حكومة حسان دياب تستعد لمواجهة استحقاقين مهمين
آخر تحديث GMT11:11:51
 لبنان اليوم -

بعد أن حظت على ثقة البرلمان اللبناني

حكومة حسان دياب تستعد لمواجهة استحقاقين مهمين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حكومة حسان دياب تستعد لمواجهة استحقاقين مهمين

حكومة الرئيس حسان دياب
بيروت-لبنان اليوم


ما إن نالت حكومة الرئيس حسان دياب ثقة البرلمان اللبناني حتى بدأت تستعد لمواجهة استحقاقين: الأول يتعلق بتأمين سداد سندات الدين باليوروبوند بقيمة مليار و200 مليون دولار، التي تستحق في الثامن من مارس (آذار) المقبل في ضوء عدم وضوح الرؤية لدى الدولة التي ما زالت عالقة على خطة طوارئ وعدت بها الحكومة في بيانها الوزاري ويُفترض أن تكون جاهزة قبل نهاية الشهر الحالي. والثاني يتناول الالتفات إلى إعداد خطة وبأقصى سرعة، من شأنها أن تؤمن الحلول الدائمة لإنتاج الطاقة من أجل الاستغناء عن الحلول المؤقتة لإنتاجها من خلال الاعتماد على استئجار البواخر لتوليدها.
وبالنسبة للاستحقاق الأول، قالت مصادر وزارية ونيابية بارزة لـ«الشرق الأوسط»: لم تنتهِ إلى بلورة موقف موحّد الاجتماعاتُ الوزارية للجنة المكلفة بوضع تصوّر للخيار النهائي الذي ستتخذه الحكومة في خصوص سداد سندات الدين في موعدها أو تأجيل دفعها، والتي سبقها اجتماع موسع عُقد في بعبدا وشارك فيه إلى جانب رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة رئيس المجلس النيابي نبيه بري والوزراء المعنيون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير.
وأضافت هذه المصادر أن الحكومة لم تتخذ حتى الساعة القرار النهائي الذي يدفع باتجاه حسم موقفها بين خيارين: الأول يحبّذ سداد سندات الدين في موعده، والثاني يدعو إلى تأجيل الدفع شرط أن لا يتم من جانب الدولة اللبنانية من دون التفاهم على تأجيل سدادها مع الجهات الدائنة. ولفتت إلى أن لكلٍّ من الخيارين حسناته وسيئاته، وقالت إن القرار النهائي للحكومة يتوقف على مضامين الاستشارة الفنية التي ستقدّمها للحكومة بعثة صندوق النقد الدولي التي يتوقع وصولها قريباً إلى بيروت.
وأكدت المصادر ذاتها أن «بعثة صندوق النقد الدولي لن تقوم بمساعدة لبنان على بياض من دون أن تكون الحكومة قد أعدت لائحة بالخيارات التي ستتخذها في حال قررت سداد الدين أو طلبت تأجيل الدفع شرط أن تكون مقرونة بجدول تبيّن فيه حسنات وسيئات الخيار النهائي لقرارها». ورأت أنه «ليس في مقدور الحكومة أن تتخذ قرارها استناداً إلى ما يروّج إليه بعض أركان الدولة لجهة اعتبارهم أن الامتناع عن تسديد السندات أمر سيئ، لكن الأسوأ تسديدها في موعدها». وقالت إن «مجرد المضي في اتخاذ قرار من هذا القبيل سيؤدي إلى زعزعة الثقة الدولية بلبنان لامتناعه عن السداد من دون التفاهم مع الجهات الدائنة». ودعت هذه المصادر الحكومة إلى احتساب تداعيات أي قرار ستتخذه على المستويين السياسي والاقتصادي، قائلة: «لا يكفي القول إن لبنان ليس الدولة الوحيدة التي تمتنع عن سداد سندات الدين وإن هناك الكثير من الدول التي سبقته، مع أنها لم تتخذ قرارها من دون العودة إلى الجهات الدائنة».
وشدّدت على أن هناك ضرورة لإقناع الصندوق الدولي بالأسباب الموجبة لسداد سندات الدين كشرط لموافقة الأخير على مساعدة الحكومة، شرط أن تتكفل بجدولة تسديدها لاحقاً، خصوصاً أن الاستحقاقات الخاصة بالدفع بما فيها الاستحقاق الحالي لهذا العام تبلغ حوالى 4 مليارات و200 مليون دولار.
وقالت إن من الارتدادات السلبية المترتبة على قرار الحكومة بسدادها للدين المستحق حالياً، تكمن في وجود معارضة في الداخل انطلاقاً من احتجاج المودعين على حجب ودائعهم، إضافة إلى رد فعل القطاعين الزراعي والصناعي على خلفية تقنين السحوبات التي تؤدي حتماً إلى تراجع الإنتاجية المرجوّة منهما، وأيضاً حجب الأموال التي من دونها لا يمكن استيراد الاحتياجات الدولية. أما على صعيد قطاع الكهرباء، فعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية أن الرئيس بري اتخذ قراره لجهة أن لا مبرر للتأخير في التحضير الذي يقود إلى اعتماد الحلول الدائمة لتوليد الطاقة من خلال بناء معملين لهذا الغرض، الأول في الجنوب والثاني في الشمال، وبالتالي ليس هناك من جدوى لبناء معمل في منطقة سلعاتا في البترون في شمال لبنان.
وكشفت المصادر نفسها أن القرار الذي اتخذه بري سيكون على رأس جدول أعمال لقاءاته برئيسي الجمهورية والحكومة نظراً إلى أن الحكومة في بيانها الوزاري لم تحسم أمرها وإن كانت أقرب إلى الاعتماد على البواخر انحيازاً إلى خيارات رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير السابق جبران باسيل الحاضر الأول في حكومة «مواجهة التحديات» من خلال إسناد وزارة الطاقة إلى أحد مستشاريه. وأكدت أن بري قرر أن يحشر الجميع، لأنه من غير الجائز الاعتماد على الحلول المؤقتة في ظل ارتفاع منسوب العجز في خزينة الدولة وتحديداً من جراء قطاع الكهرباء. وقالت إن الأخير سيطغى على الجلسات النيابية وقد يؤدي إلى كهربة الأجواء بين البرلمان والحكومة في حال أن الأخيرة لم تحسم أمرها وتقرر السير بخطوات ملموسة دعماً لموقف رئيس المجلس الذي يعبّر عنه باستمرار النواب الأعضاء في كتلته النيابية.

قد يهمك ايضا:

أبو شقرا يؤكد أنه لا زيادة ولا ضرائب على البنزين الوقت الحالي 

 رئيس مجلس الوزراء اللبناني يستقبل وزير الخارجية القبرصي

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة حسان دياب تستعد لمواجهة استحقاقين مهمين حكومة حسان دياب تستعد لمواجهة استحقاقين مهمين



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 17:12 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال السعودي يربط رازفان لوشيسكو بلاعبيه في الديربي

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon