المؤشرات الدولية تتوالى على الحكومة اللبنانية وتُثير التساؤلات عن احتمالات تجاوز الخطر
آخر تحديث GMT11:08:58
 لبنان اليوم -

بعد اتصال وزير الخارجية الفرنسي وزيارة السفيرة الأميركية إلى السراي

المؤشرات الدولية تتوالى على الحكومة اللبنانية وتُثير التساؤلات عن احتمالات تجاوز الخطر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المؤشرات الدولية تتوالى على الحكومة اللبنانية وتُثير التساؤلات عن احتمالات تجاوز الخطر

الحكومة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

كشفت مصادر إعلامية أن ثلاثة مؤشرات برزت خلال الساعات الماضية تجاه الحكومة اللبنانية، واذا كان لكل منها حساباتها المختلفة: تمثل المؤشر الاول في اتصال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان برئيس الحكومة وإعرابه عن تأييد فرنسا لبرنامج الحكومة الإصلاحي، واستعدادها لمساعدة لبنان مع صندوق النقد الدولي. ونقل عن لودريان تشديده على نيّة بلاده عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان فور انتهاء إجراءات الحظر المتعلقّة بوباء كورونا. كما سجل اتصال وزير المالية والاقتصاد الفرنسي Bruno Le Maire بنظيره اللبناني غازي وزني وتشديده على تنفيذ الخطوات الاصلاحية المطلوبة. تخشى فرنسا من ان يكون لبنان ضحية تجاذب بين المحورين الاميركي والايراني، وهي لا تزال تعتبر نفسها معنية عن قرب بهذا البلد، وتنتظر الخطة الاقتصادية وعمل الاصلاحات اللازمة لتسويقها في دول اوروبا وتستعيد تدريجياً دورها في لبنان. ورغم وجود لوبي لبناني محرض على الحكومة داخل فرنسا الا ان لهذه الحكومة جهات فرنسية متحمسة لعملها منذ تشكيلها الذي أحيط سفيرها في لبنان بأدق تفاصيله.

وكتبت غادة حلاوي في صحيفة "نداء الوطن"، تحت عنوان " هل تجاوزت الحكومة الخطوات الأولية نحو تكوين "بيئة دولية حاضنة"؟، "تمثل المؤشر الثاني بزيارة السفيرة الاميركية الى السراي ولقائها رئيس الحكومة. بالنسبة الى الاميركيين ثمة عاملان لهما محاذيرهما ويجب الحفاظ عليهما: مؤسسة الجيش اللبناني والمواجهات المباشرة التي خاضها مؤخراً مع المتظاهرين ما اثار قلقهم وهم يرون في المؤسسة العسكرية بديلاً مستقبلياً عن كل الجهات الأمنية غير الشرعية".

أما المؤسسة الثانية فهي المصارف التي تعاملت معها من خلال وزارة الخزانة الاميركية وتعول على دورها في إنماء لبنان ومساعدته في تجفيف منابع الارهاب وهذه ايضاً بات مصيرها مهدداً ما يستوجب التحرك للوقوف على حقيقة ما يجري. رسالتان حرص الجانب الأميركي على ايصالهما: دور الجيش والحفاظ على المصارف، وتجديد الدعم المشروط بالاصلاح. عملياً أعطى الاميركيون فرصة غير معلنة للحكومة ووضعوها تحت اختبار مستمر وفي الوقت نفسه لا يتخلون عن نبض الشارع ودعمه حيث تقتضي المصلحة.

اما المؤشر الثالث فهو إعلان الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي أنّ "الحكومة اللبنانية مدعوة بطبيعة الحال إلى الإسراع في اتخاذ خطوات عملية وسريعة للإصلاح الاقتصادي. ولدينا مؤشرات على قرب حدوث ذلك". أرسلت الجامعة انها على استعداد، حين تفرج الحكومة عن خطتها، لطرق ابواب الصناديق العربية طلباً للمساعدة وقد وعد دياب ارسال الخطة فور الانتهاء من وضع بنودها.

بعد أشهر غياب وجمود عادت الحركة الديبلوماسية تنشط مجدداً على الساحة المحلية. فمن اللقلوق واستقبالات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الديبلوماسية الى السراي الحكومي ووزارتي المالية والعدل حركة لافتة عنوانها استفسار دول القرار الاميركية والاوروبية عن خطة الحكومة والوقوف على حقيقة الكباش بين الدولة والمصارف والحراك الشعبي الاخير. لمس معنيون بهذه اللقاءات وجود استعداد من قبل الأميركيين ودول اوروبية للتعامل إيجاباً مع الحكومة لتنفيذ خطتها المالية والاقتصادية. والخطة التي ناقشها مجلس الوزراء أمس ويفترض ان تقر في جلسة اليوم لاقت ارتياحاً دولياً لما تضمنته من خطوات إصلاحية.

ومن ضمن هذه الخطوات وقف الإنفاق غير المجدي واعداد جدول بهذا الخصوص، التأكيد على حماية ودائع اللبنانيين وعدم تحميل المودعين التي تقل ودائعهم عن 500 الف دولار الا نسبة رمزية من الخسائر، إقرار ضريبة على الكماليات وغيرها الكثير من البنود التي تقع في 47 ورقة. ينقل وسطاء بين الحكومة والجهات الدولية ان الدول الاوروبية ابدت استعداداً فعلياً للمساعدة ومن خلال إعادة جمع الدول التي كانت معنية بسيدر لمناقشة بنود هذه الخطة رسمياً. يلمس أحد الذين التقوا مجموعة من الديبلوماسيين في الآونة الاخيرة ان مجمل التعاطي مع الحكومة هو ايجابي حتى على المستوى العربي، حيث تفيد المعلومات ان الكويت ومن خلال حكومتها تتعاطى مع الحكومة اللبنانية وهناك بوادر تعاون لدعم لبنان في ضوء الخطة الاقتصادية. من خلال هذه الخطوات الاولية يمكن الاستنتاج ان الحكومة في طور تكوين بيئة دولية حاضنة وشبكة إقتصادية مالية داعمة للبنان، وقد حققت خرقاً نوعياً لا سيما على مستوى الموقف الاميركي الذي لوحظ تعديله بحيث لم يعد تحريضياً بل هو موقف متوازن نوعاً ما، اما التواصل الفرنسي مع لبنان فهو قائم وعلى مستويات عالية.

قد يهمك ايضا:نعيم قاسم يؤكد أن الحكومة اللبنانية بدأت خطوات لوضع البلد على الخط الصحيح 

 انطلاق المرحلة الثانية من خطة الحكومة اللبنانية لإعادة المغتربين من 29 دولة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤشرات الدولية تتوالى على الحكومة اللبنانية وتُثير التساؤلات عن احتمالات تجاوز الخطر المؤشرات الدولية تتوالى على الحكومة اللبنانية وتُثير التساؤلات عن احتمالات تجاوز الخطر



سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 17:31 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

غوغل تعرض أحدث نظارات الواقع المعزز

GMT 11:19 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

إتيكيت استقبال الضيوف في المنزل

GMT 10:45 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 09:15 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

GMT 05:05 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أهم مزايا الطاولة الجانبية في ديكورات غرف النوم

GMT 12:29 2022 الخميس ,07 تموز / يوليو

اطلالات مثالية لصيف 2022

GMT 22:07 2022 الخميس ,07 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لارتداء اللون الوردي في الصيف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon