حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين للصول إلى الحوار بعد التصعيد
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

في إطار مؤشرات المواجهة والبحث عن بدائل

حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين للصول إلى الحوار بعد التصعيد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين للصول إلى الحوار بعد التصعيد

حزب الله
بيروت - لبنان اليوم

كتب منير الربيع في "المدن": القتال الدائر بين المتقاتلين اليوم في لبنان، يقود إلى نتيجة واحدة: تقدّمهم نحو الصدام والالتحام. وهم في هذا كسائقي سيارتين مسرعة كل منهما سرعة جنونية وهجومية في اتجاه الأخرى. والطرفان يراهن كل منهما على استخدام الآخر فرامل سيارته، كي لا يحصل الصدام. لكن تبيّن أن السيارتين بلا فرامل، وصارت المجابهة مباشرة وحتمية.

ما بعد حادث التصادم لا بد من الوصول إلى صيغة حوار، بعد طول تصعيد. وفي المجابهة بين حزب الله وإيران من جهة، والولايات المتحدة الأميركية من الجهة الأخرى، نٌحِيّ فيها الجميع جانباً، لخوضها وجهاً لوجه ومباشرة

الخيار الصيني المستحيل

سجّل حزب الله نقطة في ذهابه شرقاً، دافعاً حكومة حسان دياب إلى الخيار الشرقي: من هجوم دياب على السفيرة الأميركية والسفير السعودي، من دون تسميهتما، ثم التقى السفير الصيني، ورتب لقاءات له مع وزيرين عراقيين للبحث في أفق التعاون.

أدار دياب ظهره للأميركيين، في إطار مؤشرات المواجهة والبحث عن بدائل. بدائل لن تكون طويلة الأجل أو أبدية، بل هي جزء من لعبة تسجيل النقاط، في انتظار عودة الطرفين إلى قاعدة تواصلية في مفاوضات إيرانية أميركية، سيكون لبنان جزءاً من مندرجات مباحثاتها.

الهدف من لقاءات دياب سياسي. فالجميع يعلم أنه لا يمكن لأحد الدخول في مشاريع واستثمارات في لبنان، أو تقديم مساعدات من دون ثمن سياسي. ومن أبرز الشروط لتوفير ذلك: الاستقرار والتوافق الدولي. الموقف الصيني في هذا السياق ثابت ومعروف: فلا يمكن للصين أن تستثمر في بيئة غير مستقرة. ومن شروطها أيضاً عقد اتفاق من دولة إلى دولة. ولا يمكنها تالياً عقد اتفاقات مع شركات ورجال أعمال. والاتفاقات بين الدول تحتاج إلى توفير أجواء دولية.

الخيار العراقي - السوري

أما اللقاء مع الوزيرين العراقيين، فخطوة أساسية أيضاً من الناحية السياسية، على قاعدة خلق مبادرات دائمة وعدم الانتظار لما سيأتي من الخارج.

وهذه سياسة تجيدها إيران وحزب والله. على الرغم من أن أي نتائج لهذه الشراكة أو التعاون، لا يمكن أن تتحقق من دون توافق دولي وتوافر الاستقرار. فخط النفط الذي يصل إلى لبنان من العراق معطّل، وبحاجة إلى إصلاح. وذلك مستحيل في حال عدم توفر الأمن والاستقرار، والموافقة السياسية الدولية.

وكل ما يأتي من العراق لا بد أن يمرّ من سوريا التي يهدد الأميركيون بفرض عقوبات على كل من يتعامل معها. وحزب الله يبحث مع النظام السوري إمكان إصدار إعفاءات لشاحنات الترانزيت التي تعبر من العراق إلى لبنان أو العكس. وبذلك لا يستوجب على الدولة اللبنانية أن تدفع الأموال للنظام السوري، وبالتالي يمكن الالتفاف على قانون قيصر. لكن ذلك قد لا يسكت عنه الأميركيون. فهذه حركة سياسية غير واقعية، ولن تصل إلى مكان في ظل العقوبات والضغوط الأميركية. ولكنها حركة سياسية تبقي المبادرة في يد إيران وحزب الله، وتسمح لهما بالإمساك بالمزيد من خيوط اللعبة، إلى أن يحين التفاوض. وبذلك يتمكن حزب الله من إبقاء التنفس الاصطناعي متوفراً للحكومة، إلى أن يحين موعد إسقاطها بعد حصول متغيرات.

قد يهمك ايضا: 

 بيان السفيرة الأميركية في بيروت يكشف ثبات الموقف من "حزب الله"  

مجد حرب يؤكد أنه رغم الإعتداء لن يتم التراجع عن الإخبار ضدّ "حزب الله"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين للصول إلى الحوار بعد التصعيد حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين للصول إلى الحوار بعد التصعيد



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:07 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منافسة قوية بين ريال مدريد وأرسنال على ضم فلاهوفيتش

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 15:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل أولمبياد طوكيو يكلف اليابان 2 مليار دولار

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 15:58 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل العطور الرجالية لهذا العام

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم

GMT 05:28 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

نسرين طافش تَسحر القلوب بإطلالة صيفية

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 19:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

سعر الذهب يصل لمستويات غير قياسية جديدة

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon