حزب الله يرفع شعار الانقاذ من الأزمة المالية ويتجاهل الوساطة
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

فرنجية شنّ هجومًا على العهد الحالي ولم يترك للصلح مكانًا

"حزب الله" يرفع شعار الانقاذ من الأزمة المالية ويتجاهل الوساطة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حزب الله" يرفع شعار الانقاذ من الأزمة المالية ويتجاهل الوساطة

رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية
بيروت - لبنان اليوم

ليس خافيًا على أحد أن كلام رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية سيتسبّب في زيادة الشرخ بين قوى الثامن من آذار، ويُمعن في تشتيت قوة هذا الفريق، وزيادة حدّة انقسامه السياسي، في لحظة هو أحوج ما يكون فيها الى انتظام أبناء الصف الواحد، وتأكيد وحدته وتضامنه، كي تتمكّن حكومة "مواجهة التحديات" من مجابهة المخاطر التي يشعر بها القاصي والداني، بدل هدر الوقت في الخلافات.

ففرنجية، فاجأ بكلامه أمس، الأبعدين، لا الأقربين، ولم يترك للصلح مكانًا مع العهد الحالي، ولم يحفظ بهجومه الشرس على "التيار الوطني الحر" خط العودة معه، خلال ما تبقّى من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مُستخدمًا في هجومه كافة اسلحته وعياراته النارية، على خلفية ملفات كثيرة وليس آخرها، ملف الفيول المغشوش ومثول رئيس المنشآت النفطية سركيس حليس، المحسوب عليه "أمام عدالة جبران باسيل وقُضاته"، في وقت رأت رئاسة الجمهورية أن كلامه "الإنفعالي"، لا يستحق الردّ، وانه "لا يمتّ، في معظمه، إلى الحقيقة بصلة وفيه تزوير للوقائع".

لكن "حزب الله"، عرّاب فريق 8 آذار، وصاحب اليد الطولى في ردم المسافات بينه، هو بالتأكيد في غنى عن الانشغال اليوم بحلّ الخلافات بين ابنائه، ولا سيما الخلاف بين تيار "المردة" و"التيار الوطني الحر"، في ظل الضغوطات الخارجية التي يتعرّض لها من جهة، والحملة الداخلية عليه من جهة ثانية.

والمطلعون على أجواء "حزب الله"، وبالرغم من انهم لا يخفون تأثره وحزنه الكبير على ما وصلت اليه الامور، يستبعدون ان يبدأ بتزييت محرّكات وساطته لإطلاقها في القريب العاجل، بالرغم من انزعاجه الشديد من الوضع بين حلفائه، فالأولوية عنده اليوم هي لإنقاذ البلاد والعباد، من الأزمة المالية والنقدية والاقتصادية الكبيرة، ورغبته هي في أن يرى جميع اللبنانيين،لا الحلفاء فقط، متكاتفين، للعمل معًا في سبيل الخروج منها والنهوض بلبنان مجدّدًا.

وفيما اقتصرت ردود "التيار الوطني الحر" على فرنجية، على وزيرين شغلا حقيبة الطاقة سابقًا، ندى البستاني وسيزار ابي خليل وعلى نواب وقياديين، وبدا ان رئيس "التيار" النائب جبران باسيل سيواصل انتهاج سياسة الصمت وعدم الردّ على بنشعي على غرار ما فعل امام هجوم "بيت الوسط" عليه، نقل مطلعون على اجواء "التيار" نصيحة منه الى من يهمّه الامر وهي: "ما يعتقد حدا انو ما رح ننام بالليل"، واعتبروا أن فرنجية فاقد الاعصاب والمنطق، وعبارة "من فمك أدينك" تنطبق عليه وأبلغ ردّ على كلامه جاءه من القضاء الذي اصدر امس مذكرات توقيف غيابية بحق حليس وآخرين.

وإذ رفض هؤلاء التعليق على هجوم فرنجية الشرس على القضاء، لأن هذا من شأن القضاء، توقّفوا عند حملة تشويه الحقائق التي قادها رئيس "المردة" في معرض حديثه عن التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، على ابواب إطلاق دورة التراخيص الثانية مطلع شهر حزيران المقبل، وفي الوقت الذي يخوض فيه لبنان معركة شرسة مع اسرائيل لتثبيت حقوقه، يأتي إنكاره وجود نفط في لبنان بمثابة صك براءة لها كي تتصرّف بالحدود وفق ما تشاء. وبقدر ما شعروا بالحسرة على صاحب هذا الكلام بقدر ما شددوا على أن الاهتمام يجب ان ينصبّ بالدرجة الاولى على حماية لبنان من تفشي وباء "كورونا"، وعلى خوض مفاوضات ناجحة مع صندوق النقد الدولي، لمنع وضع لبنان المالي من الانهيار العميق الذي تسبّب به سلوك وعقليات مشابهة لما سمعوه امس.

وأكد هؤلاء اخيرًا ان الشركات التي شاركت في استدراج العروض والمناقصات وأجرت عمليات المسح هي شركات عالمية، ولم تكن لتستثمر في لبنان وتعمل على استخراج النفط فيه لو لم يكن هناك نفط في لبنان.

قد يهمك ايضا:الحكومة اللبنانية تحسم ملف التعيينات المصرفية خلال أيام  

سليمان فرنجية عزى بوفاة قاسم سليماني في السفارة الايرانية

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يرفع شعار الانقاذ من الأزمة المالية ويتجاهل الوساطة حزب الله يرفع شعار الانقاذ من الأزمة المالية ويتجاهل الوساطة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 13:01 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon