تساؤلات حول مدى تتراجع قوى 8 آذار اللبنانية عن الاتفاق مع باريس
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

العقوبات الأميركية قد تعيد خلط الأوراق

تساؤلات حول مدى تتراجع قوى 8 آذار اللبنانية عن الاتفاق مع باريس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تساؤلات حول مدى تتراجع قوى 8 آذار اللبنانية عن الاتفاق مع باريس

قوى 8 آذار اللبنانية
بيروت-لبنان اليوم

لم تأت العقوبات التي فرضتها واشنطن امس على شخصيات لبنانية، في ظروف سياسية عادية تعيشها البلاد. هي كانت أصلا تثير، كلّما صدرت، ضجيجا فوق الساحة المحلية.. فكيف بالحال اليوم، وقد طالت للمرة الاولى، شخصيات من العيار السياسي الثقيل، وهبطت على بيروت فيما هي امام مفترق طرق مفصلي، بين تشكيل حكومة تلاقي تطلعات الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، فتفتح امامها ابواب المساعدات المالية والمادية، وبين الفشل في هذا الاختبار المراقب فرنسيا وعالميا، ما سيعني زوال لبنان، والتعبير لوزير الخارجية الفرنسية جان ايف لو دريانالضربة القاسية التي تلقاها فريق الممانعة في لبنان امس، من غير المعروف بعد كيف سيردّ عليها "سياسيا". فهل سيتراجع عن التعهدات بالتسهيل وبالمرونة، التي كان حزب الله أعطاها للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ويذهب في اتجاه التصعيد من جديد، على اعتبار ان باريس كان يفترض ان تحمي ظهر الحزب وحلفائه، في انتظار ما ستصل اليه المشاورات الحكومية؟

هذا السيناريو وارد، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". فمن غير المستبعد مثلا، ازاء هذه "الطعنة" الاميركية، أن يعيد فريق 8 آذار خلط الاوراق وترتيب صفوفه لمواجهة المخطط الاميركي الذي يستهدفه. فتعود أطرافه مثلا لتتمسّك بحكومة من الصنف السياسي الواضح، فيها تمثيل وازن للحزب وحلفائه، مع اصرار على ابقاء المالية مع فريق "أمل" والأشغال مع المردة، و"الطاقة" مع التيار الوطني الحر، والصحة مع حزب الله، في تحدّ للموقف الاميركي، تعلن فيه ايضا انها في حلّ من التفاهم الذي أبرمته مع باريس التي لم تكن على قدر رهاناتهم ولم تقِهم "السيف" الاميركي.في المقابل، يمكن لهذه العقوبات، ان تقلّم أظافر الجميع وتعيدهم الى "بيت الطاعة" وان تسهّل أكثر عملية التشكيل. فالعقوبات التي طالت الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، مفتاحيّ العلاقة بين الحزب وحركة امل والحزب والمردة، تشكّل تحذيرا واضحا وصريحا لا بد ان يكون فهمه الجميع وعلى رأسهم التيار الوطني الحر، والعهد ككل، أن "دورهم آت" اذا لم يحسنوا السلوك، وقد أتت هذه العقوبات على قاعدة "عم بحكيك يا كنّة لتسمعي يا جارة"، اذا جاز القول.

بات واضحا ومحسوما منذ الامس، ان التعاطي الاميركي "لبنانيا" أخذ منحى جديدا تصاعديا ودخل مرحلة الجدّ. العقوبات لن تقتصر بعد اليوم على متمولين وعلى شركات او نواب يدعمون حزب الله او يموّلونه، بل ستطال رؤوسا كبيرة بالمباشر تدعم الحزب في مشاريعه السياسية وفي فرض سيطرته على لبنان ومرافقه ومؤسساته، وثمة دفعات جديدة ستبصر النور قريبا.وعليه، تقول المصادر ان امتحان التشكيل الحكومي سيكون الفيصل والحكم. اما تسهّله قوى 8 آذار فتأتي حكومة مستقلين حياديين تعمل على الانقاذ وعلى استعادة الثقة الدولية بلبنان. او تضع العصي في دواليب الرئيس المكلف وتتمسك بالحقائب والحصص وترفض المداورة، فتطلق النار على رأسها، وتضعه تحت مقصلة العقوبات، معوّلة على انتصار محتمل لمحور الممانعة في المنطقة اذا خسر دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية.. وتكون بذلك، تطلق النار ايضا على لبنان ومستقبله وترميه في الجوع والدمار والفقر.
قد يهمك ايضا

وزير ألماني يكشف أن "حزب الله" خزّن نترات الأمونيوم في "برلين" عام 2016

 

الرئيس اللبناني يستقبل قائد قوات "اليونيفيل" ويُرحب بتجديد انتداب القوات الدولية

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات حول مدى تتراجع قوى 8 آذار اللبنانية عن الاتفاق مع باريس تساؤلات حول مدى تتراجع قوى 8 آذار اللبنانية عن الاتفاق مع باريس



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل البريطاني جوس آكلاند عن عمر يناهز 95 عامًا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon