الفساد وحزب الله عقبتان بين لبنان ومانحيه بعد أزمة انفجار مرفأ بيروت
آخر تحديث GMT20:03:59
 لبنان اليوم -

مؤتمر طارئ لدعم لبنان تلقى تعهدات بنحو 253 مليون يورو كإغاثات

الفساد و"حزب الله" عقبتان بين لبنان ومانحيه بعد أزمة انفجار مرفأ بيروت

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفساد و"حزب الله" عقبتان بين لبنان ومانحيه بعد أزمة انفجار مرفأ بيروت

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
بيروت- لبنان اليوم

بينما اتفقت دول عدة على ضرورة دعم لبنان في محنته التي خلفها انفجار مرفأ بيروت مؤخرا، تتخوف هذه الدول من ألا يصل الدعم المقدم إلى مستحقه، الشعب اللبناني، وأن يضيع وسط الفساد الذي أغرق البلاد ودفع الشوارع للغليان منذ أشهر، أو أن يصل إلى يد ميليشيات حزب الله، فيما كانت تقارير صحافية نقلت عن مصدر مطلع على التحقيقات الأولية بشأن المأساة، أن وراءها "إهمال وفساد" من جانب الحكومة، أدى إلى الاحتفاظ بمادة نترات الأمونيوم لسنوات في ميناء بيروت قبل أن تنفجر وتسبب الكارثة.

والأحد قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مؤتمرا طارئا للمانحين لدعم لبنان بعد انفجار بيروت، تلقى تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار) مساعدات إغاثة فورية. وأضاف المكتب أن تلك التعهدات لن تكون مشروطة بإصلاحات سياسية أو مؤسسية، وأشار قصر الإليزيه إلى أن تعهدات أخرى متعلقة بالدعم طويل الأمد ستعتمد على تغييرات تنفذها السلطات اللبنانية.

وخلال مؤتمر الأحد، تعهدت قوى عالمية بحشد "موارد مهمة" لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة بالمدينة، كما وعدت بأنها "لن تخذل الشعب اللبناني". إلا أن الدول الأجنبية طالبت بالشفافية فيما يتعلق باستخدام المساعدات، خشية أن تكتب "شيكات على بياض" لحكومة يصفها شعبها بأنها غارقة في الفساد.

ودمر الانفجار أحياء بأكملها، وتسبب في تشريد نحو 300 ألف شخص، وهدم مؤسسات تجارية وأطاح إمدادات الحبوب الأساسية. ومن المرجح أن تبلغ كلفة عملية إعادة إعمار بيروت مليارات الدولارات، فيما يتوقع اقتصاديون أن يبتلع الانفجار ما يصل إلى 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وحتى قبل مؤتمر الأحد، انهالت عروض من أجل تقديم دعم إنساني فوري شمل فرق الإنقاذ والإمدادات الطبية.

لكن في مؤشر على انعدام الثقة بين بيروت والمانحين قبل الانفجار، تعثرت محادثات بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي في ظل غياب الإصلاحات. ومن جهة أخرى، تشعر بعض الدول بالقلق للنفوذ الذي تمارسه إيران عن طريق جماعة حزب الله. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أن المساعدات يجب أن تكون"سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني. وأن تُسلَّم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية".

وعاش لبنان لأشهر على وقع احتجاجات طالبت بالتصدي للفساد ووقف التدخلات الأجنبية في البلد الذي تلعب به إيران دورا تخريبيا، عبر سلطتها على ميليشيات حزب الله، التي "تختطف" الدولة على حد وصف البعض. وكان لبنان يعاني بالفعل أزمة سياسية ومالية قبل انفجار المرفأ الذي وقع يوم الثلاثاء، وراح ضحيته 158 شخصا، فضلا عن عشرات المفقودين وآلاف المصابين ومئات الآلاف من المشردين.

ماكرون، الذي زار بيروت الخميس، واستضاف مؤتمر المانحين عبر الفيديو، وحث في كلمته الافتتاحية الدول المشاركة على تنحية خلافاتها جانبا من أجل دعم الشعب اللبناني، وقال إن الأمم المتحدة يجب أن تنسق الاستجابة الدولية في لبنان. واشتمل عرض المساعدة على دعم إجراء تحقيق مستقل ذي مصداقية في انفجار مرفأ بيروت.

ودفع الغضب الشعبي بسبب الانفجار بعض اللبنانيين إلى الدعوة لانتفاضة للإطاحة بزعمائهم السياسيين، وبالفعل ماجت شوارع بيروت على مدار اليومين الماضيين بحملات ساخطة على حكومة حسان دياب التي كانت على علم بوجود كميات كبيرة من مواد شديدة الخطورة مخزن بشكل غير آمن في ميناء العاصمة. ومن جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر أمام المؤتمر عن استعداد الولايات المتحدة لمواصلة تقديم المساعدة للبنانيين.

وأضاف: "دعا الرئيس إلى الهدوء في لبنان وأقر المطالب المشروعة للمحتجين من أجل الشفافية والإصلاح والمحاسبة". وقال ترامب في وقت لاحق إن الولايات المتحدة سترسل طائرات إضافية محملة بإمدادات طبية وأغذية ومياه، وستقدم للبنان مساعدة مالية كبيرة، لكنه أحجم عن تقديم أرقام. وأضاف للصحفيين في موريستاون بولاية نيوجيرسي: "لم نقدم رقما لكنه سيكون كبيرا. علينا القيام بذلك من منطق إنساني".

وجاء في البيان الختامي لمؤتمر المانحين أن شركاء لبنان مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي للبنان إذا التزم الزعماء التزاما كاملا بالإصلاحات التي يتوقعها اللبنانيون. ويقول لبنانيون كثيرون إن الانفجار، الذي وقع بسبب مستودع كانت مخزنة فيه كمية كبيرة من نترات الأمونيوم، سلط الضوء على استهتار نخبة سياسية فاسدة. واقتحم محتجون وزارات في بيروت يوم السبت، فيما خرجت مظاهرات جديدة يوم الأحد.

قد يهمك أيضا :  

وزير الدفاع الأميركي يتحدّث عن أسباب انفجار مرفأ بيروت

  تعرف على آخر مستجدات التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد وحزب الله عقبتان بين لبنان ومانحيه بعد أزمة انفجار مرفأ بيروت الفساد وحزب الله عقبتان بين لبنان ومانحيه بعد أزمة انفجار مرفأ بيروت



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:24 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 لبنان اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon