانيين كان على علم بما سيحدث في عنتبي.

وأورد الموقع أن مصر والسعودية كانتا على علم باللقاء وأن البرهان وافق على عقد لقاء مع نتنياهو لاعتقاده بأن ذلك يسرع عملية حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وعلّق الكاتب أسامة الرنتيسي عَلَى لقاء نتنياهو والبرهان قائلا: "كأن المشهد أكثر سوادا.. السودان في حُضن إسرائيل! في الماضي كانت لا تُمَسُّ كرامة أي إنسان عربي، مسؤولٍ رسميٍ كان أم شعبيٍ، إلا إذا لُوِّثت تلك الكرامة بعلاقة ما مع إسرائيل، لهذا تجد في أي خلاف بين دولتين إذا ما وصل إلى مرحلة القطيعة النهائية، أن أفضل الاتهامات هو اغتيال الشخصية بِرَبطها بعلاقة ما مع دولة الاحتلال الصهيوني، وفي زماننا؛ كأن المشهد أكثر سوادا مما نحن فيه، وما فعله حاكم السودان الجديد رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان لم يتجرأ عليه الرئيس الإخواني المعزول المسجون عمر حسن البشير، الذي تبرع بنصف السودان في جمهورية الجنوب، التي شكلت مخلب القط لـ”إسرائيل” في القارة الإفريقية. حيث سارعت يومها إسرائيل للاعتراف بالدولة الوليدة، وعرضت عليها تقديم مساعدات اقتصادية، فيما باشرت منظمات إغاثة إسرائيلية ومنظمات يهودية إرسال “مساعدات إنسانية” لجنوب السودان، كـ”بادرة حسن نوايا بين الشعبين”، في محاولة مكشوفة لتشكيل موطئ قدم جديد لـ”إسرائيل” في القارة السوداء".

وأضاف: "لم تنفع وصلات الرقص كلها التي أداها الرئيس السوداني عمر حسن البشير في منع تقطيع أوصال السودان، فقد خضع وأصدر مرسومًا قَبِل فيه رسميًا نتيجة الاستفتاء الذي أجراه جنوب السودان، بعد أن اختار نحو 99 % من سكان الجنوب التصويت لمصلحة الاستقلال والانفصال عن الشمال. في عام 2011، في خضم انشغالنا بتداعيات الربيع العربي، واختلاف وجهات النظر حول ما يحدث بيننا، وهل هو ربيع أم خريف، صناعة شعبية عربية أم مؤامرة جديدة على المنطقة، نسينا أن دولة جديدة ولدت من رحم أكبر دولة عربية مساحة، وذلك في التاسع من تموز (يوليو) 2011 بعد إجراء استفتاء أسفر عن انفصال جنوب السودان عن شماله، وأُعلنت دولة جنوب السودان المستقلة برئاسة المتمرد الجنوبي سيلفا كير، حامل لواء سلفه جون غرنغ لإقامة دولة في جنوب السودان، لكن إسرائيل لم تنس الدولة الجديدة التي لعبت على موجاتها منذ عام 1967، فقد تصاعد النفوذ الإسرائيلي في دولة جنوب السودان حديثة العهد، حيث اتجهت الدولة الجديدة إلى إنشاء خزان عملاق لتوليد وحفظ الطاقة الكهربائية بمنطقة نمولى بتمويل خاص من إسرائيل".

وأوضح قائلا: "طبعا لا أحد ينسى أنه في اليوم الثاني من الانفصال، أعلن المهاجرون السودانيون في إسرائيل، البالغ عددهم نحو خمسة آلاف شخص، افتتاح أول سفارة لجنوب السودان في تل أبيب، وبذلك يصبح الكيان الصهيوني أول دولة في العالم تعترف رسميًا بالدولة الجديدة المنشقة، وبعد شهر من ذلك التأريخ أعلنت إسرائيل افتتاح سفارة لها في جنوب السودان لدعم العلاقات التطبيعية بين البلدين، ولم تنخر إسرائيل دولة جنوب السودان وحدها، بل كانت على ما يبدو تحفر جيدا في كل السودان، ولهذا تجرّأ خليفة البشير المؤقت على لقاء النتنياهو لمدة ساعتين طالبا منه وساطة إسرائيلية لدى واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية وشطب السودان من لائحة الإرهاب، كأن المشهد أكثر سوادا، كأنه مطلوب منا أن نقول؛ حمدا لله على عدم نجاح الثورات في سورية وليبيا واليمن.. حتى لا تحتفل إسرائيل أكثر".

يذكر أن رئيس مجلس السيادة السوداني وصل إلى مدينة عنتيبي الأوغندية، الإثنين، تزامناً مع زيارة نتنياهو إلى هذا البلد، وحسب مواقع سودانية محلية، تهدف زيارة البرهان "غير المعلنة" إلى إجراء مباحثات مع أوغندا حول القضايا الإقليمية المشتركة.

قد يهمك ايضا:وزير سوداني يؤكد أن الحكومة تنوي إرجاء رفع الدعم عن الوقود حتى آذار المقبل  

فيصل صالح يفتتح فعاليات المهرجان الوطني للمسرح في السودان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزراء السوداني يجتمع لبحث لقاء نتنياهو والبرهان في أوغندا ويُعلِن علمه به مِن الإعلام الوزراء السوداني يجتمع لبحث لقاء نتنياهو والبرهان في أوغندا ويُعلِن علمه به مِن الإعلام



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:24 2023 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الممثل التلفزيوني جاك أكسلرود عن عمر ناهز 93 عاماً

GMT 17:28 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 07:24 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

غفران تعلن مشاركتها في "الاختيار 2" رمضان 2021

GMT 17:09 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المغنية الأميركية الشهيرة لولا دي عن عمر ناهز 95 عاماً

GMT 17:36 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

"مودل روز" تثير الجدل بإطلالة جريئة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon