شاب يفقد عينه في أعنف أيام التظاهرات اللبنانية ويؤكّد رغبته في العيش الكريم
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

بعدما استمرّت سلميّ لفترة طويلة ولا تزال رغم بعض المناوشات

شاب يفقد عينه في أعنف أيام التظاهرات اللبنانية ويؤكّد رغبته في العيش الكريم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شاب يفقد عينه في أعنف أيام التظاهرات اللبنانية ويؤكّد رغبته في العيش الكريم

الشاب اللبناني عبد الرحمن جابر
بيروت-لبنان اليوم

لم يكن الشاب اللبناني عبد الرحمن جابر يعلم أن حماسته للحراك الشعبي الذي انطلق في لبنان منذ 17 أكتوبر، ستكلفه غالياً، وأنه سيفقد عينه اليُمنى، في أعنف يوم شهدته تلك التظاهرات التي استمرت سلمية لفترة طويلة، ولا تزال رغم "بعض المشاغبات".

فابن البقاع شرق لبنان الذي انخرط بالحراك الشعبي منذ انطلاقته مشاركاً في الاحتجاجات التي نظّمها مع أهالي بلدته البوارج في البقاع، اكتشف بعد مرور أربعة أشهر على التظاهرات أن السلطة لا تُعير الاهتمام لمطالبهم المُحقّة فقرر التوجّه إلى وسط بيروت، وتحديداً محيط مجلس النواب علّ الصوت يصل إلى آذان المسؤولين، فكان أن دفع ضريبة غالية بفقدانه عينه اليُمنى جرّاء الاشتباكات العنيفة التي دارت بين المتظاهرين من جهة وقوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب من جهة أخرى، ليل السبت، وتجددت أمس الأحد.

أصبت برصاص مطّاطي

ففي حديث للعربية.نت روى عبد الرحمن ابن الثمانية عشرةً عاماً ما حصل معه قبل أن يسقط جريحاً في وسط بيروت الذي تحوّل إلى ساحة حرب، قائلاً "كنت أشارك إلى جانب أصدقائي بتظاهرة وسط بيروت التي دعا إليها الحراك ضمن "أسبوع الغضب"، وما إن اقتربت من محيط مجلس النواب حتى أصبت مباشرة بعيني اليُمنى برصاص مطاطي كانت تُطلقه قوى الأمن الداخلي عشوائياً".

وأضاف "سقطت أرضاً وفقدت الوعي ولم أستعده إلا في المستشفى، حيث أبلغني الطبيب أنني أصبت بعيني اليُمنى، وأنني فقدت الإبصار بها بشكل شبه كلّي".

لكن عبد الرحمن الذي يدرس الفندقة في إحدى جامعات البقاع، لن يفقد الأمل باستعادة بصره كاملاً، قائلاً: "لا شيء مستحيلاً وإيماني كبير بالله".

علّ صوتنا يصل

أما عن مشاركته في تظاهرة محيط مجلس النواب، فأشار عبد الرحمن الذي يرقد في مستشفى وسط العاصمة بيروت إلى "أنه منذ اليوم لانطلاق الحراك كنت أعتصم في بلدتي البوارج في البقاع، لكن هذا الاستهتار بمطالبنا وأبسط حقوقنا من قبل السلطة دفعني وأصدقائي إلى النزول إلى وسط بيروت علّ صوتنا يُسمع عن قرب، لكن للأسف واجهتنا السلطة بعنف مُفرط".

وبعزيمة وإرادة صلبة أكد عبد الرحمن "أن ما حصل معه لن يُثنيه عن المشاركة مجدداً في الحراك، ما دامت مطالبنا لم تتحقق"، قائلا: "ما إن أتعافى سأعود إلى الساحات، لأنه لم يعد لدينا شيء نخسره. مستقبلنا بخطر والسلطة أقفلت أمامنا كل الخيارات".

والده.. "الله لا يوفقّهم"

يذكر أن مقطعا مصوراً كان انتشر خلال اليومين الماضيين لوالده جاء فيه "ابني البالغ من العمر 18 عاماً، كان يدافع عن حقه وفَقَد عينه اليمنى. الله لا يوفقهم.. عم يدافعوا عن الحرامية الكبار.. انشا الله بيشوفوها بولادهم كلن سوا"، وأكد "إننا سنستمر بالنزول إلى الشارع والمطالبة بحقوقنا".

"بدنا نعيش"

إلى ذلك، حمّل عبد الرحمن السلطة مسؤولية فقدانه الإبصار في عينه اليُمنى، مضيفاً :"يبدو أنني ارتكبت جرماً كبيراً عندما طالبت بحقوقي فكانت عقوبتي فقدان البصر".

ورغم أن أمله كبير بنجاح الحراك الشعبي في تحقيق مطالبه، إلا أن عبد الرحمن "لا يسقط من حساباته خيار الهجرة إذا استمر البلد على ما هو عليه من تدهور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية"، وختم موجها رسالة إلى السلطة "لا نريد شيئاً. فقط بدنا نعيش".

قد يهمك أيضًا

الشروع ببناء جدار إلكتروني إسرائيلي تحت الأرض على طول الحدود مع لبنان

المحتجون اللبنانيون يقطعون الطرقات في ثاني أيام "أسبوع الغضب"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب يفقد عينه في أعنف أيام التظاهرات اللبنانية ويؤكّد رغبته في العيش الكريم شاب يفقد عينه في أعنف أيام التظاهرات اللبنانية ويؤكّد رغبته في العيش الكريم



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon