تفاصيل العقوبات الأميركية ببدايته ونجاة الرئيس عون وجبران باسيل
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

في ظل افتتاح مرحلة سياسية جديدة في لبنان

تفاصيل العقوبات الأميركية ببدايته ونجاة الرئيس عون وجبران باسيل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تفاصيل العقوبات الأميركية ببدايته ونجاة الرئيس عون وجبران باسيل

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت- لبنان اليوم

افتُتِحت العقوبات الأميركية بالوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، وهي تفتتح مرحلة سياسية جديدة: انتهاء الفصل بين الجناح السياسي والعسكري للثنائي الشيعي، وإيصال رسالة للأطراف المتحالفة مع حزب الله، بما فيهم رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره، وعلى رأسهم جبران باسيل.

فرح العونيين الموقت

وعلى الرغم من أن العقوبات طالت شخصيتين من أشد المعارضين للعونيين ولباسيل شخصياً، فإنها في نصها ومضمونها يتطابقان مع موقف أعلنه رئيس الجمهورية ميشال عون في إحدى مقابلاته مع الصحافة الغربية قبل أيام، اتهم فيه علي حسن خليل بتلقي أموال من متعهدين، وأرفق عون موقفه هذا بعزمه على الاستقالة من رئاسة الجمهورية، في حال تبين أن أحداً من عائلته متورط بالفساد.

وبما أن هذه الدفعة من العقوبات لم تطل صهره وغيره من جماعته، فلا بد له من استثمار "براءتهم" من الاستهداف الأميركي الراهن في هذه المرحلة، على اعتبار أنها طالت حليفين يتنافسون معه ويشكلون قوة فعلية في معارضته، أي حركة أمل وتيار المردة.

 لكن "فيلم" العقوبات لا يزال في بدايته. وهناك مصادر تقول إن عدم شمولها جبران باسيل أو مقربين منه، يعني أن ضرورات إبقاء السيف مسلطاً على السياسيين اللبنانيين واستمرار "الفيلم" يقتضيان عدم موت "البطل" في بداية العرض.

 مأزق الثنائي الشيعي

ويفترض بالعقوبات الأميركية أن تمنح المبادرة الفرنسية دفعاً جديداً، خصوصاً أن ماكرون لوح بعقوبات على المسؤولين اللبنانيين لمنع عرقلتها. والأميركيون يؤيدون مبادرة ماكرون وفق شروطهم، الثلاثة الأبعاد:

الأول، هو القول للفرنسيين إنه لا يمكن تأجيل النقاش في موضوع حزب الله. وهذا ما أعلنه ديفيد شينكر، عندما أشار إلى الاختلاف بين الرؤيتين الأميركية والفرنسية حول أدوار حزب الله. وواشنطن تقول في هذه المسألة: لا يمكن تكرار الخطأ نفسه الذي ارتكب في التسوية الرئاسية العام  2016، والتي بينت أن حزب الله أزمة خارجية لا علاقة للبنان واللبنانيين بها، ولا يمكن تسليمه كل شيء في لبنان والتشارك معه. وبالتالي لا يمكن لموضوع الحزب أن يكون مؤجلاً.

البعد الأميركي الثاني، يطاول تعقيد مسألة توزيع الحقائب الوزارية ونوعية أشخاص الوزراء، وخصوصاً وزارة المال وارتباطها بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي. ومن المفروغ منه أن حزب الله وحركة أمل لا يتنازلان بسهولة في هذه المسألة. وبعض مواقف الرئيس نبيه برّي تشير إلى أنه لن يرضخ للضغوط، ليبدو وكأنه استسلم للأمر الواقع، وقَبِل بما اتُهم به أقرب المقربين منه.

وربما يكون الجواب على مسألة وزارة المال في إطار الميثاقية: إذا اتهم شخص ما معين من جماعة، فلا ينبغي معاقبة الجماعة كلها. أي لا يمكنه التخلي عن وزارة المال، بل إيكالها لشخص آخر وكفوء من جماعته.

لكن من الواضح أن رئيس الجمهورية وصهره يريدان توظيف العقوبات لصالحهما، للحصول على حقيبة المال. أما إذا ظل الثنائي الشيعي متمسكاً بوزارة المال، بعدما شملت العقوبات وزيراً سابقاً للمالية، فيكون لبنان بحكومته الجديدة قد ذهب في مواجهة جديدة مع أميركا. وموقف حزب الله وحركة أمل من مسألة ترسيم الحدود يكمل هذه الصورة – المواجهة. وفي حال حصول توافق معين في هذه المسائل، تكون مسيرة التنازلات قد بدأت. أما إذا لم يحصل التوقيع قريباً، فإن المواجهة ستكون مستمرة.

هل نجا عون وباسيل؟

البعد الأميركي الثالث المترتب على العقوبات، هو تجاوز التشدد في عدم تمثيل حزب الله في الحكومة، إلى وجهة جديدة: فرض شروط على تمثيل حلفاء الحزب، ووفق أي معايير يمكن تمثيلهم في الحكومات.

صحيح أن العقوبات تشكل رسالة تهديد واضحة للعونيينّ، الذين لديهم ما يستندون إليه لحماية أنفسهم من آثارها. وهذا يفتح المجال لتساؤلات كثيرة عن المصلحة أو الحسابات الأميركية في تجنّبها فرض عقوبات على العونيين. وقد يرتبط الأمر بموقف أعلنه باسيل سابقاً: إعلانه عدم الخلاف الأيديولوجي مع إسرائيل، وإطلاق سراح عامر الفاخوري.

وهناك أيضاً موقف لعون أعلنه لدى سؤاله عن إمكان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فأجاب: لا بد من حلّ بعض الخلافات معها. مثل هذه المواقف، إلى جانب ما يدور في الكواليس، قد تكون مؤشراً للمرحلة المقبلة، إنطلاقاً من موضوع ترسيم الحدود، وصولاً إلى ما سيأتي بعده.

قد يهمك أيضا : 

  باسيل يؤكّد أنه سيأتي يوم يطالب فيه جميع اللبنانيين بتمويل سدّ بسري

وزير ألماني يكشف أن "حزب الله" خزّن نترات الأمونيوم في "برلين" عام 2016

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل العقوبات الأميركية ببدايته ونجاة الرئيس عون وجبران باسيل تفاصيل العقوبات الأميركية ببدايته ونجاة الرئيس عون وجبران باسيل



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon