استثناء عائلات الموقوفين الاسلاميين من المعونات الحكومية يثير الجدل
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الأسر اللبنانية

استثناء عائلات "الموقوفين الاسلاميين" من المعونات الحكومية يثير الجدل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - استثناء عائلات "الموقوفين الاسلاميين" من المعونات الحكومية يثير الجدل

الحكومة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

لم يكن يكفي الشعب اللبناني علقم الذل الذي يتجرّعه منذ سنوات طويلة وحتى العام 2020 الذي فضح تراكم الازمات الاقتصادية والمالية، حتى يظهر وباء "كورونا" ليفرض أمرًا واقعا لم يكن يوما في الحسبان، ويجبر المواطن على التزام بيته ويمنعه مُرغمًا من متابعة أعماله والسعي لتأمين لقمة عيشه ومصاريف عائلته.

ولعلّ حالة التعبئة العامة التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية ساهمت بشكل كبير في درء خطر تفشّي الوباء في لبنان على خلاف ما حصل في سائر دول العالم، الا أن ما تغافلت عنه هذه الحكومة، أن قرار العزل المنزلي، الصائب، لم تقابله خطّة اجتماعية عادلة تساهم في تخفيف عبء المسؤوليات عن المواطن وترفع عنه همّ الرغيف وتكاليف الحياة اليومية، فوقعت في ورطة ازدواجية المعايير في توزيع المعونات الاجتماعية وأوكلت الجيش اللبناني مهمّة "سواد الوج" لتنفيذ قرار منح مبلغ 400 الف ل.ل. للأسر الاكثر حاجة، حيث تقرر بدء التوزيع للعائلات بالتعاون مع المدارس الرسمية من خلال سجلّات الطلاب، على أن يقوم ما تبقّى من الشعب بملء الاستمارات لدى مخاتير الحي.

هذا القرار، وإن بدا ظالما، حيث أن البعض الكثير من العائلات اللبنانية انهى اولادهم مراحل التعليم وما زالوا يصارعون الحياة لإيجاد فرصة عمل، في حين ان البعض الآخر اصبح طاعنا في السن ولم يقدّر له ربما ان ينجب اولادا، ويكاد يكون الاكثر حاجة لمعونة تسدّ رمقه وتحفظ كرامته في هذا العمر، الا أن الأشد ظلما وقهرًا ما جرى تداوله حول أن الجيش اللبناني يمنع المساعدة عن عوائل الموقوفين المصنّفين "إرهابيين" في احداث طرابلس والمنية وعبرا، إذ تسرّبت العديد من شكاوى المواطنين الذين أكدوا أنهم مُنعوا من الاستفادة من دعم الحكومة للأسباب نفسها.

وقال المحامي محمد صبلوح، المطّلع على ملفّ الموقوفين، أنه تمّ التواصل معه من قبل أهلهم وإعلامه بحرمانهم من أي دعم، متسائلًا عن مدى صحّة القرار ومطالبًا بتوضيح من قيادة الجيش المكلفة بشكل مباشر من الحكومة اللبنانية بتوزيع المساعدات بين الناس. وإذ اعتبر صبلوح أن هذا الإجراء، ان صح حصوله، غير عادل على الاطلاق، ناشد من هم في موقع المسؤولية إعادة النظر فيه لأن من شأنه ان يؤدي الى مزيد من الحقد على مؤسسات الدولة، معلنًا تضامنه مع أهالي الموقوفين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما حدث، مستغربًا كيف من الممكن أن تتجاهل الحكومة اللبنانية معاناة هؤلاء وصبرهم على الظلم وتذهب بعيدا في مقاضاتهم معيشيا وكأنّ لا حقّ لهم ولا كرامة؟!

الغريب في الامر، بل المخجل حقًا، انّ قانون "العفو العام" كان مطروحا على طاولة مجلس النواب، فهل ممثلو الشعب في وادٍ والحكومة في وادٍ آخر؟ وهل يشمل الحرمان سائر الموقوفين في مختلف الجرائم كالمخدرات او العمالة بالتساوي؟ ام أننا سنكون امام قضية استهداف من نوع جديد لطائفة واحدة على وجه التحديد؟

وإن كنّا لا نحمّل الجيش اي مسؤولية على الاطلاق، اذ أننا نعلم بأنه معنيّ بتنفيذ قرارات الحكومة ضمن مهمّة محددة أوكلت اليه، مشكورا، الا اننا نعتبر ان هذه المقالة بمثابة استيضاح من الجهات المختصة التي من شأنها ان تؤكد او تنفي ما نقله الينا بعض اهالي الموقوفين والمثبت بتسجيل صوتي جرى بين احد هؤلاء وإحدى إدارات المدارس الرسمية في صيدا، آملين أن نلقى تفسيرا للسياسة المعتمدة في توزيع المعونات الاجتماعية، التي من غير الوارد أن يصبح الحرمان منها قصاصا غير عادل لمن لا قدرة لديهم على تحمّل المزيد من الأسى وتسديد فواتير لم يستهلكوا منها شيئا!

قد يهمك ايضا:عدد إصابات فيروس "كورونا" في لبنان يحدّد مسار التعبئة العامة 

 إقامة حواجز ظرفية في قضاء مرجعيون لمتابعة مقررات التعبئة العامة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استثناء عائلات الموقوفين الاسلاميين من المعونات الحكومية يثير الجدل استثناء عائلات الموقوفين الاسلاميين من المعونات الحكومية يثير الجدل



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon