زمن الكورونا فرصة لأحزاب لبنان لتعويض ما خسرته بعد حراك 17 تشرين الأول الماضي
آخر تحديث GMT12:13:04
 لبنان اليوم -

يتسابقون على التبرعات المادية للمستشفيات وأماكن الحجر إلى المساعدات الغذائية للمنازل

زمن "الكورونا" فرصة لأحزاب لبنان لتعويض ما خسرته بعد حراك 17 تشرين الأول الماضي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - زمن "الكورونا" فرصة لأحزاب لبنان لتعويض ما خسرته بعد حراك 17 تشرين الأول الماضي

أحزاب لبنان
بيروت - لبنان اليوم


تصح مقولة «رب ضارة نافعة» على الأحزاب اللبنانية في زمن «كورونا». فهذه الأحزاب التي أصيبت بانتكاسة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، إثر انطلاق الثورة الشعبية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وجدت في الأزمة الحالية فرصة لتعود إلى جمهورها وتتمترس خلف طوائفها التي خرجت منها أعداد كبيرة إلى الشوارع، منتفضة ضد السلطة والأحزاب الحاكمة.

من التبرعات المادية للمستشفيات المخصصة للمعالجة وأماكن الحجر التي تحضَّر لاستقبال المصابين، إلى المساعدات الغذائية التي بدأت تصل إلى المنازل، وصولاً إلى صفوف التدريس عن بعد... جهود وحملات تتسابق الأحزاب على القيام بها في المناطق والطوائف المحسوبة عليها، تعيد الذاكرة إلى فترة الحملات الانتخابية التي تنشط الأحزاب خلالها على تقديم المساعدات طمعاً في أصوات الناخبين.

ويبدو واضحاً أن الحملات الأكبر هي التي يقوم بها «حزب الله» بالتنسيق مع حركة «أمل»؛ حيث كان نائب أمين عام الحزب هاشم صفي الدين، قد أعلن تخصيص مبلغ 3.5 مليار ليرة (نحو مليونين و300 ألف دولار) لتنفيذ خطة مواجهة «كورونا» في مناطقه عبر كادر مؤلف من 24500 شخص.

وتأتي معظم الأحزاب الأخرى في درجة ثانية مع بعض الاختلافات، على غرار «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل».

ومع أهمية الحراك الحزبي في هذه الأزمة، تبقى المشكلة أن هذه الحملات تأخذ طابعاً محلياً ومناطقياً وطائفياً، كما يشير إليه وزير الداخلية السابق زياد بارود، مع تأكيده أنها لن تغير من الواقع الذي أنتجته الانتفاضة الشعبية، بينما يرى مسؤول الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبور أن دور الأحزاب في هذه المرحلة هو مكمل لدور الدولة وليس بديلاً عنها.

ويقول بارود لـ«الشرق الأوسط»: «إن الأحزاب كما الحكومة والمصارف تقوم بحملة استلحاقية لتستعيد بعض ما خسرته في الفترة الماضية، ولا سيما منذ 17 أكتوبر، بعد الانتفاضة الشعبية التي قلَّصت دورها وجمهورها». ويؤكد أن «استعادة بعض الأحزاب دورها ليست إلا ظرفية ومرحلية لن تدوم طويلاً»، مضيفاً: «ما حصل في الشارع يتخطى مجرد الحاجة إلى خدمات ومساعدات من هنا وهناك تقدمها الأحزاب»، مذكراً بأن الانتفاضة كانت بعد أشهر على الانتخابات النيابية التي دُفعت فيها أيضاً أموال طائلة. من هنا يرى بارود أنه بعد انتهاء أزمة «كورونا» ستعود الانتفاضة إلى الشارع «بطريقة أكثر عنفاً، وقد تخرج عن سلميتها، في ظل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية السلبية التي تتفاقم يوماً بعد يوم».

في المقابل، يرفض جبور القول إن هناك من يحاول الاستفادة من هذه الفرصة، معتبراً أن ما تقوم به الأحزاب هو دور مكمل للدولة وليس بديلاً عنها. ويوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن الدور الأساس للدولة. وهذه المناسبة ليست للاستعراض وأخذ مكانها؛ خصوصاً أن القرارات التي يمكن للسلطة أن تأخذها لا يمكن لأي طرف القيام بها، كإقفال الحدود والمطار، وإلزام الناس بالبقاء في بيوتها، ولو اتُّخذت باكراً لما وصلنا إلى هذه المرحلة من الوباء».

ومع اعتباره أن حزب «القوات اللبنانية» لم يكن معنياً بشعار «كلن يعني كلن» حتى أنه كان أكثر المستفيدين لتكامل عناوينه مع عناوين الانتفاضة، يلفت جبور إلى أن الواقعية تفرض علينا القول إن الأحزاب هي الأكثر تنظيماً.

قد يهمك أيضا:

"التقدّمي الاشتراكي" يواصل جهود الحد للحدّ من انتشار "كورونا" في لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن الكورونا فرصة لأحزاب لبنان لتعويض ما خسرته بعد حراك 17 تشرين الأول الماضي زمن الكورونا فرصة لأحزاب لبنان لتعويض ما خسرته بعد حراك 17 تشرين الأول الماضي



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 06:34 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنسيق ألوان الملابس بشكل جيد
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق ألوان الملابس بشكل جيد
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 16:11 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 10 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 09:34 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تُحقق في اغتصاب جماعي لفتاة بعالم ميتافيرس

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 20:21 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 3 مايو/ أيار 2023
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon