البطريرك بشارة الراعي يؤكد أن الوصايات أوصلت البلد إلى الإنهيار
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

البطريرك بشارة الراعي يؤكد أن الوصايات أوصلت البلد إلى الإنهيار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البطريرك بشارة الراعي يؤكد أن الوصايات أوصلت البلد إلى الإنهيار

البطريرك بشارة الراعي
بيروت - لبنان اليوم

كتبت "نداء الوطن" تقول: حين واجهت بكركي التهويل على طرح التدويل ونداء التحييد الإيجابي للبلد، وردّت مصادرها على مقولة "ما حدا يمزح بهالموضوع" بالتشديد عبر "نداء الوطن" على أنّ "بكركي ما بتمزح"… لم يكن ذلك تجسيداً إلا لحسّ وطني مسؤول عزّ مثيله تحت قبضة سلطة تكاد بين "المزح والجد" أن تسحق الكيان وتمحق هويته، فكان لا بد من كلمة حق في وجه سلطان جائر، عبّر عنها خير تعبير البطريرك الماروني بشارة الراعي بصلابة وطنية منزّهة عن الحسابات السياسية ودهاليزها الطائفية والمذهبية والفئوية الهدامة لفرص انتشال أشلاء الدولة من كمّاشة الصراعات الداخلية والخارجية.

ولأنّ أهل الحكم استغرقوا في إعلاء نكاياتاهم وأجنداتهم على مصالح الناس والوطن، ولا يزالون يتعامون عن واقع الجوع والوجع الذي يكابده اللبنانيون، إيثاراً لطموحات سلطوية ووصايات عابرة للحدود تجرف الكيانات والهويات الوطنية، آثرت بكركي في المقابل تلقّف راية المسؤولية بعدما تخلى عنها أركان السلطة، فبادرت إلى دق الجرس: وقت "الاستقلال الثالث" حان ولا بد لقيد التعطيل والتهويل والاستقواء على الدولة أن ينكسر!

ففي اليوم الخمسمئة لثورة 17 تشرين، سيشهد الصرح البطريركي في بكركي تقاطر حشود شعبية وسياسية ثائرة ضد وصايات الداخل والخارج، متعطشة لاستكمال طريق الاستقلال والحرية والسيادة الذي عبّده البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير في نداء المطارنة الموارنة عام 2000، وعمّده الرئيس رفيق الحريري بدمائه عام 2005، فكان الاستقلال الثاني من الوصاية السورية.

واليوم، على قاعدة "لكل استقلال بطريرك"، يسير البطريرك الراعي على خطى أسلافه ليشق الطريق أمام "استقلال ثالث" يحرر الدولة ودستورها من كل أشكال الوصايات ليستعيد الكيان اللبناني حياده التاريخي عن الصراعات الإقليمية والدولية، فيعود أبناؤه للاجتماع على كلمة سواء، تسمو فيها "المواطنية" على الولاءات الحزبية والطائفية والمذهبية، وتعلو فيها ثلاثية "الشرعية والميثاق والدستور" فوق كل الأحاديات والثنائيات والثلاثيات التي لم تجلب سوى الويل والهلاك للبنانيين.

بالشكل والمضمون، ستشكل المحجة السيادية إلى بكركي اليوم رسالة مفصلية فاصلة بين زمنين، الأول زمن إقامة الدولة الجبرية تحت سطوة الدويلات والمحاور، والثاني زمن بناء الدولة الحرة المتحررة من هذه السطوة ومن كل تأثيراتها السلبية على حياة اللبنانيين بأمنهم واقتصادهم ومعيشتهم وعلاقاتهم العربية والدولية. ولأنّ الاجتماع في باحة الصرح سيكون منزوع الولاءات الطائفية ليشمل سياديين من كل الطوائف والمناطق، طامحين إلى إخراج البلد من قبضة المنظومة التي عاثت هدراً وفساداً في خزينة الدولة وأمعنت في رهن مصير اللبنانيين بمطامح سياسية ومطامع خارجية تزيد في قهرهم وإفقارهم، فإنّ البطريرك الراعي سيعبّر في كلمته عن اقتناعه بأنّ الأوضاع السياسية والوصايات والتدخلات الدولية المتلاحقة لعبت الدور الأكبر في ما آلت إليه الأوضاع من انهيار شامل، ومن هنا لا بد للتغيير أن يبدأ من تموضع لبنان وتكريس حياده ليصل حكماً إلى الإقتصاد وإصلاح مالية الدولة.

ولن تكون الكلمة التي سيلقيها الراعي أمام الجماهير، حسب معلومات "نداء الوطن" (ص 2)، إلا إستكمالاً للمسار الذي يسلكه منذ تموز الماضي، فهو سيؤكّد على أهمية الحياد وتطبيق الدستور وإنقاذ الدولة وإعادة هيبتها بشتى الوسائل، وسيتوجّه إلى المجتمع الدولي طالباً منه تحمّل مسؤولياته في إنقاذ لبنان بعدما فشل المسؤولون فيه في إنجاز هذه المهمّة.

وقد يهمك أيضا

الراعي يدعو لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان ويؤكد أن الخلاف في الداخل سببه التدخلات الخارجية

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يلتقي وفد “الوطني الحر” في بكركي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطريرك بشارة الراعي يؤكد أن الوصايات أوصلت البلد إلى الإنهيار البطريرك بشارة الراعي يؤكد أن الوصايات أوصلت البلد إلى الإنهيار



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل البريطاني جوس آكلاند عن عمر يناهز 95 عامًا

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon