القصة الكاملة لمواطن لبناني حاول إحراق نفسه وسط المتظاهرين في بيروت
آخر تحديث GMT14:04:47
 لبنان اليوم -

استمرارًا لتدهور الأوضاع المعيشية وتقلص النمو تدريجيًا

القصة الكاملة لمواطن لبناني حاول إحراق نفسه وسط المتظاهرين في بيروت

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القصة الكاملة لمواطن لبناني حاول إحراق نفسه وسط المتظاهرين في بيروت

الصليب الأحمر اللبناني
بيروت - لبنان اليوم

أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن شخصًا حاول إحراق نفسه في ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت، وسارعت فرقة من الصليب الأحمر لإسعافه، في بلد يشهد انهيارًا اقتصاديًا وحركة احتجاجات ضد الطبقة السياسية، وفقًا لما نشره الصليب الأحمر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".   وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام "الوكالة الرسمية" في وسط بيروت، أن "أ. س. ع." وهو في منتصف العقد الخامس من العمر، أقدم في ساحة رياض الصلح، على سكب مادة البنزين على جسمه، ثم أضرم النار، فسارع المعتصمون في الساحة إلى رمي بطانيات عليه لإنقاذه، ثم حضرت سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني ونقلته إلى مستشفى الجعيتاوي، حيث أفيد عن إصابته بحروق متوسطة في رجليه.   وشاهد مصور "فرانس برس" في ساحة رياض الصلح أمام السرايا الحكومية في بيروت، الرجل ملقى على الأرض، وقد بدت آثار الحروق على رجليه، مشيرًا إلى أن المتظاهرين وضعوا عليه شرشفًا قبل أن تنقله سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني وهو في كامل وعيه.   هدد ونفذ وعده   وروى شاهد عيان في ساحة رياض الصلح تفاصيل ما حصل، عندما عمد المحتج على إحراق نفسه. وأشار في حديث لإحدى وسائل الإعلام المحلية إلى أن الرجل أعلن عن رغبته بحرق نفسه منذ الصباح، وحاول المعتصمون المتواجدون في الساحة منعه من ذلك ووعدوه بتقديم المساعدة له ولأطفاله، إلا أنه نفذ وعيده في المساء واستخدم مادة البنزين وأضرم النيران بجسمه فجأة.   وتدهورت الأوضاع المعيشية في سباق انحداري مع تقلص النمو تدريجيًا، ليتدحرج بوتيرة أسرع مع انطلاق شرارة الحراك الشعبي في 17 أكتوبر/تشرين الأول، فأرخت ‏بظلها الثقيل على كافة فئات المجتمع اللبناني، حتى ظهرت خلال الأيام الماضية حالات انتحار عدة، إثر تدهور الوضع المعيشي، طالت شبابًا عجزوا عن تأمين لقمة العيش لأولادهم.   انتشار ظاهرة الانتحار   وفي بداية الشهر الحالي، دفع تراكم الديون لبنانيًا إلى الانتحار، بعدما وجد نفسه عاجزًا عن تسديدها وتأمين حاجات أسرته، وفق ما أفاد قريبه وكالة فرانس برس. وفي شباط/فبراير، أقدم لبناني في منطقة الكورة شمالًا على حرق نفسه داخل باحة مدرسة، لعجزه عن دفع تكاليف تعليم ابنته.   ويواجه لبنان انهيارًا اقتصاديًا مرشحًا للتفاقم في ظل أزمة سيولة حادة مع وجود سعرين لصرف الدولار وارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية. وبات آلاف اللبنانيين يجدون أنفسهم مهددين بخسارة وظائفهم أو تم الاقتطاع من رواتبهم.   ويعيش ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يتخطى معدل البطالة 30% في صفوف الشباب. ويهدد الانهيار الاقتصادي الحالي بارتفاع هذين المعدلين، وفق البنك الدولي، في غياب حكومة.   وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، الجمعة، دعمًا ماليًا للبنان من دول أجنبية وعربية عدة لتأمين المواد الأساسية الغذائية والأولية ومعالجة النقص في السيولة.   أزمة جديدة قديمة   وتعدّ الأزمة الراهنة وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية، وتراجع حجم الاستثمارات الخارجية، عدا عن تداعيات الانقسام السياسي الذي فاقمه النزاع في سوريا المجاورة منذ العام 2011 على اقتصاد يعتمد أساسًا على الخدمات والسياحة. وارتفع الدين العام إلى 86 مليار دولار، ما يعادل 150% من إجمالي الناتج المحلي.   ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، تظاهر مئات آلاف اللبنانيين الناقمين على أداء السلطة، مطالبين برحيلها، في ظل ارتفاع كلفة المعيشة وتقلص فرص العمل.   وتظاهر العشرات السبت في مناطق عدة في بيروت وطرابلس (شمالًا) والنبطية (جنوبًا) قبل يومين من بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة التي يصر المتظاهرون على أن تتألف من اختصاصيين فقط من خارج الطبقة السياسية

قد يهمك أيضًا

بري لـ"الجمهورية": سأسمّي وكتلة "التحرير والتنمية" الخطيب

حرب: حرام ان يستغل بعض المقربين من عون مواقعهم للاساءة اليه والى موقع الرئاسة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصة الكاملة لمواطن لبناني حاول إحراق نفسه وسط المتظاهرين في بيروت القصة الكاملة لمواطن لبناني حاول إحراق نفسه وسط المتظاهرين في بيروت



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 11:03 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

إتيكيت طلب يد العروس

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب

GMT 12:34 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

وفاة الإعلامي علي السقاف عن عمر يناهز 63 عامًا

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 16:16 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات جديدة في قضية وفاة الأسطورة "دييغو مارادونا"

GMT 13:50 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

دليل "عالم المطاعم في أبوظبي" من لونلي بلانيت

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon