«التيار الوطني الحر» يربط بين إنتخابات الرئاسة والحكومة الجديدة في لبنان
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

«التيار الوطني الحر» يربط بين إنتخابات الرئاسة والحكومة الجديدة في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - «التيار الوطني الحر» يربط بين إنتخابات الرئاسة والحكومة الجديدة في لبنان

التيار الوطني الحر في لبنان
بيروت - لبنان اليوم

يرفض «التيار الوطني الحر» مقاربة ملف الانتخابات الرئاسية كاستحقاق دستوري يتوجب إنجازه بمعزل عن أي استحقاقات أخرى؛ إذ بات يربط علناً بين هذه الانتخابات التي كان يجب أن تحصل منذ سبتمبر (أيلول) الماضي ومشروع انتخابي للرئيس لا ينص الدستور عليه، ورئاسة الحكومة المقبلة وشكلها ووزرائها.وخلال اجتماع الهيئة السياسية في «التيار الوطني الحر»، أول من أمس (الأربعاء)، برئاسة رئيس «التيار» النائب جبران باسيل، اعتبر المجتمعون أن «الكلام حول رئاسة الجمهورية لا يزال محصوراً بطرح الأسماء، ويغفل تماماً المشروع الذي على أساسه يجب أن يتقرّر اختيار اسم الرّئيس»، وشددوا على أن «الرئاسة كلّ لا يتجزّأ، فلا يمكن فصل الرئيس عن مشروعه وعن رئيس الحكومة والوزراء الذين سيشاركون معه في الحكم».

ويعتبر النائب في «اللقاء الديمقراطي»، أكرم شهيب، أن ما يطرحه «التيار» بهذا الخصوص «رأي جديد بالعلم الدستوري»، لافتاً إلى أن «قادة (الوطني الحر) يأخذوننا دائماً إلى تفسيرات للدستور تخدم مشروعهم السياسي وتسلطهم على الحكم، وهو نهج رأينا أين وصلنا معه، بعد 6 سنوات من العهد السابق، على كل المستويات».ويشير شهيب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «بات واضحاً أن مشروع (التيار) هو مشروع تدميري للبلد. وقد صدق الرئيس السابق ميشال عون حين قال إنهم يأخذوننا إلى جهنم؛ إذا استمروا بنهجهم هذا فسنصل إلى ما هو أبعد من جهنم». ويضيف شهيب: «هم ساهموا بدمار المؤسسات، وباتوا يمسون حتى اليوم بمؤسسة الجيش، من خلال التصدي عبر وزير الدفاع لإعطاء المساعدات والسير بالترقيات، ولذلك لا شك بُعد رئاسي».

ويرى شهيب أن «القوة الأساسية المتحكمة بالبلد، أي (حزب الله)، تترك مجالاً لحليفها باسيل ليعطل الانتخابات الرئاسية برفضه كل الطروحات والمرشحين»، من دون أن يستبعد أن يكون «باسيل حتى يبتز (حزب الله) بطروحاته المستجدة»، مشدداً على أن «أي حل لا يمكن أن يكون بالورقة البيضاء، ولا بوضع تسميات غير جدية... الخروج من هذا المأزق يكون بالتصويت لمرشحين فعليين، كما نصوت نحن للنائب ميشال معوض».ويصر «حزب الله» وحلفاؤه («أمل» و«التيار» وسليمان فرنجية وغيرهم) منذ الدعوة لأول جلسة لانتخاب رئيس في سبتمبر الماضي على التصويت بأوراق بيضاء، لعدم قدرتهم على التفاهم على شخصية واحدة يخوضون بها المعركة الرئاسية، في ظل دعم «حزب الله» و«أمل» غير المعلن لرئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورفض باسيل السير بها. بالمقابل، تتمسك قوى المعارضة («القوات»، «الحزب التقدمي الاشتراكي»، «الكتائب»، ونواب مستقلون) بالتصويت للنائب ميشال معوض.

ويرى عضو تكتل «الاعتدال الوطني»، النائب أحمد الخير، أن «التيار» بطرحه ربط رئاسة الجمهورية برئاسة الحكومة والوزراء الذين سيتم تعيينهم «لا يسعى فقط إلى تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، بل يأخذ البلد إلى مواجهة شاملة»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن ما يطرحه يشكل «تعدياً فاضحاً على الميثاقية وعلى نظام لبنان الديمقراطي البرلماني. الرئيس عون ومعه (التيار الوطني الحر)، إما أنهم لم يقرأوا الدستور، وإما أنهم قرأوه، لكنهم لا يفهمون واقع لبنان وتركيبته، ولا يحترمون مكوناته».ويضيف الخير: «هم تصرفوا ويتصرفون الآن وكأن نظام لبنان هو رئاسي مطلق، ولرئيس الجمهورية حق إقالة الحكومة، والحق بتعيين الوزراء، والتدخل بعمل رئيس الحكومة، وهذا كله ليس موجوداً في الدستور من الأصل».من جهتها، تعتبر مصادر «القوات اللبنانية» أن «الفريق المعطل لرئاسة الجمهورية، من خلال طروحات (التيار) الأخيرة وسواها يبتدع الذرائع والحجج لتغطية تعطيله وعدم قدرة مكوناته على الاتفاق على مرشح وتوجه واحد»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ما يسعى إليه هذا الفريق «تأمين الظروف التي تتيح انتخاب رئيس من صفوفه، وهو بفعله بدأ بطرح الحوار لانتخاب رئيس، علماً بأن المطلوب الالتزام بالدستور والعملية الانتخابية وصولاً لربط (التيار) الاستحقاقات ببعضها البعض، وكلها بنظرنا ذرائع ساقطة».
وتضيف المصادر: «المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية يجري استشارات نيابية ملزمة يتم على أساسها تكليف رئيس حكومة يقوم بدوره باستشارات لتشكيل حكومة. هذا هو المسار الدستوري والديمقراطي الوحيد للإنقاذ وإخراج لبنان من أزمته».

قد يهمك ايضاً

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يُعيد جبران باسيل الى حجمه الطبيعي

رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يكسر "الجرة" مع "حزب الله"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«التيار الوطني الحر» يربط بين إنتخابات الرئاسة والحكومة الجديدة في لبنان «التيار الوطني الحر» يربط بين إنتخابات الرئاسة والحكومة الجديدة في لبنان



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon