الحريري يرفض تشكيل حكومة غير مقتنعا بها وعلى شاكلة سابقاتها
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

الحريري يرفض تشكيل حكومة غير مقتنعا بها وعلى شاكلة سابقاتها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحريري يرفض تشكيل حكومة غير مقتنعا بها وعلى شاكلة سابقاتها

الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري
بيروت - لبنان اليوم

أكد الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، أنه لن يوافق تحت أي اعتبار على تشكيل حكومة ليس مقتنعاً بها وتكون على شاكلة الحكومات السابقة بما فيها الحكومة الحالية التي أخفقت جميعها في تحقيق الإصلاحات المطلوبة للانتقال بلبنان من مرحلة التأزُّم الاقتصادي والمالي إلى مرحلة التعافي على المستويات كافة. ونقل عنه مصدر في «تيار المستقبل» في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنْ لا مجال للبحث في توسيع الحكومة، وأن المطلوب المجيء بحكومة من وزراء مستقلين واختصاصيين ومن غير المنتمين للأحزاب تستعيد ثقة اللبنانيين ومن خلالهم المجتمع الدولي.وجدّد الرئيس الحريري، حسب المصدر في «تيار المستقبل»، تمسّكه بتشكيل حكومة من 18 وزيراً، رافضاً زيادة عددها إلى 20 أو 22 أو 24 وزيراً، ولافتاً في الوقت نفسه إلى أن المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة بوصفها الوحيدة لإنقاذ لبنان شرط الالتزام بالمواصفات والشروط التي حددها الرئيس إيمانويل ماكرون.وقال الحريري، كما نقلت عنه المصادر، إن «ما سمعناه مؤخراً لا يقود إلى حل المشكلة ولا يشكل مشروعاً لفتح الباب أمام الانتقال بالبلد من التأزّم إلى الانفراج، وإنما يُقحمنا في مزيد من المشكلات نحن في غنى عنها، وبالتالي نُهدر الفرصة المتاحة أمامنا لوقف الانهيار».وغمز الحريري من قناة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، من دون أن يسمّيه بقوله إنه لن يحيد عن المواصفات والمعايير التي طرحها كإطار عام لتشكيل حكومة مهمة تحاكي المبادرة الفرنسية ومن خلالها المجتمع الدولي.

وربط الحريري معاودة التواصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون، لاستئناف التشاور في تأليف الحكومة بتبدّل الأجواء الحالية لمصلحة الحل بتسريع ولادتها، مؤكداً في نفس الوقت أن «البلد مع تراكم الأزمات لم يعد يحتمل التفريط بالفرصة المتاحة أمامنا لإنقاذه، خصوصاً في ضوء عودة المجتمع الدولي للاهتمام بلبنان والذي تمثّل في حملات التضامن فور الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت».وأبدى الحريري، حسب المصدر، ارتياحه للنتائج التي أسفرت عنها جولته على عدد من الدول، وتحديداً بالنسبة إلى إعادة ترميم علاقات لبنان بعدد من الدول العربية من جهة، والتحضير لمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة من جهة أخرى.على صعيد آخر، كشفت مصادر سياسية أن «حزب الله» وبخلاف ما تردّد أخيراً، ليس في وارد القيام بوساطة للدفع باتجاه معاودة تزخيم المشاورات والاتصالات المؤدّية إلى تذليل العقبات التي لا تزال تؤخّر ولادة الحكومة والتي أضاف إليها باسيل عقبات أخرى لا مبرر لها عندما قرر أن يفتح النار على جميع المكوّنات السياسية الرئيسة المعنية بتشكيل الحكومة باستثناء حليفه «حزب الله».

وعَزَت المصادر السياسية السبب إلى أن «حزب الله» ليس في وارد الضغط على حليفه باسيل وهو لا يزال على قراره مراعاته، رغم أنه على يقين بأن باسيل في تصرفه كرئيس للظل في غياب أي دور لعون هو مَن يعيق تأليف الحكومة. وقالت إن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، لم يطرح في خطابه الأخير مبادرة لتبديد هذه العقبات، وإنما حاول الالتفاف على تشكيل حكومة من 18 وزيراً بطرحه تسوية يصعب عليه تسويقها ما دام يقترح توسيعها في مقابل تفهّمه لمطالبة الحريري بوزارة الداخلية وبرفضه الثلث الضامن في الحكومة.

وقالت إن نصر الله طرح بطريقة أو بأخرى على الحريري الدخول في مقايضة تقوم على تفهّمه لشروطه في مقابل موافقته على توسيع الحكومة لضمان تمثيل النائب طلال أرسلان، مع أنه سبق لـ«حزب الله» أن وافق على أن تشكَّل الحكومة من 18 وزيراً، وعاد وانقلب عليها بالتكافل والتضامن مع ميشال عون الذي كان قد سبقه للتراجع عن تعهده للحريري بأن تتشكل من 18 وزيراً.

ورأت أن باسيل اتخذ قراره أن يستعدي جميع المكوّنات السياسية ما عدا «حزب الله»، ظناً منه أنه يقدّم نفسه للشارع المسيحي على أنه المظلوم الوحيد لعله يتمكن من إعادة تعويم نفسه. وقالت إن الحزب يرفض الضغط على حليفه ليس لمراعاته فحسب لغياب الحليف المسيحي الذي يوفر له الغطاء السياسي، وإنما لأنه يشكّل له خط الدفاع الأول لترحيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد جلاء الموقف بالنسبة إلى احتمال معاودة المفاوضات الأميركية - الإيرانية بتدخّل من دول الاتحاد الأوروبي.

لذلك، ليس في مقدور «حزب الله»، كما تقول المصادر، القيام بدور الوسيط رغم أنه على تواصل من حين لآخر مع الحريري في مقابل إصراره على أن يُبقي على ورقة تأليف الحكومة في خدمة باسيل الذي ينوب عن عون في احتجازها، إضافةً إلى أنه ينأى بنفسه عن الالتفاف على المبادرة التي طرحها حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والتي ما زالت قائمة من دون أن يوظّف فائض القوة الذي يتمتع به لتعبيد الطريق أمام تسويقها لئلا يصطدم بحليفه الآخر باسيل.

قد يهمك أيضا :  

الرئيس سعد الحريري من القاهرة إلى باريس وحكومة "الثلاثة أثلاث" قريبًا في لبنان

عون يؤكد لن نوفر جهدًا حتى يصل اللقاح لأكبر شريحة من اللبنانيين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري يرفض تشكيل حكومة غير مقتنعا بها وعلى شاكلة سابقاتها الحريري يرفض تشكيل حكومة غير مقتنعا بها وعلى شاكلة سابقاتها



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 16:10 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

بنوك لبنانية تنسحب من قبرص

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 13:07 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

منى سلامة تطرّز الشوكولاته بحب والدتها

GMT 12:29 2022 الخميس ,07 تموز / يوليو

اطلالات مثالية لصيف 2022

GMT 12:40 2022 الجمعة ,01 تموز / يوليو

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 04:50 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

أفضل وجهات شهر العسل بحسب شهور العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon