حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين للصول إلى الحوار بعد التصعيد
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

في إطار مؤشرات المواجهة والبحث عن بدائل

حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين للصول إلى الحوار بعد التصعيد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين للصول إلى الحوار بعد التصعيد

حزب الله
بيروت - لبنان اليوم

كتب منير الربيع في "المدن": القتال الدائر بين المتقاتلين اليوم في لبنان، يقود إلى نتيجة واحدة: تقدّمهم نحو الصدام والالتحام. وهم في هذا كسائقي سيارتين مسرعة كل منهما سرعة جنونية وهجومية في اتجاه الأخرى. والطرفان يراهن كل منهما على استخدام الآخر فرامل سيارته، كي لا يحصل الصدام. لكن تبيّن أن السيارتين بلا فرامل، وصارت المجابهة مباشرة وحتمية.

ما بعد حادث التصادم لا بد من الوصول إلى صيغة حوار، بعد طول تصعيد. وفي المجابهة بين حزب الله وإيران من جهة، والولايات المتحدة الأميركية من الجهة الأخرى، نٌحِيّ فيها الجميع جانباً، لخوضها وجهاً لوجه ومباشرة

الخيار الصيني المستحيل

سجّل حزب الله نقطة في ذهابه شرقاً، دافعاً حكومة حسان دياب إلى الخيار الشرقي: من هجوم دياب على السفيرة الأميركية والسفير السعودي، من دون تسميهتما، ثم التقى السفير الصيني، ورتب لقاءات له مع وزيرين عراقيين للبحث في أفق التعاون.

أدار دياب ظهره للأميركيين، في إطار مؤشرات المواجهة والبحث عن بدائل. بدائل لن تكون طويلة الأجل أو أبدية، بل هي جزء من لعبة تسجيل النقاط، في انتظار عودة الطرفين إلى قاعدة تواصلية في مفاوضات إيرانية أميركية، سيكون لبنان جزءاً من مندرجات مباحثاتها.

الهدف من لقاءات دياب سياسي. فالجميع يعلم أنه لا يمكن لأحد الدخول في مشاريع واستثمارات في لبنان، أو تقديم مساعدات من دون ثمن سياسي. ومن أبرز الشروط لتوفير ذلك: الاستقرار والتوافق الدولي. الموقف الصيني في هذا السياق ثابت ومعروف: فلا يمكن للصين أن تستثمر في بيئة غير مستقرة. ومن شروطها أيضاً عقد اتفاق من دولة إلى دولة. ولا يمكنها تالياً عقد اتفاقات مع شركات ورجال أعمال. والاتفاقات بين الدول تحتاج إلى توفير أجواء دولية.

الخيار العراقي - السوري

أما اللقاء مع الوزيرين العراقيين، فخطوة أساسية أيضاً من الناحية السياسية، على قاعدة خلق مبادرات دائمة وعدم الانتظار لما سيأتي من الخارج.

وهذه سياسة تجيدها إيران وحزب والله. على الرغم من أن أي نتائج لهذه الشراكة أو التعاون، لا يمكن أن تتحقق من دون توافق دولي وتوافر الاستقرار. فخط النفط الذي يصل إلى لبنان من العراق معطّل، وبحاجة إلى إصلاح. وذلك مستحيل في حال عدم توفر الأمن والاستقرار، والموافقة السياسية الدولية.

وكل ما يأتي من العراق لا بد أن يمرّ من سوريا التي يهدد الأميركيون بفرض عقوبات على كل من يتعامل معها. وحزب الله يبحث مع النظام السوري إمكان إصدار إعفاءات لشاحنات الترانزيت التي تعبر من العراق إلى لبنان أو العكس. وبذلك لا يستوجب على الدولة اللبنانية أن تدفع الأموال للنظام السوري، وبالتالي يمكن الالتفاف على قانون قيصر. لكن ذلك قد لا يسكت عنه الأميركيون. فهذه حركة سياسية غير واقعية، ولن تصل إلى مكان في ظل العقوبات والضغوط الأميركية. ولكنها حركة سياسية تبقي المبادرة في يد إيران وحزب الله، وتسمح لهما بالإمساك بالمزيد من خيوط اللعبة، إلى أن يحين التفاوض. وبذلك يتمكن حزب الله من إبقاء التنفس الاصطناعي متوفراً للحكومة، إلى أن يحين موعد إسقاطها بعد حصول متغيرات.

قد يهمك ايضا: 

 بيان السفيرة الأميركية في بيروت يكشف ثبات الموقف من "حزب الله"  

مجد حرب يؤكد أنه رغم الإعتداء لن يتم التراجع عن الإخبار ضدّ "حزب الله"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين للصول إلى الحوار بعد التصعيد حزب الله بحكومته يخاطب العراق والصين للصول إلى الحوار بعد التصعيد



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"

GMT 05:03 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"Roberto Cavalli" تطرح مجموعة من المجوهرات لعام 2017

GMT 06:30 2013 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

العمل مع "الزعيم" شرف كبير وأنا لست إعلاميًا

GMT 14:20 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة حول لقاح كوفيد ـ 19

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

النفط يبلغ أعلى مستوى منذ شهور وخام برنت 53.17 دولار للبرميل

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon