اللبنانيون يخزنون المؤن والأدوية ويتخوفون من عودة الحرب مرة أخرى
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

بعد إغلاق عدد من المؤسسات التجارية والمدارس أبوابها

اللبنانيون يخزنون المؤن والأدوية ويتخوفون من عودة الحرب مرة أخرى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اللبنانيون يخزنون المؤن والأدوية ويتخوفون من عودة الحرب مرة أخرى

المؤسسات التجارية والمدارس تغلق أبوابها،في لبنان
بيروت - لبنان اليوم

تخلو الطريق الممتدة من وسط بيروت إلى منطقة الدورة على غير عادتها من السيارات عند فترة الظهيرة، وهي الفترة التي كانت ما قبل انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) تشهد زحمة سير خانقة، لطالما اشتكى اللبنانيون منها وطالبوا بحلول جذرية لها. فإقفال عدد كبير من المؤسسات التجارية والمدارس أبوابها، كما قرار كثير من المؤسسات خفض عدد موظفيها أو تقليص ساعات عملهم، انعكس تلقائياً على أحوال الطرقات التي باتت الحركة عليها خفيفة جداً.

ويعود سيناريو الحرب ليؤرق اللبنانيين الذين تهافتوا بالمئات في الأيام الماضية لشراء الحاجيات والمؤن، ما أدى لفراغ مساحات كبيرة في المخازن التي اضطرت لاتخاذ إجراءات كتحديد عدد ربطات الخبز التي يمكن شراؤها، وكذلك أكياس الأرز، وبعض المواد الأساسية الأخرى. 

وكما في المخازن، كذلك في الصيدليات التي فرغ عدد منها من حليب الأطفال. ويقول أحد الصيادلة في جبل لبنان إن إحدى النساء اشترت أخيراً كل عبوات الحليب من صنف معين، وأيضاً كل ما توفر من حفاضات لطفلها البالغ من العمر 8 أشهر، ما اضطره لاتخاذ قرار بتحديد عدد عبوات الحليب التي يمكن للزبون الواحد شراؤها بثلاث، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن أهالي المنطقة يعيشون هاجس الحرب، ويستعدون لها، لذلك يعمد كثيرون لشراء كميات كبيرة من الأدوية خوفاً من انقطاعها.

وتخلو المجمعات التجارية التي عادة ما تزدحم في هذا الوقت من السنة، قبل عيدي الميلاد ورأس السنة، من الزبائن، ما دفع كثيراً من المحلات لإعلان تنزيلات مبكرة لم تجذب المتسوقين الذين يجدون أصلاً صعوبة في سحب أموالهم من المصارف التي لم تعد تفتح أبوابها كالمعتاد.


وإذا كان القسم الأكبر من اللبنانيين يستعد للحرب من خلال سحب ما تيسر من أمواله من المصارف، وشراء ما استطاع من حاجيات لتخزينها، فإن قسماً لا بأس به بات يتجهز لسيناريو مغادرة البلاد عند تدهور الأوضاع أمنياً. وتقول سيدة ووالدة لطفل يبلغ من العمر 3 أشهر، إنها تعمل على إصدار جواز سفر لصغيرها، و«فيزا» من السفارة الأميركية، باعتبارها وزوجها يحملان تأشيرة تسمح لهما بالمغادرة إلى الولايات المتحدة، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنها لن تتردد بذلك في حال سلكت الأمور مسلكاً دراماتيكياً؛ خصوصاً أن لها أقارب في ولاية فلوريدا يمكن أن تمكث لديهم حتى عودة الأحوال إلى طبيعتها في لبنان.

وبينما يرجح مصدر سياسي في «8 آذار» احتمال الحرب وتطور الأمور أمنياً، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن وقوع حادثين أمنيين في ظرف 24 ساعة، الأول في خلدة والثاني في جل الديب، يؤشر لتطور الأمور دراماتيكياً، يستبعد رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – إنيغما» رياض قهوجي هذا الخيار كلياً، معتبراً أن الوضع الجيوسياسي الذي كان قائماً في المنطقة والعالم عشية الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 مختلف كلياً عن الوضع الحالي، أضف أنه في ذلك الوقت كانت هناك مناطق محددة محسوبة على قوى معينة تشهد حراكاً، أما اليوم فكل المناطق والبلدات اللبنانية هي ثائرة على النظام والقوى السياسية مجتمعة.

 ويضيف قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الحرب لتقع تحتاج لطرفين مسلحين وقوتين عسكريتين، أما اليوم فالقوة الوحيدة القادرة على المواجهة هي (حزب الله)».

ويرى قهوجي أن «القوى السياسية هي التي تحاول الترويج لسيناريو الحرب لتخويف الناس، وحثهم على الخروج من الشارع، وهذه ليست إلا وسيلة جديدة للضغط بعدما استخدموا إقفال المصارف وأزمة البنزين، وغيرها من الأزمات، لتقليب الرأي العام على المتظاهرين».

قد يهمك ايضا:

ميشال عون يكشف موقف الحريري من رئاسة الحكومة الجديدة ​

المتظاهرون يرفعون شعار "الزحف إلى بعبدا" للردّ على تصريحات عون التلفزيونية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون يخزنون المؤن والأدوية ويتخوفون من عودة الحرب مرة أخرى اللبنانيون يخزنون المؤن والأدوية ويتخوفون من عودة الحرب مرة أخرى



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 18:24 2023 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الممثل التلفزيوني جاك أكسلرود عن عمر ناهز 93 عاماً

GMT 17:28 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon