البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب أكبر ارتفاع مفاجئ في الأسعار منذ ٥٠ عاماً
آخر تحديث GMT16:10:13
 لبنان اليوم -

البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب "أكبر ارتفاع مفاجئ في الأسعار منذ ٥٠ عاماً

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب "أكبر ارتفاع مفاجئ في الأسعار منذ ٥٠ عاماً

مقر البنك الدولي
واشنطن - محمد صالح

حذّر البنك الدولي من أن الحرب في أوكرانيا ستتسبب في "أكبر ارتفاع مفاجئ في أسعار السلع" منذ سبعينيات القرن الماضي. وقال البنك في آخر تقاريره إن الاضطراب الناجم عن الصراع سيسهم كثيراً في ارتفاع أسعار السلع من الغاز الطبيعي إلى القمح والقطن .
وقال بيتر ناغل، أحد معدي التقرير،  إن ارتفاع  الأسعار "بدأ يترك آثاراً اقتصادية وإنسانية كبيرة جدًا". وقال إن "الأسر في جميع أنحاء العالم تشعر بأزمة تكاليف المعيشة".
وأضاف كبير الاقتصاديين بالبنك: "نحن قلقون بشأن أفقر الأسر لأنها تنفق حصة أكبر من دخلها على الغذاء والطاقة لذا فهي ستتأثر بشكل خاص بارتفاع الأسعار".
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة بأكثر من 50 في المئة مما يؤدي إلى زيادة قيمة فواتير الأسر والشركات، بحسب البنك الدولي.
كما ستشهد أسعار الغاز الطبيعي أكبر زيادة لها في أوروبا إذ من المقرر أن تزيد بنسبة الضعف. ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار في العام المقبل وفي عام 2024، ولكن ستظل أعلى بنسبة 15 في المئة مما كانت عليه في عام 2021.
وقال البنك الدولي إن هذا يعني أن الارتفاع من أدنى مستويات منتجات الطاقة في أبريل/ نيسان 2020 وحتى أعلى مستوياته في مارس/ آذار من هذا العام مثّل "أكبر زيادة في أسعار الطاقة خلال 23 شهراً منذ ارتفاع أسعار النفط عام 1973"، عندما أدت حرب أكتوبر 1973 في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط.
ومن المتوقع أن تظل أسعار النفط مرتفعة حتى عام 2024، مع توقع أن يصل سعر برميل خام برنت إلى 100 دولار هذا العام، وهو ما سيؤدي إلى تضخم واسع النطاق.
تنتج روسيا حوالي 11في المئة من نفط العالم، مما يجعلها ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم، وحسب التقرير فإن "الاضطرابات الناجمة عن الحرب من المتوقع أن يكون لها تأثير سلبي مديد لأن العقوبات المفروضة على روسيا أجبرت الشركات الغربية على الخروج من روسيا وتراجعت إمكانية وصول روسيا إلى التكنولوجيا".
و توفّر روسيا حاليا 40 في المئة من غاز الاتحاد الأوروبي و 27 في المئة من نفطه، لكن الحكومات الأوروبية تتحرك للاستغناء عن الإمدادات من روسيا. وقد ساعد ذلك في رفع الأسعار العالمية من خلال خلق المزيد من الطلب على الإمدادات من مصادر أخرى.
كما حذّر التقرير من ارتفاع  حاد في تكاليف العديد من السلع الغذائية. يُظهر مؤشر أسعار الغذاء التابع للأمم المتحدة أنها وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتها منذ أن بدأ توثيق الأسعار قبل 60 عاما.
ومن المتوقع أن يرتفع سعر القمح بنسبة 42.7 في المئة ويصل إلى مستويات قياسية جديدة. وستكون الزيادات الأخرى الملحوظة 33.3 في المئة في أسعار الشعير، و 20 في المئة لفول الصويا، و 29.8 في المئة للزيوت، و 41.8 في المئة للدجاج.

وتعكس هذه الزيادات حقيقة أن الصادرات من أوكرانيا وروسيا قد انخفضت بشكل كبير.
قبل الحرب كان البلدان يمثلان 28.9 في المئة من صادرات القمح العالمية وفقا لـمصرف جي بي مورغان، و 60 في المئة من إمدادات زيت دوار الشمس العالمية، وهو  عنصر رئيسي في العديد من الأطعمة المصنعة وفقا لشركة ستاندرد اند بور غولوبال.
ومن المتوقع أيضا ارتفاع أسعار المواد الخام الأخرى بما في ذلك الأسمدة والمعادن لكن يتوقع أن تنخفض أسعار الأخشاب والشاي والأرز.
ووفقا لمذكرة بحثية صادرة عن بنك أوف أمريكا فإن "القمح هو أحد أصعب الصادرات الزراعية من روسيا وأوكرانيا من حيث إمكانية العثور على مصدر بديل له".
وتشير المذكرة إلى أن سوء الأحوال الجوية في أمريكا الشمالية والصين من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم أثر تراجع الإمدادات الأوكرانية، وهو أمر سيستمر لأن الحرب عطلت موسم الزراعة في فصل الربيع هناك.
وتشير المذكرة أيضا إلى أن شحنات الحبوب والبذور الزيتية من أوكرانيا انخفضت بأكثر من 80 في المئة بسبب القتال وهذا التراجع يعادل خلال فترة سنة "حوالي 10 أيام من إجمالي كميات الإمدادات الغذائية العالمية".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة آرتشر دانييلو ميدلاند الأمريكية، إحدى أكبر أربع شركات تتاجر بالسلع الغذائية في العالم، إنه لا يتوقع أن تنخفض الأسعار قريبا.
وأعلنت الشركة الأمريكية عن زيادة بنسبة 53 في المئة في صافي أرباحها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام  لتبلغ 1.05 مليار دولار. وقال خوان لوتشيانو: "نتوقع انخفاضا في إمدادات المحاصيل بسبب ضعف محصول الكانولا الكندي، والمحاصيل في أمريكا الجنوبية إضافة إلى الاضطرابات في منطقة البحر الأسود مما يدفع إلى استمرار قلة المعروض في أسواق الحبوب العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة".
وقال بيتر ناغل، من البنك الدولي، إن الدول الأخرى يمكنها المساعدة في حل نقص الإمدادات الناجم عن حرب أوكرانيا  على المدى المتوسط. ومع ذلك فإن الزيادة المتوقعة بنسبة 69 في المئة في أسعار الأسمدة هذا العام تعني "وجود خطر حقيقي لتخفيض المزارعين كميات الأسمدة التي يستخدمونها في الزراعة وبالتالي ستتراجع الإنتاجية".
وبالنسبة للسلع بشكل عام، قال تقرير البنك الدولي: "بينما من المتوقع عموما أن تبلغ الأسعار ذروتها في عام 2022  إلا أنها ستظل أعلى بكثير مما كان متوقعا في السابق".
وأضافت أن "مستقبل أسواق السلع يعتمد بشكل كبير على مدة الحرب في أوكرانيا" والاضطراب الذي تسببت به في سلاسل التوريد".

قد يهمك أيضًا:

البنك الدولي يؤكد أن أزمة لبنان بين "أسوأ 3 أزمات في العالم"

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5.2%

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب أكبر ارتفاع مفاجئ في الأسعار منذ ٥٠ عاماً البنك الدولي يؤكد أن الحرب في أوكرانيا سبب أكبر ارتفاع مفاجئ في الأسعار منذ ٥٠ عاماً



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 16:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 06:36 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

هوايات مولود برج الجدي الأكثر شيوعاً

GMT 14:58 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 15 إبريل / نيسان 2023

GMT 11:33 2022 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تألقي بمجوهرات الربيع لإطلالة أنيقة

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021

GMT 11:19 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

إتيكيت استقبال الضيوف في المنزل

GMT 17:31 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

غوغل تعرض أحدث نظارات الواقع المعزز
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon