سببان وراء تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

تحذير من أنّ المعطيات الجوهرية تُشير إلى وجود "فخٍّ علمي"

سببان وراء تراجع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سببان وراء تراجع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" في لبنان

مُستشفى رفيق الحريري الحكومي
بيروت - لبنان اليوم

كتبت هديل فرفور في "الأخبار": تراجعٌ في أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المُستجد مُقابل ارتفاع في أعداد الوفيات. هذا ما خلصت إليه أرقام العدّاد على مرّ الأيام الثلاثة الماضية لتوحي بوجود الكثير من الإصابات غير المُصرّح عنها، ولتعزّز الربط القائم بين انخفاض الإصابات وانخفاض أعداد الفحوصات المخبرية بسبب النقص في المعدات وبسبب الإحجام عن إجراء الفحوصات

 سبع إصابات جديدة بفيروس كورونا فقط سُجّلت أمس. هذا ما أوردته أرقام وزارة الصحة، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 527، فيما يبلغ عدد المُصابين فعليًا 455 بعد شفاء 54 ووفاة 18.

في الظاهر، يُبدي المنحنى الوبائي المنشور في تقرير "غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث" انخفاضًا في تسجيل الإصابات، ما يُوحي بسيناريو تفاؤلي، إلّا أنّ المعطيات الجوهرية تُشير إلى وجود "فخٍّ علمي"، بحسب المُتخصّص في علوم الجزيئيات الذرية والنانو تكنولوجيا الدكتور محمد حمية.

وفق أرقام "الصحة"، فإنّ 389 فحصًا مخبريًا فقط أُجريت خلال الساعات الـ24 الماضية. أما السبت الماضي (أعلنت الوزارة تسجيل 12 إصابة)، فقد أُجري 550 فحصًا، فيما كان عدد الفحوصات المخبرية 644 يوم الجمعة، عندما أعلن تسجيل 14 إصابة. وعليه، فإنّ ما شهدناه خلال الأيام الثلاثة الماضية هو انخفاض في عدد الفحوصات ترافق مع تراجع في تسجيل الإصابات، فيما كان مفترضًا أن تتضاعف الفحوصات بعدما أُعلن عن رفع أعداد المُستشفيات الحكومية المُجهزة لإجراء الفحوصات واستقبال المُصابين والمُشتبه في إصابتهم، وتوسيع عدد المختبرات المعتمدة لإجراء الفحوصات.

بحسب معلومات، يُعزى التراجع في عدد الفحوصات إلى عاملين، أولهما وجود نقص في معدّات فحوصات الـpcr المخصصة للكشف عن الفيروس، وثانيهما - وفق مصادر "الصحة" - ذلك المتعلق بعطلة نهاية الأسبوع، «ما يحول دون لجوء الناس إلى إجراء الفحوصات".

وفق حمية، "علينا مراقبة الإصابات في اليومين المُقبلين لإعادة فهم المسار الوبائي، لأن أرقام الأيام الماضية أدّت الى إحداث هيكلية عجيبة تتسبب في فخ علمي يعرقل دراسة المسار"، مُشيرًا إلى أنه "لو أجري عدد أكبر من الفحوصات لكانت الأرقام أكثر بكثير حُكمًا".

ولعلّ ما يُعزّز فرضية وجود إصابات غير مُصرّح عنها، هو ارتفاع وتيرة تسجيل الوفيات وبروز حالات وفاة بعد فترة وجيزة من دخول أصحابها المُستشفى (يعني أن المريض لم يكن على علم بإصابته).

وبعدما أعلنت وزارة الصحة صباحًا تسجيل وفاة جديدة، أعلن مُستشفى رفيق الحريري الحكومي عصرًا تسجيل وفاة «سيدة في العقد الثامن من العمر كانت تعاني من أمراض مزمنة"، ما يرفع عدد الوفيات إلى 19، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة 27. بحسب حمية، فإن "ارتفاع عدد الوفيات يعني أن هناك الكثير من الإصابات التي لم تُفحص"، مُتسائلًا عمّا إذا كان تراجع أعداد الفحوصات المخبرية يخدم خطة "تبطيء انتشار الفيروس وتمديد فترته بهدف السيطرة عليه"، علمًا بأن الدراسة التقديرية التي سبق أن أعدّها حمية بشأن أعداد الإصابات بعد الإجراءات الوقائية كانت تُشير إلى وصول الأعداد في 15 من الشهر الجاري إلى 950 حالة على أن يبلغ الفيروس ذروته بحدود العشرين من أيار المُقبل، برقم يلامس العشرين حالة. إلا أن أرقام الأيام الثلاثة الماضية "أحدثت تغييرات، ونحن متجهون حكمًا إلى فترة تمديد إجراءات الوقاية والتعبئة العامة إلى أواخر أيار".

بمعنى آخر، حتى الآن، لا يزال يصعب إعطاء قراءة حاسمة للأرقام في ظل المعطيات الراهنة، وما إعلان إدارة مُستشفى بشري ليلًا عن بلوغ عدد الإصابات في القضاء 35 إصابة بعد تسجيل 12 إصابة جديدة (من أصل 26 فحصًا) إلا دليل على ضرورة إعادة النظر في الأرقام وطرح تساؤلات بشأن الآلية المتبعة لتعداد الإصابات.

إلى ذلك، هناك احتمال أن يكون كثير من المُقيمين في لبنان قد تراجعوا عن إجراء الفحوصات، فيما يعتكف مُشتبه فيهم عن إجرائها. واللافت هو ما تُشير اليه المعلومات لجهة أن عددًا من المُشتبه فيهم ربما لا يلجأون إلى الفحوصات إلا بعد اشتداد عوارضهم "وهو ما يُفسر وصول بعض الحالات الحرجة الى المُستشفيات ووفاتها بسرعة". وهذا يُحتّم أمرين: تكثيف إجراء الفحوصات في المناطق، حيث يخضع 1179 للحجر الصحي، والتشديد على الالتزام بالتدابير الوقائية وإجراءات التعبئة العامة، خصوصًا أن عاملًا إضافيًا لم يكن بالحسبان طرأ، أمس، تمثّل في عودة المغتربين.

ورغم المواكبة الصحية التي رافقت العائدين أمس، بإخضاعهم للفحوصات وحجرهم في الفنادق، "إلا أن هذا الأمر لا يُلغي احتمال التسبب في زيادة انتشار الفيروس"، على حدّ تعبير حمية.

وبعد تزايد "التفلّت" من الحجر خلال الأيام الماضية، أصدرت وزارة الداخلية والبلديات أمس، قرارًا (رقم 479) يسري تنفيذه بدءًا من اليوم، يقضي بتقييد حركة السيارات (السياحية والعمومية) والشاحنات (الخاصة والعمومية) والدراجات النارية على مختلف أنواعها بشكل يُسمح للوحات التي تنتهي أرقامها برقم مُفرد السير أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، فيما يُسمح للوحات التي تنتهي أرقامها برقم مزدوج بالسير أيام الثلاثاء والخميس والسبت(...)". وفيما يهدف القرار بالدرجة الأولى إلى تخفيف حركة السيارات وبالتالي ضبط حركة التجول، ثمة من يطرح تساؤلات بشأن إذا ما كان القرار "يُشجّع"على تسيير الحركة بدل ضبطها مع لجوء البعض الى استغلال الفرصة لـ"التفلّت" من الحجر، فيما المطلوب إحداث "شلل" فعلي لمدة ثلاثة أيام على الأقل.

قد همك ايضا:بيانات رسمية تُؤكِّد أنَّ 50% مِن مُصابي "كورونا" لا تظهر عليهم الأعراض 

 تركيا تعلن عن اختبارات ناجحة على حيوانات للقاح ضد فيروس "كورونا"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سببان وراء تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان سببان وراء تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 08:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:32 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان طارق عبد العزيز بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة

GMT 17:32 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

خريجو الجامعات اليونانية يلتقون فلاسيس بدعوة من فونتولاكي

GMT 23:31 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 11:15 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع لتطوير قدراتك العملية

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon