قرداحي يُقدم إستقالته رسمياً من الحكومة اللبنانية دعماً لمهمة ماكرون في السعودية
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

قرداحي يُقدم إستقالته رسمياً من الحكومة اللبنانية دعماً لمهمة ماكرون في السعودية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قرداحي يُقدم إستقالته رسمياً من الحكومة اللبنانية دعماً لمهمة ماكرون في السعودية

وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي
بيروت ـ أحمد الحاج

أعلن وزير الإعلام جورج قرداحي استقالته، الجمعة، استقالته من الحكومة اللبنانية، وجاءت إثر الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية ودول الخليج على خلفية تصريحاته بشأن الحرب في اليمن وضمن المساعي لحلّها.
ولفت قرداحي خلال مؤتمر صحافيّ في مقر وزارة الإعلام أنّه حرصاً منه على مصلحة لبنان وحفاظاً على العلاقة مع السعودية الشقيقة وتمنى للحكومة النجاح وافضل العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي وخاصة الخليج.
وأكد أنه "لم يقصد في كلامه عن حرب اليمن الإساءة إلى أحد لا سيّما دول الخليج"، مشيراً إلى أن "الحملة التي شنّها البعض ضدّه أزعجته على كافة الأصعدة لأنّها تسبّبت بحالة من القلق لدى اللبنانيين من جهة، وأدّت إلى توتر العلاقات الديبلوماسية مع دول الخليج من جهة أخرى".
وتساءل: "كيف يمكن تحميل شعب بكامله عن كلام قلته؟ ورفضت الإستقالة لأقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة".
ورأى قرداحي أن "استقالته بمثابة ورقة لفتح الأبواب أمام حل للأزمة بين لبنان والسعودية وتشكل فرصة لإعادة الأمور إلى طبيعتها مع المملكة"، مضيفاً "استقالتي هي بادرة حسن نية سيحملها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معه إلى الرياض".
ويُتابع: "بعد التفكير قرّرت التخلّي عن مهامي الوزارية على أن أبقى في خدمة أبناء وطني، وذلك لقناعتي بأن مصلحة لبنان فوق كلّ شيء، كما أن مصلحة أبناء الوطن أهم من جورج قرداحي وهذا حرصاً مني على مصلحة لبنان أولاً وحفاظاً على العلاقة مع السعودية الشقيقة".
وتأتي استقالة قرداحي تزامناً مع اللقاءات التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع قيادات خليجية.
وكشف مصدر فرنسي رفيع أن ماكرون سيثير مع قيادات الخليج مسألة أمن الخليج والملف النووي الإيراني وسيحاول إقناع قيادات الخليج بإعادة الاهتمام بلبنان ومساعدته. وقال المصدر أنّ ماكرون كان التقى رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي في غلاسكو، ووعده أنه سيحاول إقناع القيادة السعودية بالعودة عن القرار بمقاطعة لبنان، ناصحاً بأنه من الأفضل أن يخرج بهدوء الوزير الذي سبب المشكلة. فباريس، بحسب المصدر، تكرر باستمرار للجانب السعودي أنه ليس هناك جدوى من ترك لبنان لـ"حزب الله" وأن على الخليج ان يساعد البلد. وماكرون مدرك لإصرار السعودية على موقفها المتشدد ولكنه ينوي التحدث مع القيادة السعودية مجدداً حول الموضوع.
ويحاول الرئيس الفرنسي أن "يقول لقيادات الدول الخليجية أنه ينبغي مساعدة لبنان، وتقول باريس للبنانيين ماذا ينبغي أن يفعلوا. فإذا كان المسؤولون اللبنانيون يرفضون الاستماع إلى نصائح فرنسا والخليجيون يرفضون دفع أموال لتهدر مثلما حدث في الماضي فلا يمكن لباريس أن تفعل أكثر من ذلك"، وفق المصدر.
وكان المستشار الدبلوماسيّ لرئيس الإمارات أنور قرقاش قد اعتبر أنّ ماكرون "حاول حقّاً بكلّ قوته حلّ الوضع في لبنان، لكنه كان يحتاج إلى تعاون السياسيين اللبنانيين"، مضيفاً: "في بعض الأحيان لا يتعلّق الأمر فقط بالنتائج ومن الضروري أن يكون هناك صوت قوي ومستقل في النقاش العام، وكان صوت فرنسا قوياً للغاية".
وأشار قرقاش في حديث مع صحافيين إلى أنّ "الفرنسيين حازمون، وهو أمر حاسم في الاتحاد الأوروبي حيث تحاول 27 دولة تحديد سياستها"، مضيفاً: "هذا مطلوب أكثر من أيّ وقت مضى في وقت ينزلق النظام الدولي أكثر فأكثر إلى نوع من الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين، وهو أمر سيئ لنا جميعاً. نحن بحاجة إلى دول مثل فرنسا لتجنب هذا النوع من المواجهة والتعامل مع المواضيع المهملة. مع التغييرات التي تهز العالم، هناك مجال أكبر لبصمة فرنسية في القضايا الإقليمية".
وحول الأزمة الخليجية مع لبنان، أكّد قرقاش أنّ الإمارات لن تمنع اللبنانيين من السفر إليها على الرغم من الخلاف الديبلوماسيّ، مشدّداً على أنّ بلاده "ستواصل الدعم الإنسانيّ للبنان ولا تريد أن يواجه اللبنانيون مزيداً من المعاناة بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية".
وأضاف: "لن نفعل أيّ شيء يضرّ اللبنانيين كأفراد عاديين، كمواطنين. اتخذنا قراراً بأنّ الأزمة لن تؤثر على اللبنانيين العاديين الذين يمكنهم السفر إلى الإمارات".
يقوم ماكرون بجولة خليجية يومي الجمعة والسبت يزور خلالها كلّاً من الإمارات وقطر والسعودية ويتوقع أن تتضمّن إعلان عدد من العقود مع شركات فرنسية، وفق ما أعلن الإليزيه الثلاثاء.
ويصل الرئيس الفرنسيّ ليل الخميس الجمعة إلى دبي، وسيلتقي ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ويتوجه بعدها إلى قطر للقاء الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل أن ينتقل السبت إلى جدّة في المملكة العربية السعودية لعقد "لقاء معمّق" مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب الإليزيه.
ويرافق ماكرون في الجولة كلّ من وزير خارجية باريس جان إيف لودريان ووزير الاقتصاد برونو لو مير، ووزيرة الجيوش فلورنس بارلي بالإضافة إلى وزيرة الثقافة ووزير التجارة الخارجية ورؤساء مجموعات فرنسية كبرى.

قد يهمك ايضا:

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي استمع إلى مطالب الاتحاد العمالي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرداحي يُقدم إستقالته رسمياً من الحكومة اللبنانية دعماً لمهمة ماكرون في السعودية قرداحي يُقدم إستقالته رسمياً من الحكومة اللبنانية دعماً لمهمة ماكرون في السعودية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها

GMT 21:45 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ديكور أنيق يجمع بين البساطة والوظائفية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:15 2021 الخميس ,04 آذار/ مارس

طريقة عمل طاجن العدس الاصفر بالدجاج

GMT 19:09 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

تنانير عصرية مناسبة للربيع

GMT 17:07 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

"جاسوس الحسناوات" انتهك خصوصية 200 ضحية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon