مساعدات الحكومة للعائلات الأكثر حاجة إلى ما بعد أزمة فيروس كورونا
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

مطالبات بسرعة صرف منح مالية للمتضرّرين من الوباء في لبنان

مساعدات الحكومة للعائلات الأكثر حاجة إلى ما بعد أزمة فيروس "كورونا"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مساعدات الحكومة للعائلات الأكثر حاجة إلى ما بعد أزمة فيروس "كورونا"

الحكومة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

 

يُحكى أن "ابو العبد" كان يحمل على خصره مسدّسًا للتباهي به أمام جيرانه في الحي. وصودف مرّة أن أحد اللصوص دخل ليلًا إلى شقته، وسرق منها ما طالته يداه من حلى ومجوهرات "أم العبد"، وخرج كما دخل من دون أن يعترضه أحد. وفي اليوم الثاني عرف الجيران بما حصل مع "ابو العبد"، ولمّا سألوه لماذا لم يستخدم مسدسه لردع السارق، أجابهم: تاركو لوقت الحشرة".

هكذا هي حال حكومة حسّان دياب في تعاملها مع الـ"كورونا"، أقله بالنسبة إلى المساعدات المالية (400 ألف ليرة لكل عائلة)، مع الإقرار بأن الخطة التي إعُتمدت لإجلاء اللبنانيين المغتربين في عدد من الدول العربية والافريقية ولاحقًا من الدول الأوروبية كانت ناجحة، بإعتراف الجميع، موالاة ومعارضة، ولكن هذا النجاح لا يبرّر تأخرّها في توزيع المساعدات على العائلات، التي هي بأمس الحاجة إليها في الوقت الحاضر، وذلك لدفعهم للبقاء في منازلهم وعدم تعريض حياتهم وحياة الآخرين لخطر العدوى بهذا الوباء الجهنمي، مع العلم أن عملية التوزيع سيتولاها الجيش، الذي سيقوم بهذه المهمة في أسرع وقت ممكن، وفق خطة موضوعة من قبل غرفة العمليات، والتي تسمح بالقيام بهذه المهمة بدقة وحرفية لا غبار عليها، وذلك نظرًا أولًا إلى الثقة القائمة بين الجيش وشعبه، وثانيًا إلى الإنضباطية التي يتمتع بها، الأمر الذي سيسمح بإيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها في وقت قياسي، ولكن المهم أن يتمّ الإفراج عن هذه المساعدات في اقرب وقت ممكن.

صدقونا القول بأن ثمة عائلات، وهي موجودة في كل المناطق وليست محصورة في منطقة دون أخرى، لا يستطيع معيلها تأمين كسرة خبز تطرد عنهم الجوع الكافر، أولًا لأن معظم هولاء لا عمل لديهم في الأساس يؤمّن من خلال ما يتقاضاه رب البيت الطعام كل يوم بيومه، وهؤلاء هم الأكثرية، وفق إحصاءات وزارة الشؤون الإجتماعية، وإن كان ينقصها بعض الدقة، وثانيًا لأن ثمة كثيرًا من العمّال المياومين الذين يشتغلون يومًا بيوم، وهم غير قادرين بفعل التعبئة العامة الذهاب إلى أشغالهم، مما يعني أن معظم هؤلاء لا يملكون ثمن وجبة واحدة يؤمّنونها لعيالهم، وهم على "قدّ حالهم"، وليس لديهم ما يكفي من "تحويشة العمر"، بإعتبار أنهم يعيشون كل يوم بيومه.

قد تكون معاناة هذه الفئات من العائلات اللبنانية توازي من حيث الأهمية والإلحاحية معاناة اللبنانيين الموجودين في الخارج، ولاسيما الطلاب منهم، فكان حرّي بالحكومة أن تضع خطة طوارئ عاجلة كتلك التي إعتمدتها لعودة اللبنانيين الراغبين بأن يعودوا إلى وطنهم، وأن يكونوا بين أهلهم وأحبتهم، وإن كان البعض يغمز من قناة بعض الوسطات، التي لعبت دورها في إستقدام البعض قبل غيرهم، وهذا ما يُعاب على هذه الخطة، مع تكرار الإقرار بالنجاح، ولاسيما لجهة التدابير الوقائية، التي إعُتمدت، والتي أتصفت بحرفية عالية، بإعتراف منظمة الصحة العالمية.

عسى أن تصل هذه المساعدات إلى من هم في حاجة إليها اليوم قبل الغد، والأ ينتظر هؤلاء كثيرًا، وهم في أمس الحاجة إليها اليوم قبل الغد، والاّ تترك الحكومة مسدس المساعدات لوقت الحشرة!

قد يهمك أيضًا

اجتماع للجنة الطوارىء الوزارية للمساعدات الاجتماعية

3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعدات الحكومة للعائلات الأكثر حاجة إلى ما بعد أزمة فيروس كورونا مساعدات الحكومة للعائلات الأكثر حاجة إلى ما بعد أزمة فيروس كورونا



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon