فرصة أخيرة للبنان للحصول على مساعدات صندوق النقد الدولي
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

أكد خبراء ومعلقين أن الحكومة قادرة على الخروج من أزمتها

فرصة أخيرة للبنان للحصول على مساعدات صندوق النقد الدولي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فرصة أخيرة للبنان للحصول على مساعدات صندوق النقد الدولي

صندوق النقد الدولي
بيروت - لبنان اليوم

يقف لبنان أمام الفرصة الأخيرة للإنقاذ بتطبيق إصلاحات مطلوبة من المجتمع الدولي للحصول على مساعدات من «مؤتمر سيدر» أو صندوق النقد، كما أنها إنما باتت حاجة مجتمعية في ظل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تعيشها البلاد.ولا ينفصل الحديث عن الإصلاحات عن الواقع السياسي الذي أدى إلى الأزمة، وهو ما سيحول دون تحقيق التغيير ما لم تتبدّل المفاهيم التي تدار بها القضايا في لبنان. ولا يبدو، حسب خبراء ومعلقين، أن الحكومة الحالية قادرة على الخروج من الأزمة بسبب ارتباط قرارها بمصالح الزعامات السياسية.

ويقول الدكتور ناصر ياسين، مدير معهد «عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية» في الجامعة الأميركية في بيروت، لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا شكّ أن لبنان اليوم أمام الفرصة الأخيرة لتحقيق الإصلاحات التي يجب تنفيذها حتى قبل تقديم طلب الاعتماد للمجتمع الدولي للحصول على المساعدات». ويؤكد أن «المشكلة في لبنان ليست تقنية إنما سياسية. هناك الكثير من المبادرات والخطط التي سبق أن وضعت إضافة إلى تلك التي أقرتها الحكومة الحالية، لكن العائق هو في التنفيذ الذي يصطدم بالمنظومة السياسية المتحكمة بالبلد منذ أكثر من 30 سنة والمتكافلة فيما بينها لتوزيع المغانم، حيث كانوا يموّلون وجودهم من جيوب الشعب عبر الهدر والفساد». من هنا، يؤكد ياسين أنه لا يمكن تحقيق أي إصلاح ما لم يُتخذ قرار بمحاربة جدية للفساد في مختلف القطاعات».

ويرى ياسين أن الإصلاح الحقيقي يجب أن ينطلق أولاً من القضاء للوصول إلى استقلاليته الكاملة وبالتالي مكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين عنه.وفيما يثني ياسين على عمل الوزراء المهني، يجدد التأكيد أن قرارهم ليس بيدهم، مذكّراً بالخلافات السياسية التي حالت دون السير بالتعيينات إضافة إلى عودة حديث وزير الطاقة ريمون غجر، عن إنشاء معمل «سلعاتا» للكهرباء الذي يتمسك به النائب جبران باسيل، بعدما كانت الحكومة قد أعلنت أنه لن يتم السير به في هذه المرحلة. كما تؤكد الخبيرة الاقتصادية فيوليت بلعة، أن «لبنان أمام الفرصة الأخيرة لإصلاح وضعه الاقتصادي نظراً إلى حجم الخسائر التي مني بها وفي ظل الأزمات المتراكمة التي تشابكت».

وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن ذهاب لبنان إلى صندوق النقد وإعادة إحياء مؤتمر (سيدر) خطوة جيدة لكن يبقى الإصلاح هو الأساس وهو سيكون الامتحان والاستحقاق الأول والمفصلي لحكومة حسان دياب خصوصاً بعد المعلومات التي أشارت إلى أن حجم مساعدات (سيدر) قد يتقلص إلى النصف في ظل ما يشبه المقاطعة الخليجية للبنان، وهذا أمر خطر ويتطلب إصلاح العلاقات مع هذه الدول من أجل المحافظة على حجم مساعدات (سيدر)، وليس تراجعها».

وتتوقع بلعة صداماً سياسياً حول بند المعابر البرية التي تُقدّر خسائرها بـ4 مليارات دولار، إضافةً إلى الخسائر في الحدود البرية والجوية والتي تصل إلى 6 و7 مليارات. وتضيف: «قد يكون لـ(حزب الله) موقف مغاير ويضغط باتجاه إيقاف هذا البند الأساسي ضمن مطالب (سيدر) وصندوق النقد»، من هنا «هناك شكوك أن تتجاوز الحكومة هذا اللغم الذي نأمل ألا ينفجر في وجهها».وفيما تتوقف بلعة عند تطمين رئيس الحكومة حسان دياب، ووزير الطاقة ريمون غجر، ممثلي الدول المانحة في الاجتماع الأخير لمتابعة مؤتمر «سيدر»، وتأكيدهما أن لبنان يتجه لإصلاح قطاع الكهرباء وتعيين هيئة ناظمة، تؤكد أن الشرط الأساس في هذا الإطار يبقى في تخفيف سلطة الوزارة على القطاع وإدخال دائرة المناقصات مجدداً لتقوم بدورها كي تكون العملية شفافة تُطمئن المستثمرين الأجانب.

وتتفق بلعة وياسين على أن الملفات الأساسية باتت معروفة لتكون المدخل للإصلاح، وهي قطاع الكهرباء الذي يشكّل الفجوة المالية الكبرى في الخسائر ويقدر بنحو 62 مليار دولار، إضافة إلى تقليص حجم القطاع العام، وفق خطة مدروسة وعلى مراحل، ومكافحة التهريب الذي تصل خسائره إلى 6 أو 7 مليارات دولار.وتشكك بلعة وياسين في إمكان تجاوز الحكومة للعوائق السياسية نتيجة ارتباط قرارها بقرار الفرقاء السياسيين، وتحديداً «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» وحلفاؤهما.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

 الأنظار متّجهة إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

"الفيتو" الأميركي يهدد أمل الحكومة اللبنانية في دعم صندوق النقد الدولي

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة أخيرة للبنان للحصول على مساعدات صندوق النقد الدولي فرصة أخيرة للبنان للحصول على مساعدات صندوق النقد الدولي



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon