«حزب الله» ما بين بري ونصرالله لا يعرفه كثيرون
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

«حزب الله»: ما بين بري ونصرالله لا يعرفه كثيرون

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - «حزب الله»: ما بين بري ونصرالله لا يعرفه كثيرون

نبيه بري ونصرالله
بيروت ـ لبنان اليوم

من حين الى آخر، يخضع التحالف بين «​حزب الله​» وحركة «امل» الى الاختبارات فوق سطح الرمال السياسية المتحركة التي يطفو عليها البلد، الأمر الذي يفتح الباب على التأويلات، قبل ان تسارع قيادتا التنظيمين الى إقفاله مجدداً.

ليس خافياً انّ هذا التحالف يزعج البعض محليا وخارجيا، بفعل ما رتّبه من مفاعيل على المعادلات المتصلة بالتوازنات الداخلية من جهة وبدور ​المقاومة​ من جهة أخرى. وبالتالي، فإنّ المتحمسين له مقتنعون بأنّ المتضررين منه يسعون الى الاستفادة من كل فرصة او حتى نصف فرصة للتصويب عليه وإضعافه.

وفيما يفترض خصوم الحزب و»أمل» ان مصالحهما ليست واحدة دائما وان ما يفرقهما ليس بسيطاً مهما حاولا التمويه كما تدل التوترات على مواقع التواصل الاجتماعي، يلفت في المقابل قريبون من ​الثنائي الشيعي​ الى انّ الفروقات التي تسجل ضمن اوقات متباعدة هي طبيعية وموضعية ولا يمكن ان تصل إلى حد الافتراق او الانقسام، «ولذلك فإن اي اصطياد في الماء العكر لن يجدي نفعاً».

وخلال الايام الماضية، بَدا ثنائي «امل» والحزب امام امتحان جديد بعدما راجت في اوساط سياسية واعلامية استنتاجات تفيد بأن عوارض تمايز او تباين بدأت تظهر على علاقتهما، وتحديداً في ما خص مقاربة كل منهما للازمة الحكومية وللموقف من ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ والرئيس المكلف ​سعد الحريري​ وحاكم مصرف ​لبنان​ ​رياض سلامة​.

وبَنت تلك الاوساط اجتهاداتها على خطاب الامين العام لـ»حزب الله» ​السيد حسن نصرالله​ في يوم الجريح وبيان المكتب السياسي لحركة «امل» امس الأول، حيث استنتجت ان الطرفين تبادلا الرسائل السلبية المشفرة التي أظهرت، في رأيها، غياب التفاهم على هوية الحكومة المقبلة وسلوك سلامة في ملف ​الدولار​، فما صحة هذه الاجتهادات؟ وهل من فتور مستجد على خط ​عين التينة​ - ​حارة حريك​؟

يؤكد مصدر قيادي في «حزب الله» ان العلاقة بين الحزب وحركة «امل» ليست فقط استراتيجية بل وجودية، «والعلاقة بين السيد حسن نصرالله والرئيس ​نبيه بري​ ليست فقط سياسية بل وجدانية، وما يكنّه كل منهما للآخر من ود وتقدير هو أكبر مما يظنّه او يعرفه كثيرون».

ويعتبر المصدر ان من يراهن على خلاف بين الجانبين «يُضيّع وقته ويراهن على سراب لن يتحقق»، لافتاً الى انّ هناك في الداخل والخارج من يريد ضرب تحالفهما، «لكن لن يستطيع احد مهما كبر او صغر ان يشوّش عليه او ان يزرع الشقاق بين طرفيه، ومن لا يزال يصر على محاولة افتعال فتنة داخل الصف الشيعي نقول له بوضوح: إلعب غيرها وخيّط بغير هالمسلّة».

ويشير المصدر الى ان هناك تنسيقا مشتركا حول كل كبيرة وصغيرة، من ​السياسة​ الى الأرض، «وغير صحيح انه يوجد خلاف على مسألة الحكومة. وبالتالي، فإنّ الذين استندوا الى البيان الصادر امس الأول عن حركة «امل» في الشأن الحكومي ليحاولوا دق إسفين بينها وبين الحزب هم واهمون ويرتكبون خطأ كبيراً في حساباتهم».

ويوضح المصدر انّ «حزب الله» أعلن منذ البداية عن موافقته على تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين، «والسيد نصرالله لم يتنصّل في خطابه الاخير من هذه الموافقة ولم ينقلب على المبادرة الفرنسية، بل أعطى نصيحة بتشكيل حكومة تكنوسياسية لا أكثر ولا أقل، وهو أكد منعاً لأي التباس انه اذا اتفق الرئيسان عون والحريري على حكومة اختصاصيين فإنّ الحزب سيرحّب ولن يتراجع عن قبوله بها».

ويشدد المصدر القيادي في الحزب على أن هذا الطرح يتقاطع مع الدعوة التي أطلقتها حركة «امل» لتشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين من باب تسهيل الأمور، «واذا كان موقفها قد صدر بعد خطاب نصرالله فلا يعني ذلك انه اتى في سياق الرد عليه، ومن ارتكز على توقيت بيان «امل» ليستنتج ان الثنائي الشيعي منقسم هو مشتبه».

ويشدد المصدر على انّ السيد نصرالله عندما تطرّق الى طريقة تصرف حاكم ​البنك المركزي​ رياض سلامة ومسؤوليته عن ارتفاع ​سعر الدولار​ لم يكن يقصد توجيه انتقاد ضمني إلى بري، «وكل تأويل في هذا الجانب ليس في محله».

ويضيف المصدر: لا صحة للمعادلة التي تصور أن «أمل» تدعم الحريري في مواجهة دعم الحزب لعون او بالعكس، والاكيد ان الحزب لم يبدّل خياراته، فهو بعد خطاب السيد لا يزال يتمسك بخيار الحريري ل​رئاسة الحكومة​ لأنّ ما من بديل واقعي عنه لهذه المرحلة، ولكن ندعوه في الوقت نفسه الى التفاهم مع عون.

ويشير المصدر الى أن اجتماع أمس الأول بين قياديين من «امل» والحزب كان «للرد بشكل قاطع على المروّجين للفتنة وحتى نفقأ عيونهم، علماً انّ هذا اللقاء يتكرر كثيرا بعيدا من الاضواء إنما تقرر الإعلان عنه هذه المرة لتأكيد صلابة تحالف «امل» والحزب واستمراريته».

ويشدد المصدر على أن وحدة الصف هي خط أحمر، ممنوع تجاوزه اياً تكن الظروف، «وقد أثبتت التجربة انّ تحالف التنظيمين يعود بمردود إيجابي ليس فقط على ​الطائفة الشيعية​ وإنما على لبنان أيضاً».

وكان قد عقد امس الاول اجتماع تنسيقي ضَم المعاون السياسي لبري النائب ​علي حسن خليل​ ومسؤول الاعداد المركزي في «أمل» احمد البعلبكي، والمعاون السياسي لنصرالله ​حسين الخليل​ ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله ​وفيق صفا​.

قد يهمك ايضا:

"تمايز" بين "أمل" و"حزب الله" حول مواصفات الحكومة وسط دعم بري لموقف الحريري

تلفزيون المنار يستفز حركة امل ومحامية ضيفة برنامج تعتذر عن مشاركتها

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حزب الله» ما بين بري ونصرالله لا يعرفه كثيرون «حزب الله» ما بين بري ونصرالله لا يعرفه كثيرون



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon