«عيد الأم» يحلّ على لبنان يتيم الهدايا بسبب الأزمات المتلاحقة التي يعيشها منذ 3 سنوات
آخر تحديث GMT22:27:09
السبت 24 أيار ـ مايو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

«عيد الأم» يحلّ على لبنان يتيم الهدايا بسبب الأزمات المتلاحقة التي يعيشها منذ 3 سنوات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - «عيد الأم» يحلّ على لبنان يتيم الهدايا بسبب الأزمات المتلاحقة التي يعيشها منذ 3 سنوات

الأزمات المتلاحقة التي يعيشها لبنان
بيروت - لبنان اليوم

لا شك في أن الأزمات المتلاحقة التي يعيشها لبنان منذ 3 سنوات بدّلت سلوكيات اجتماعية كثيرة. ولعل التراجع الملحوظ في القدرة الشرائية عند اللبناني تسبب في إيقاع جديد في حياته، عنوانه العريض هو: «الحذف» أو «ديليت». فتنظيم النزهات والخروج إلى المطاعم وشراء الإكسسوارات والأدوات الكهربائية، وحتى ارتياد الأسواق التجارية عموماً، أصبح ملغياً من حياة اللبنانيين. وبرز هذا الغياب بشكل واضح في المناسبات الاحتفالية، من أعياد كان الناس ينتظرونها من عام إلى آخر.

وفي عيد الأم الذي يحل في 21 مارس (آذار) من كل سنة، تغيرت مشهدية الاحتفال. تقديم الهدايا من ساعات ومجوهرات وجلسات مساج ودعوات إلى حفلات فنية وإجراء عمليات تجميل، وغيرها، صارت تندرج على لائحة «العادات السالفة».هذه الأفكار والمتع التي كانت تلون المناسبة اختفت أو تكاد، ويبحث الأبناء عن هدية تليق بأمهاتهم كي يكرمونهن على طريقتهم، فتتعذر المهمة. حتى باقات الزهور التي كانت منذ نحو سنة تلبي هذه اللفتة ولو رمزياً، غابت بدورها، فسعرها صار يوازي الأجر الشهري لموظف عادي، بعد أن تجاوز المليونَي ليرة للباقة الواحدة.

وفي ظل هذا التراجع في قدرات اللبناني المالية، كيف سيحتفل بـ«عيد الأم» هذه السنة؟ ترد فيوليت، وهي موظفة في أحد المصارف لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون خجولاً بكل معالمه مع الأسف. تخيلي أن أمي هي التي ستهدينا سفرة طعام من تحضيرها بسيطة الأطباق، ولكنها تفي بهدف العيد، فتشكل اللمّة المطلوبة لنا كعائلة في هذه المناسبة».أما داني الذي يبحث عن هدية ذات كلفة مقبولة منذ نحو أسبوع ولم ينجح، قرر أن يصطحب والدته في مشوار إلى مدينة صيدا: «هناك سنقوم بجولة سياحية مجانية في أزقة وسوق صيدا القديمة. ومن ثم نتناول سندويتش (فلافل) ونزور أقرباءنا لنرتشف فنجان قهوة معهم، ونعود أدراجنا».

أما إليز التي بدت مرتبكة وهي تتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن فكرتها، فتقول: «لقد طلبت من أخي الموجود في كندا أن يمدني بمبلغ مالي صغير، كي اشتري لوالدتي غسالة جديدة، بعد أن توقفت القديمة عن العمل، وسأحاول تقسيطها على مراحل، وإلا فستعود أمي إلى الغسل البدائي للثياب، وهو ما أحاول استدراكه».تلك نماذج صغيرة من الهدايا الرائجة في عيد الأم هذه السنة في لبنان، تضاف إليها وردة حمراء ثمنها دولاران، أو وجبة ديلفري بسيطة، أو قطعة ثياب يتم شراؤها «أون لاين»، أو من أحد مَحال الحي، بحيث لا يزيد ثمنها عن 15 دولاراً.

وفي المقابل، تحاول بعض الجمعيات والغاليريهات تنظيم معارض، إحياءً لهذا العيد، كمعرض «لك يا بيروت» في فندق «فينيسيا»، والذي يتضمن مجموعة أفكار بأسعار مقبولة. وكذلك معرض «لك أمي» في نادي «المارينا» في منطقة ضبية، وفيه أيضاً هدايا تليق بالمناسبة من أزياء وقبعات وشلحات حرير وحقائب صغيرة، وغيرها.أما غاليري «موجو» في الأشرفية فلجأ إلى مبادرة إنسانية تسهم في إسعاد أمهات الأطفال مرضى السرطان؛ حيث قررت صاحبته لوما رباح، بالتعاون مع الفنانين سمعان خوام وإلياس أيوب، والصحافية نايلة تويني، إقامة معرض رسم يخدم قضية إنسانية في 21 مارس. وارتأت أن يحمل تواقيع شخصيات لبنانية معروفة. ويعود ريع هذا المعرض إلى مساعدة جمعية «تشانس» التي تهتم بأطفال مرضى السرطان.
ومن بين الوجوه المشاركة فيه الإعلامية منى أبو حمزة، ورجل الأعمال كارلوس غصن، ومؤسسة «ماراتون بيروت» مها الخليل، والشيف مارون شديد، ومصمم الأزياء كريكور جابوتيان، وغيرهم. ومع أن غالبيتهم لا علاقة لهم بفنون الرسم فإنهم لبوا دعوة غاليري «موجو»، وخُصصت ساعات طويلة لتنفيذ اللوحات التي تحمل موضوعات مختلفة.وفي ساحة ساسين في الأشرفية، افتتحت سوق الربيع التي تستمر حتى 25 الجاري. وتهدف إلى دعم المرأة وتمكينها من مواجهة الأزمة الاقتصادية. وهو من تنظيم «ليبانون أوف تومورو»، ويقدم أسعاراً مقبولة لهواة شراء الورود، توازياً مع عيد الأم وبداية فصل الربيع في 21 مارس.وللفنانات الأمهات حصتهن في هذا العيد، إذ نظم كل من «ألورا برودكشن»، و«بيروت للجوائز الذهبية» حفلاً خاصاً في المناسبة تحت عنوان «ميرا». وهو يوجه تحية تكريمية للأمهات الأيقونات من الفنانات، ضمن حفل عشاء أقيم في 19 الجاري، في فندق «فينيسيا» عشية العيد.

قد يهك ايضاً

فساتين ربيعية ناعمة لمناسبات عيد الأم 2021

أبرز موديلات الجمبسوت لعيد الأم من عروض الأزياء العالمية 2021

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عيد الأم» يحلّ على لبنان يتيم الهدايا بسبب الأزمات المتلاحقة التي يعيشها منذ 3 سنوات «عيد الأم» يحلّ على لبنان يتيم الهدايا بسبب الأزمات المتلاحقة التي يعيشها منذ 3 سنوات



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 04:02 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تصاميم جزيرة مطبخ بألوان جريئة تعرف عليها

GMT 10:40 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 06:58 2023 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يواجه رونالدو مجددًا في بطولة كأس "موسم الرياض"

GMT 06:51 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في لبنان اليوم الإثنين 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon