أوساط سياسية لبنانية تتساءل عن ما الذي يُمكن أن يُقدمه الحريري
آخر تحديث GMT13:33:32
 لبنان اليوم -

تم تكليفه بتشكيل الحكومة بعد حصوله على أصوات 64 نائبًا

أوساط سياسية لبنانية تتساءل عن ما الذي يُمكن أن يُقدمه الحريري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أوساط سياسية لبنانية تتساءل عن ما الذي يُمكن أن يُقدمه الحريري

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت- لبنان اليوم

في خطوة انقسم حولها الشارع اللبناني استدعى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة بعد أن حصل على أصوات 64 برلمانيا، ويأتي تكليف الحريري، بعد فشل الرئيس المكلف السابق حسان دياب في تشكيل حكومة مستقلين بعيدة عن الطبقة السياسية، بحسب المبادرة التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وطرح البعض تساؤلات مفادها: "ما الذي يمكن للحريري تقديمه للبنانيين في هذا التوقيت، وما الذي تغير عن فترة رئاسته للحكومة السابقة وما موقف الشارع؟".

الكتل النيابية التي سمت الحريري

أبرز الكتل النيابية التي سمت الحريري لتأليف الحكومة، هي كتلة "التنمية والتحرير" و"القومية الاجتماعية" و"التكتل الوطني" و"تيار المستقبل" والكتلة "الوسطية المستقلة" وكتلة "اللقاء الديمقراطي"، وفي هذا الصدد قال النائب تيمور جنبلاط، رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي، إنه "محاولة لإنقاذ ما تبقى من البلد قررنا تسمية سعد الحريري لتأليف الحكومة".
أما كتلة "الوفاء للمقاومة" فلم تسم أحدا لتأليف الحكومة، وقال عضو الكتلة النائب محمد رعد إن "الكتلة لن تسم أحدا لتأليف الحكومة لعلنا نساهم في إبقاء مناخ إيجابي يوسع سبل التفاهم المطلوب"، وفي المقابل، أعلن كل من تكتل "لبنان القوي" بزعامة جبران باسيل، و"الجمهورية القوية" بزعامة سمير جعجع و"اللقاء التشاوري" وكتلة "ضمانة الجبل" عن عدم تسميتهم أحدا لتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل باسم كتلة "لبنان القوي" إن التيار مع حكومة اختصاصيين برئيسها ووزرائها، حيث كان قد أعلن رؤساء الحكومات السابقون  تمام سلام ونجيب ميقاتي، تسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة.

وقال سلام من القصر الجمهوري: "نحن اليوم في إطار متابعة محاولة إنقاذ البلد من الوضع الذي وصل إليه ومن التردي والانهيار الكبير وأمام محاولة جديدة في ظل متابعة ورعاية دولية وخاصة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمبادرة الفرنسية التي ستحمل الرئيس الحريري مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه الاستحقاق".

وأكد فيصل عبد الستار، المحلل السياسي اللبناني: "بعد تكليف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية، والأجواء الإيجابية التي خرجت بها الكتل النيابية، وحتى النواب المستقلين في مشاورتهم غير الملزمة مع الحريري، أشاع أجواء إيجابية على مستوى لبنان".

وأضاف أن "لبنان يحتاج إلى حكومة اختصاصيين مطعمين ببعض السياسيين، أو "التكنو سياسيين" لكي يكونوا على مستوى المرحلة والتحديات التي تواجه لبنان، خاصة بعد الانهيارات الكبيرة التي حدثت على كل المستويات، لا سيما تفجير مرفأ لبنان في 4 أغسطس/ آب الماضي".

وتابع: "خطورة الوضع النقدي واستنفاد احتياطي العملة المحلية يمكن أن يوصل لبنان لحافة الإفلاس سيكون له تداعيات خطيرة على المستوى السياسي، ويمكن أن يحول البلاد لفوضى عارمة، وهذا يتطلب تضافر جهود الجميع والتعاون، وألا يكون هناك أي شروط متبادلة تحكم مناخ تشكيل الحكومة".

وبشأن الفارق بين تولي الحريري هذه الحكومة والمرة السابق، قال: "الظروف مختلفة، ولابد من القول إن ما حدث ساهم بشكل كبير في المزيد من الانهيارات، حيث لم تكن الحركة الشعبية واعية بالقدر الكافي، حيث مارست الكثير من الممارسات غير المسؤولة التي زادت معدلات البطالة، وتفاقمت المشكلات التي يعاني منها لبنان".

واستطرد: "وجاءت جائحة كورونا لتقود القطاع الصحي للانهيار، والآن مطلوب من الحكومة الجديدة مقاربة كل تلك المشكلات من خلال الورقة الإصلاحية التي طرحتها فرنسا، وتتضمن بعض الشروط التي يجب تأمين الغطاء السياسي لها".

وأوضح: "الآن الأمور مرهونة بالأيام القادمة، حول النوايا الاستباقية تجاه تشكيل الحكومة والميدان العملي لتشكيل الحكومة، وفي حال اجتمعت النوايا الطيبة وعد وضع عراقيل من جانب القوى السياسية في لبنان، نستطيع القول إن يمكن للحكومة الجديدة وضع قطار لبنان على السكة الصحيحة، والبدء في رحلة الخروج من الانهيار الكامل".

الشارع اللبناني يترقب

من جانبه قال أسامة وهبي، المحلل السياسي اللبناني إن "الحريري طرح نفسه من خلال مبادرة لمحاولة تضليل الرأي العام، والحصول على الأموال، بحيث يحاول إقناع المجتمع الدولي أنها من الحزبيين وخالية من الفاسدين، وبالتالي يمكن تسلم أموال سيدر والمساعدات العربية والدولية".

وأضاف "الكل يعلم أن حكومة الحريري جاءت بأصوات المنظومة الفاسدة نفسها، وهو سيعطي لهم حصص مقنعة بلباس أخصائيين وتكنوقراط، لكن هذا لن ينطوي على الرأي العام اللبناني، الذي استطاع إسقاط حكومة الحريري قبل عام، ومستعد لإسقاط أي حكومة أخرى تأتي بنفس المواصفات السابقة".

وتابع: "أي رئيس حكومة لم يذهب لإصلاحات حقيقية لن يكتب لحكومته النجاح، وهذا يعني أن الحكومة ستطال الفاسدين والطبقة السياسية غير مستعدة لذلك"، مؤكدًا أن "الشارع في انتظار تشكيل الحكومة ومعرفة ما الذي ستقوم به وهل هناك نية للإصلاح ووقف الانهيار أم محاولة لأخذ الأموال والعودة للمربع صفر، لأن الشارع يراقب بصمت لكنه متأهب للعودة للميادين".

وبخصوص سيناريوهات المرحلة المقبلة قال: "الرئيس المكلف السابق لم ينجح في تأليف حكومة، لأنه مصر على حكومة مستقلين بحسب الورقة الفرنسية، والحريري إذا كان صادقا قد يصل لنفس السيناريو، وإن لم يتمكن من تشكيل حكومة في أقصى وقت ممكن سنذهب إلى فراغ، وسنشهد مرحلة صعبة من التدهور وعودة الشارع للتحرك".
وكان الحريري قد أكد أنه سيشكل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، وأنه سينكب على تشكيل الحكومة بسرعة لأن الوقت داهم وهذه هي الفرصة الأخيرة، بحسب ما ذكر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية اللبنانية على "تويتر".

قد يهمك أيضا :  

ميشال عون يُعلن تمسُّكه بمبادرة الرئيس ماكرون بشأن الأزمة اللبنانية

الأنظار اللبنانية تتركز على موقف الرئيس عون من "حزب الله" بعد استمرار ماكرون في المبادرة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوساط سياسية لبنانية تتساءل عن ما الذي يُمكن أن يُقدمه الحريري أوساط سياسية لبنانية تتساءل عن ما الذي يُمكن أن يُقدمه الحريري



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 23:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 13:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:12 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon