بشارة الراعي يُزيح الستار عن النصب التذكاري للبطريرك الحويك في مزار سيدة لبنان
آخر تحديث GMT07:06:58
 لبنان اليوم -

أوضح أنّ المكرم ناضل وتحمل وأسس الدولة المدنية بكل مفاهيمها

بشارة الراعي يُزيح الستار عن النصب التذكاري للبطريرك الحويك في مزار سيدة لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بشارة الراعي يُزيح الستار عن النصب التذكاري للبطريرك الحويك في مزار سيدة لبنان

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي
بيروت - لبنان اليوم

دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في مناسبة اختتام المئوية الأولى "لدولة لبنان الكبير 1920-2020"، النصب التذكاري للبطريرك المكرم مار الياس بطرس الحويك الذي قدمته الرابطة المارونية، في باحة مزار سيدة لبنان في حريصا، في حضور السفير البابوي جوزف سبيتيري، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر وأعضاء المجلس التنفيذي، نقيب المحررين جوزف القصيفي، نائب رئيس الرابطة الدكتور خليل كرم، مدير الرابطة العميد بيار ابي نصر، رئيس جمعية المرسلين الاب مارون مبارك، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونية الاخت ماري انطوانيت سعادة، وآباء وراهبات.

 

تابت

بداية، كلمة ترحيب لرئيس لجنة الانشطة في الرابطة فادي جرجس، ثم تحدث رئيس مزار سيدة لبنان الأب فادي تابت عن "لبنان البطريرك الحويك، لبنان الحرية والمواطنة والعيش المشترك"، وقال: "بدل ان نحتفل بالمئوية الأولى للبنان الكبير، ترانا نتخبط في بلدنا المنقسم على ذاته وتعود بنا الذاكرة الى مقولة الحكم العثماني "فرق تسد"، فلكل منا لبنانه ومن يحميه وللأسف، اما لبنان الكبير فيبقى في قلب الكبير البطريرك المكرم الياس الحويك مؤسس هذا المزار ومكرسه تحت شفاعة مريم سيدة لبنان، ذاك الوطن الذي حلم به وناضل من اجله".

وأضاف: "ها هو اليوم من خلال النصب يعود البطريرك المكرم الى حضن العذراء وهو يمثل البطريرك المصلي الذي يوحي الثقة بالله والعذراء مريم وقد عبر عن حبه لأم الله بأجمل انشودة "يا مريم سلطانة الجبال والبحار".

وختم شاكرا "الرابطة المارونية على تقديمها هذا النصب وكل من شارك في هذا الاحتفال".

 

مبارك

وألقى الاب مبارك كلمة رأى فيها انه "ليس عجيبا على من انشد للعذراء ان يشيد لها مقاما لتحرس لبنان وابناءه"، وقال: " لقاؤنا اليوم وقفة وفاء للبطريرك المكرم الحويك صديق مؤسس جمعيتنا المطران يوحنا حبيب ووقفة تقدير لما جمعهما من حب للوطن وغيرة رسولية، وهو فسحة رجاء في مناسبة الاعياد المجيدة ينعش الفرح ويستنهض الهمم".

وأضاف: "أن لقاءنا اليوم هو وقفة وجدانية نستلهم فيها مسيرتهما لنشكر الرب على عطاياه فيهما: بطريرك قائد حكيم ومطران قاض نزيه وفيها نرى ما يحتاج اليه بلدنا اليوم: الحكمة في القيادة والنزاهة في القضاء حتى تستقيم حالنا في حماية سيدة لبنان".

 

أبي نصر

بدوره، القى ابي نصر كلمة اكد فيها "ان الرابطة المارونية التي قدمت هذا المجسم للبطريرك الحويك عربون وفاء لبطريرك جمع الحكمة إلى الشجاعة، والتواضع إلى الأنفة وعزة النفس"، مؤكدا وقوفها إلى "جانبكم في الدفاع عن لبنان وهويته، عن كيانه التاريخي المميز في نوعيته، في ديموقراطيته التعددية التوافقية الخاصة، وفي تحصينه بالحياد الإيجابي، وفي وجوب الإسراع في تأليف حكومة حياد تتمتع بالكفاية والنزاهة لإنقاذ لبنان مما يتخبط فيه ومكافحة الفساد والفاسدين والمفسدين".

واضاف: "نحن لسنا في أزمة تأليف حكومة فحسب، نحن أيضا في أزمة حكم ونظام، جعل من رئيس الحكومة، الحاكم الفعلي الأول، يفاوض، ويخطط منفردا بإسم لبنان مع الدول،

ويقرر في مستقبل الوطن، غير آبه بإستعادة التوازن والتكافؤ والشراكة في آلية الحكم والمؤسسات العامة وإحياء الممارسة الديموقراطية السليمة في شتى الميادين السياسية والإجتماعية، لكي يستعيد لبنان سيادته واستقلاله وعافيته ودوره الرائد في الشرق العربي والعالم فيصبح فعلا لا قولا، بلدا حرا ومستقلا".

وتابع: "ان الرابطة المارونية سبق لها أن وقفت وستقف، في وجه سياسات التلاعب بديموغرافية لبنان وجغرافيته، التي اعتمدتها بعض حكومات ما بعد الطائف عن طريق التجنيس المخالف للقانون وللدستور، والتوطين، والتهجير، والهجرة وعدم معالجة أسبابها، والإمعان في بيع الأرض من غير اللبنانيين في العاصمة ومناطق جبل لبنان وغيرها. ووقفت في وجه سياسة التمييز والمفاضلة بين منطقة وأخرى إنمائيا، وبين مواطن وآخر في إدارات الدولة ومراكز القرار، وكل ذلك لمصلحة طائفة على حساب أخرى.

علما أنه لا يمكن أي طائفة مهما كثر عددها وعظم شأنها وكبرت إمكاناتها أن تستأثر بالحكم في لبنان، ولنا من تجارب الماضي العبر".

وختم : "لا يمكن أن يرتاح لبنان ما دام المسيحيون عموما والموارنة المؤسسون لهذا الكيان خصوصا، مغيبين مبعدين عن مراكز القرار في لبنان وطنهم الأول والأخير".

 

الراعي

والقى البطريرك الراعي كلمة تحدث فيها عن "العلاقة التي كانت تربط المكرم بالقصادة الرسولية آنذاك وبجمعية المرسلين اللبنانيين وجمعية راهبات العائلة المقدسة التي أسسها الحويك لخدمة الوطن، والتي نحن في حاجة اليوم إلى أمثالها". وشكر الرابطة المارونية "المتبرعة بالتمثال"، وأشاد بـ"هذا العمل الفني للنحات باسكال القاضي".

وقال: "أحيي جميع الحضور الذين تربطهم وتربطنا علاقة خاصة بالبطريرك المكرم، وسأبدأ بالبطريركية كخلف خامس للبطريرك الحويك، يمسني هذا الاحتفال بالعمق كي نحافظ على الوديعة التي سلمها البطريرك الحويك للبطريركية المارونية. كما أن حضور السفير البابوي له رموز وقيم، فعند الاحتفال باليوبيل الذهبي لعقيدة الحبل بلا دنس، البطريرك الحويك آنذاك والسفارة البابوية قررا إنشاء مزار سيدة لبنان. ولذلك هذا الرباط بين السفير البابوي وحريصا له قيمته المعنوية، واللافت أن الصلاة التي نقولها تظهر العلاقة المتينة بين الكرسي الرسولي والبطريركية المارونية، ونحن نحافظ على هذا الرباط المقدس مع الكرسي الرسولي لأنه عزيز على قلبنا".

وأضاف: "إن وجود جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين بشخص الرئيس العام والمشيرين ورئيس المزار الأب فادي تابت والكهنة، هو دليل على الاخلاص للوديعة التي تسلموها من البطريرك الحويك، وهي مزار سيدة لبنان، ودليل على اخلاصهم كجمعية مارونية لشخص البطريرك الحويك، وإن وجود الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة له قيمته أيضا وهن الحاملات في قلبهن وصلواتهن قضية تطويب البطريرك الحويك التي تسلك على طريق التقديس ونرافقها نحن بالصلاة كي تصل الى خواتيمها وترفع على المذابح.

وتابع: "أريد أيضا أن أحيي الرابطة المارونية الحريصة على التراث الماروني وأشكر رئيسها النائب السابق نعمة الله أبي ونصر وكل الأعضاء على ولائهم للبنان والبطريكية المارونية. وأشكركم على حملكم قضية مئوية لبنان الكبير في هذا المجسم للبطريرك الحويك. وأريد أن أحيي الفنان باسكال القاضي على هذا العمل الفني الرائع، فالبطريرك المكرم ترك إرثا مكتوبا يذكر كل من جلس بجانب النصب أكان مواطنا أم مسؤولا، بحب الوطن، وهو البطريرك العظيم الذي أرسلته العناية الالهية لوطننا".

وختم: "أحييكم جميعا وسويا نشكر الرب على الإرث الذي تركه لنا البطريرك الحويك وعلى مزار سيدة لبنان، والأكيد أن هذا الاحتفال لا ينتهي الآن، بل جدد فينا الهمم والرجاء والثبات بإخلاصنا للعذراء مريم وبإيماننا ومحبتنا للبنان، فالبطريرك الحويك ناضل كثيرا في سبيل لبنان وتحمل الشدة والاساءات وأراد أن يعلمنا كيف تكون محبة الأوطان، فهو تحمل كثيرا وصبر كثيرا ووصل لما أراده، ونحن كلبنانيين مهما كانت الصعوبات لا يمكننا أن نضحي بهذا الوطن الوحيد بنوعه ورسالته في كل الشرق، ولا ننسى كلمة البطريرك الحويك الشهيرة في فرنسا عندما سألوه عن طائفته فقال إن طائفتي هي لبنان، وهكذا أطلق الانتماء الى الوطن ليس من الدين ولا الطائفة بل من المواطنة فأسس ما يعرف اليوم بالدولة المدنية بكل مفاهيمها، فصل بين الدين والدولة، وحافظ على احترام الله، وفتح لبنان الكبير الذي لاموه حينها، ولكنه كان يعلم ماذا يفعل، فهذه رسالة المسيحية والكنيسة المفتوحة على الجميع، وراهن على القيم والعيش المشترك والتعددية والتنوع الثقافي والديني. وهذا ما يميز لبنان عن باقي بلدان الشرق الأوسط، هذه هي الوديعة التي نحملها، ورغم الصعوبات التي نمرّ بها، يجب ألا ننسى أن مسبحة البطريرك الحويك صلاته هي طريق الخلاص الوحيد، ولنتذكر أن لبنان رسالة ونموذج، كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني".

وفي الختام، منح البطريرك بركته الرسولية للرابطة المارونية تعبيرا عن الشكر والتقدير لتقديمها تمثال البطريرك المكرم مؤسس مزار سيدة لبنان.

يشار الى ان فكرة إقامة التمثال تعود بتصميمها الفني ورمزيتها الروحية إلى السيدة سوزي الحاج رئيسة حركة " شبيبة رسل الوردية والسجود" RAYA، والمنسّقة العامة في مؤسسة تنمية الحج والسياحة الدينية في لبنان المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.

وقد اختارت له عنوان " Keep Calm & RosaryOn ", وتعني هذه العبارة أن نحافظ على سلامنا الداخلي من خلال تلاوة مسبحة الوردية.

قد يهمك أيضا :

البطريرك الراعي يؤكد أن التغيير بات ملحًا لوقف مسيرة الانهيار الوطني

بشارة الراعي ينذر معرقلي التأليف ويؤكّد أنّ عدم اكتمال المؤسسات يُسقط الدولة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشارة الراعي يُزيح الستار عن النصب التذكاري للبطريرك الحويك في مزار سيدة لبنان بشارة الراعي يُزيح الستار عن النصب التذكاري للبطريرك الحويك في مزار سيدة لبنان



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 12:29 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أقوى اتجاهات الموضة لخريف وشتاء 2024-2025

GMT 08:43 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

موديلات حقائب ربيع وصيف 2023

GMT 12:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب السعودي يتقدم 3 مراكز في تصنيف فيفا

GMT 11:15 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

خطوات بسيطة لتنسيق إطلالة أنيقة بسهولة

GMT 21:06 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

القطع المناسبة لإطلالات الشاطئ

GMT 01:34 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

بلقيس فتحي تطرح أحدث أغانيها "أحاول أغير"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon