موسكو تعترف رسمياً بمناطق أوكرانية منشقًة والغرب يعتبرها إعلان حرب ومجلس الأمن ينعقد بشكل طارىء
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

موسكو تعترف رسمياً بمناطق أوكرانية منشقًة والغرب يعتبرها إعلان حرب ومجلس الأمن ينعقد بشكل طارىء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - موسكو تعترف رسمياً بمناطق أوكرانية منشقًة والغرب يعتبرها إعلان حرب ومجلس الأمن ينعقد بشكل طارىء

القوات الروسية تدخل المنطقتين المتمردتين اللتين تدعمهما موسكو في أوكرانيا
موسكو - لبنان اليوم

أكّد  سكان  محليّون انهم  شاهدوا مركبات عسكرية في شوارع دونيتسك، إحدى المنطقتين الإنفصاليتين في شرق أوكرانيا، بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما وصفه بقوات "حفظ السلام" بدخول منطقتين يسيطر عليهما المتمردون .ونقلت  وكالات  أنباء عالمية قولهم ، إن قوافل من المركبات العسكرية من بينها دبابات شوهدت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء على مشارف دونيتسك. وأضافت أن خمس دبابات شوهدت في قافلة على أطراف المدينة كما شوهدت دبابات أخرى في جزء آخر من المدينة. وتزامن  ذلك بعد ساعات على إعلان الرئيس الروسي فلادمير بوتين اعتراف بلاده باستقلال دونيتسك ولوهانسك، وطلبه من مجلس الدوما الاعتراف الفوري بهذا القرار ودعم الجمهوريتين.  و ب توقع أن يدعم البرلمان الروسي المعاهدات مع المنطقتين الانفصاليتين، التي ستمنح روسيا الحق في بناء قواعد عسكرية فيهما. و من المقرّر  أن يعقد في هذه الاثناء جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لمناقشة الأزمة بين روسيا وأكرانيا.

وقال ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "السماح بحمام دم جديد في دونباس شيء لا نعتزم القيام به". وأبلغ مجلس الأمن أن بلاده لا تزال منفتحة على الدبلوماسية، وأصر على أن أوكرانيا لا تزال ملزمة باتفاق مينسك.وحدّد هذا الاتفاق خطوات تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في شرق أوكرانيا وحل وضع المناطق الانفصالية. في المقابل، شدّد ممثل أوكرانيا، سيرغي كيسليتسيا، على أن حدود بلاده تبقى "غير قابلة للتغيير" على الرغم من الإجراءات الروسية. وأدانت ممثلة الولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قرار روسيا الاعتراف بالأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في شرق أوكرانيا، محذرة من أن "التكلفة الإنسانية ستزداد بشكل كبير إذا غزت موسكو المزيد".

وقالت إن بوتين "مزق اتفاق مينسك أشلاء"، وإن واشنطن لا تعتقد "أنه سيتوقف عند ذلك". وحض ممثل الصين تشانغ جون جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى تصعيد الأمور. وأضاف أن بكين ترحب بكل الجهود المبذولة لحل دبلوماسي. واستند طلب العديد من الدول لعقد اجتماع مجلس الأمن إلى رسالة من أوكرانيا تطالب بأن يكون ممثلها قادرا على الحضور، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعضو من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس أن روسيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للمجلس أرادت أن يكون الاجتماع مغلقا، لكن الولايات المتحدة أصرت على أن يكون علنيا.

من جهته، قال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، إنه تحدث مرة أخرى إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قبل اجتماع في واشنطن. وكتب على تويتر "الموضوع الرئيسي: العقوبات. شددت على ضرورة فرض عقوبات صارمة على روسيا ردا على أفعالها غير القانونية". واتهم بلينكين روسيا بدعم المناطق الانفصالية "التي يسيطر عليها وكلائها". وتقول تقارير من البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستعلن عقوبات جديدة ضد روسيا يوم الثلاثاء ردا على خطوة بوتين. وقال متحدث رسمي "نحن ننسق مع الحلفاء والشركاء بشأن هذا الإعلان". وسارع بايدن بفرض عقوبات أولية وحظر على المواطنين الأمريكيين "أي استثمار وعمل تجاري وتمويل جديد .. إلى ومن، أو في" المناطق الانفصالية. على الرغم من ذلك، ثمة بالفعل عدد قليل من التعاملات بين لوهانسك ودونيتسك مع المواطنين الأمريكيين.

وتخشى القوى الغربية من أن يمهد ذلك الطريق لروسيا لدخول شرق أوكرانيا. وفي السنوات الأخيرة، جرى منح جوازات سفر روسية لأعداد كبيرة من الناس في كلا المنطقتين، ويخشى الغرب من أن تتمكن روسيا الآن من نقل وحدات عسكرية تحت ستار حماية مواطنيها. وأمر بوتين القوات الروسية بدخول المنطقتين المتمردتين اللتين تدعمهما موسكو في أوكرانيا يوم الإثنين، متحديا التهديدات الغربية. وأصدر تعليمات لوزارة الدفاع بتولي "وظيفة حفظ السلام" في المناطق التي يسيطر عليها الإنفصاليون. وإذا عبرت القوات الحدود، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الجنود الروس رسميا إلى الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون. وعقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعا لمجلس الأمن القومي وأجرى مكالمات هاتفية مع العديد من قادة العالم في محاولة لحشد الدعم.

وأعلن في خطاب متلفز في وقت متأخر من الليل "نتوقع خطوات دعم واضحة وفعالة من شركائنا"، وتعهد بأن كييف لا تخشى أي شخص. وقال "من المهم للغاية أن نرى الآن من هو صديقنا الحقيقي وشريكنا، ومن سيواصل تخويف روسيا بالكلمات". وشدد على القول: "نحن على أرضنا". وحذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز من أن مناورة موسكو "لن تمر دون رد". وقال مسؤول رئاسي فرنسي إن الاتحاد الأوروبي يعد قائمة بالكيانات والأفراد الروس لمعاقبتهم في رد "متناسب" على الاعتراف بالمنطقتين الإنفصاليتين. في وقت سابق،  انتقد بوتين في خطاب من مكتبه في الكرملين، جارته أوكرانيا واصفا إياها بأنها دولة فاشلة و"دمية" للغرب، مشيرا مرارا إلى أنها جزء أساسي من روسيا. واتهم السلطات في كييف باضطهاد المتحدثين بالروسية والتحضير لـ "حرب خاطفة" ضد دونيتسك ولوهانسك.

وأوضح أن المخاطر كانت أكبر من أوكرانيا، التي أثارت جهودها للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي غضب موسكو بشدة. وقال بوتين "إن استخدام أوكرانيا كأداة للمواجهة مع بلدنا يشكل تهديدا خطيرا جدا لنا". وحذّر زعماء غربيون من أن روسيا كانت تخطط لغزو جارتها بعد حشد أكثر من 150 ألف جندي على حدودها، وهو ادعاء نفته موسكو مرارا. من المقرر أن تجتمع لجنة الطوارئ التابعة لمجلس الوزراء البريطاني يوم الثلاثاء، فيما تعهد وزيرة الخارجية ليز تراس "بفرض عقوبات جديدة على روسيا". ووعد كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل بأن الكتلة "سترد بفرض عقوبات على المتورطين في هذا العمل غير القانوني". من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أنه لأسباب أمنية، فإن الموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين المتبقين المتمركزين في لفيف بأوكرانيا سيقضون الليلة في بولندا.

وكان الموظفون قد نُقلوا بالفعل من كييف، عاصمة أوكرانيا، إلى مدينة لفيف الغربية. وأوضح بلينكين أنهم سيعودون بانتظام لمواصلة عملهم في أوكرانيا وتقديم الخدمات القنصلية الطارئة.
كذلك طلب من موظفي ومسؤولي السفارة الأسترالية مغادرة أوكرانيا، وفقا لبيان صادر عن وزيرة الخارجية ماريس باين.وقالت باين إن سفارة البلاد وعملياتها في مدينة لفيف الأوكرانية مغلقة مؤقتا.وتم إرسال موظفين إلى رومانيا وشرق بولندا لمساعدة الأستراليين الذين يحاولون مغادرة أوكرانيا. وكانت التوترات تصاعدت في الأيام الأخيرة بعد اندلاع اشتباكات على الجبهة الشرقية لأوكرانيا مع الانفصاليين، وسلسلة من الحوادث المبلغ عنها على الحدود مع روسيا. ومع ورود أنباء عن تحرك روسيا للاعتراف بالمناطق التي يسيطر عليها المتمردون في شوارع كييف، كان الكثيرون في العاصمة الأوكرانية غير مصدقين. وشدّد البعض على استعدادهم للدفاع عن البلاد إذا لزم الأمر.

وصرّح طباخ يبلغ من العمر 22 عاما من دونيتسك، لوكالة فرانس برس "إنني مصدوم جدا". ووصف أرتيم إفاشينكو قرار الاعتراف بأنه "أكثر الأخبار رعبا" منذ فراره من المنطقة في عام 2014. وأضاف أرتيم "أنا أعيش هنا، لقد فقدت بالفعل جزءا من وطني، تم سلبه، لذا سأحميه". وقالت ماريا ليفتشيشينا، وهي من سكان كييف، لوكالة أسوشيتيد برس "لماذا يجب أن تعترف روسيا (بالمناطق التي يسيطر عليها المتمردون)؟ إذا جاء الجيران إليك وقالوا، ستكون هذه الغرفة لنا، فهل تهتم برأيهم أم لا؟ إنها شقتك وستظل دائما شقتك". وأضافت الرسامة البالغة من العمر 48 عاما "من وجهة نظري يمكن أن يؤدي ذلك أيضا إلى حرب لأن الناس العاديين سيقاتلون من اجل بلادهم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوتين الوسيط في فيينا والخصم في أوكرانيا

كييف تُطالب بتعزيز الدعم الغربي ومؤشرات على هجوم روسي شامل على أوكرانيا

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تعترف رسمياً بمناطق أوكرانية منشقًة والغرب يعتبرها إعلان حرب ومجلس الأمن ينعقد بشكل طارىء موسكو تعترف رسمياً بمناطق أوكرانية منشقًة والغرب يعتبرها إعلان حرب ومجلس الأمن ينعقد بشكل طارىء



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 13:01 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon