قمة عربية إسلامية في الدوحة تزامنًا مع الذكرى الخامسة للاتفاقيات الإبراهيمية مفارقة في ظل حرب غزة الممتدة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

قمة عربية إسلامية في الدوحة تزامنًا مع الذكرى الخامسة للاتفاقيات الإبراهيمية مفارقة في ظل حرب غزة الممتدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قمة عربية إسلامية في الدوحة تزامنًا مع الذكرى الخامسة للاتفاقيات الإبراهيمية مفارقة في ظل حرب غزة الممتدة

من استهداف مقر حركة حماس في قطر
الدوحة ـ لبنان اليوم

من المفارقات اللافتة للنظر أن تستضيف العاصمة القطرية قمة عربية إسلامية للرد على الغارة الإسرائيلية، في الوقت الذي تحل فيه الذكرى الخامسة لتوقيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية. ويأتي الحدث والذكرى في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعد حدة التوتر السياسي مع إسرائيل، في ضوء استمرار حرب غزة التي أوشكت على دخول عامها الثالث، والتي اكتوت بنيرانها دول المنطقة.

ولقد كانت قطر - التي تلعب دوراً رئيسياً في الوساطة لإنهاء الحرب - أحدث حلقة في سلسلة الهجمات الإسرائيلية على دول المنطقة، بعد لبنان وإيران واليمن وسوريا.

وفي الوقت الذي أعربت فيه الدوحة عن تصميمها على مواصلة جهودها مع القاهرة وواشنطن لوقف الحرب في غزة، تباينت تعليقات النشطاء بين أمل في خطوات جادة، ويأس من تحرك موحد. وتعقد القمة بشكل مشترك بين جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة، ومنظمة التعاون الإسلامي، لتكون بذلك أكبر تجمع إقليمي.

ناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء، الأحد، مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر، يوم الثلاثاء الماضي؛ تمهيداً لعرضه على القادة في القمة العربية الإسلامية الطارئة.

وأفادت تقارير بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يسعى إلى استعادة الدعم العربي من خلال إحياء فكرة تشكيل "قوة عربية مشتركة" على غرار حلف الناتو، فيما تداوله نشطاء ومحللون تحت مسمى "ناتو عربي" للدفاع عن أي دولة عربية تتعرض للهجوم.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع منشور رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، الذي شدد على أهمية مصداقية ما سيُتخذ من قرارات عملية وواضحة في القمة، لاسيما على المستوى العربي والإسلامي والخليجي.

وأضاف في تغريدة على منصة إكس، أن قرارات القمة يجب أن تحاول "إيقاف وكبح الرعونة والوحشية الإسرائيلية التي تتعرض لها بلدان عديدة خارج إطار ما تسميه إسرائيل بالمواجهة مع الإرهاب، ووضع حد لاستخفافها بالعالم العربي والإسلامي من حولها".

أما "كويتي حر" فتمنى أن تخرج القمة بقرار قطع العلاقات مع إسرائيل وطرد السفراء الإسرائيليين من الدول العربية والإسلامية المطبعة.

كما دعا حساب يُدعى "الضاحية الجنوبية"، إلى ضرورة أن تبعث القمة رسالة واضحة وصريحة مفادها "أن الأمة لم تعد مقسمةً كما كانت، وأن عدواناً على واحدةٍ هو عدوانٌ على الجميع".

وشدد الحساب الذي يرفع العلم اللبناني شعاراً له، على أن أهمية أن يفهم العالم بما لا يدع مجالاً للشك أن "الدعم الغربي لإسرائيل له ثمنٌ باهظ، وسيُدفع من مصالح الغرب في العالم العربي".

من جهتها، طالبت حركة حماس، وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والدول الفاعلة في العالم، بالعمل على مقاطعة إسرائيل وعزلها سياسياً واقتصادياً، وإنهاء ما وصفتها بـ"حالة العربدة الإسرائيلية" التي تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.

كما طالبت في مذكرة عاجلة، الأحد، بالضغط "لوقف العدوان والإبادة" في غزة والضفة والقدس، وملاحقة قادة إسرائيل في المحاكم الدولية.

ودعا القيادي في الحركة، عزت الرشق، إلى جعل قمة الدوحة إجماعاً تاريخياً لوقف حرب "الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزَّة، ولوقف جرائم الاحتلال الصهيوني في الضفة والقدس ولبنان وسوريا واليمن وتونس وقطر".

وأشار في تصريح صحفي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يضع المنطقة بأكملها على حافة الانفجار" في محاولة منه لإعادة رسم الشرق الأوسط والهيمنة عليه، "تحقيقا لأساطير غيبية تتعلق بإسرائيل الكبرى".

في المقابل، كانت هناك أصوات عبرت عن يأسها من قمة الدوحة، مشيرة إلى عدم جدواها، منتقدين زيارة رئيس وزراء قطر لواشنطن، الجمعة الماضية بعد الغارة الإسرائيلية.

من بين هؤلاء السياسي والأكاديمي اليمني الشيخ حسين حازب الذي وجه انتقاداً لاذعاً للقمة، قائلاً إنها "ستولد ميتة"، مضيفاً أن اللغة التي تفهمها إسرائيل والولايات المتحدة "لا تجيدها أنظمة العرب"، في إشارة إلى لغة القوة.

أما حمد ناصر منيف فتوقع أن تخرج القمة بالإدانة والاستنكار لا أكثر، في حين قال الدكتور هشام إنه لا ينتظر من القمة شيئاً سوى أن تنقذ الدوحة القاهرة من صفقة الغاز مع إسرائيل، التي وصفها بأنها "السكين" على رقبة مصر.

واستبعد أحمد حفصي فكرة "الناتو العربي" الذي تداوله النشطاء، مستشهداً بالموقف الحالي للدول العربية التي رفضت تجميد اتفاقات التطبيع بعد الغارة الإسرائيلية في قطر.

وتتزامن القمة مع الذكرى الخامسة لتوقيع الاتفاقيات الإبراهيمية، التي تحل في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول، والتي على الرغم من صمودها في مواجهة حرب غزة، بحسب معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إلا أنها تواجه تعقيدات جديدة، من بينها التوقف غير المحدد في محادثات التطبيع الإسرائيلية السعودية.

وجاء في تقرير حديث نشره المعهد في سبتمبر/أيلول الجاري، أن زعيم حماس الراحل، يحيى السنوار، حقق "إنجازاً كبيراً" في توجيه الغضب العربي إزاء حرب غزة "لإعادة ربط التطبيع الإسرائيلي السعودي بالملف الفلسطيني"، بعد أن كان الأمر خلاف ذلك.

وأضاف التقرير أنه "ما دامت حملة إسرائيل على غزة مستمرةً دون رؤيةٍ سياسيةٍ للحكم الفلسطيني، فمن غير المرجح أن تتقدم جهود توسيع اتفاقيات إبراهيم - لا سيما لتشمل السعودية".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

حركة حماس تؤكد على موقفها الثابت من قضية التهجير القسري لسكان غزة مشددةً على أن لا هجرة إلا إلى القدس

 

قياديون في حماس قضوا القصف الحوّي للطائرات الإسرائيلية على غزة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة عربية إسلامية في الدوحة تزامنًا مع الذكرى الخامسة للاتفاقيات الإبراهيمية مفارقة في ظل حرب غزة الممتدة قمة عربية إسلامية في الدوحة تزامنًا مع الذكرى الخامسة للاتفاقيات الإبراهيمية مفارقة في ظل حرب غزة الممتدة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:57 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

انتصار لبناني جديد...

GMT 19:28 2021 الأربعاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق المكتب مع غرفة الجلوس بطريقة جذابة

GMT 05:31 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

حصاد مر

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 13:36 2012 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مورينيو: لن أستقيل وأدان أفضل من كاسياس

GMT 20:27 2022 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

يارا تتألق بفستان أسود طويل

GMT 07:18 2025 السبت ,15 شباط / فبراير

أبرز الأبراج التي يصعب عليها الحب بسهولة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon