تركيا تكشف عن إستعدادها لتطلب تسليم ٣٣ مطلوباً كردياً تطبيقاً للتفاهم بشأن إنصمام السويد وفنلندا لحلف الأطلسي
آخر تحديث GMT19:21:57
 لبنان اليوم -

تركيا تكشف عن إستعدادها لتطلب تسليم ٣٣ مطلوباً كردياً تطبيقاً للتفاهم بشأن إنصمام السويد وفنلندا لحلف الأطلسي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تركيا تكشف عن إستعدادها لتطلب تسليم ٣٣ مطلوباً كردياً تطبيقاً للتفاهم بشأن إنصمام السويد وفنلندا لحلف الأطلسي

زعماء تركيا والسويد وفنلندا وأمين عام الأطلسي
أنقرة ـ لبنان اليوم

كشفت تركيا أنها تضغط حاليا على فنلندا والسويد من أجل تسليم 33 من المشتبه بهم في قضايا "إرهاب"، بموجب اتفاق يقضي بعدم اعتراض أنقرة على مساعي الدولتين للانضمام إلى الناتو. وقال وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، إن أنقرة ستطلب منهما "الوفاء بوعودهما".
وتتهم أنقرة فنلندا والسويد بإيواء مسلحين أكراد.
واتفقت الدولتان الواقعتان في شمالي أوروبا في وقت متأخر يوم الثلاثاء على "دراسة طلبات الترحيل أو التسليم المعلقة لتركيا للمشتبه بهم بالإرهاب على وجه السرعة".
وأعلنت فنلندا والسويد في مايو/أيار الماضي عزمهما الانضمام إلى الحلف العسكري الدفاعي لدول الغرب المؤلف من 30 عضوا، ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت تركيا قد هددت في البداية باستخدام حق الفيتو ضد طلبهما، بيد أنه في أعقاب أربع ساعات من المحادثات في قمة الناتو في العاصمة الإسبانية مدريد، توصلت الدول الثلاث إلى اتفاق.
ومن المتوقع أن يدعو قادة الناتو فنلندا والسويد رسميا للانضمام إلى عضوية الحلف قبل ختام الاجتماع.
وأنتقدت روسيا توسع الناتو ووصفته بأنه"عامل مزعزع للاستقرار للغاية"، ونقلت وكالة "انترفاكس" للأنباء عن نائب وزير الخارجية، سيرجي ريابكوف، قوله إن "قمة مدريد تؤكد مسار التكتل نحو احتواء روسيا بقوة".
ودعا وزير العدل التركي فنلندا إلى تسليم ستة من أعضاء حزب العمال الكردستاني، وستة آخرين من حركة رجل الدين التركي المنفي، فتح الله غولن.
وقال بوزداغ: "سنسعى من أجل تسليم الإرهابيين".
كما تريد تركيا من السويد تسليم 11 من أعضاء حزب العمال الكردستاني و 10 من أعضاء جماعة غولن.
وكان حزب العمال الكردستاني، الذي تشكل في أواخر سبعينيات القرن الماضي، قد بدأ كفاحا مسلحا ضد الحكومة التركية في عام 1984، داعيا إلى إقامة دولة كردية مستقلة داخل تركيا.
وفي ذات الوقت تلقي تركيا باللائمة على أتباع غولن بشأن تدبير محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2016.
وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يعتبرون حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية، إلا أنهم ينظرون إلى حركة غولن بمنظور آخر.
ولم تعلق فنلندا والسويد على الطلب التركي حتى الآن.
وبموجب المذكرة الثلاثية يوم الثلاثاء، اتفقت هلسنكي وستوكهولم على "تعليق أنشطة حزب العمال الكردستاني" وعدم دعم أتباع غولن، كما تعهدت الأطراف بعدم دعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب، التي تصر أنقرة على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني.
كما تعهدت الدولتان برفع القيود المفروضة على بيع الأسلحة لتركيا.
وقال الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، إن الدول الثلاث وقعت الاتفاق "لتقديم دعمها الكامل ضد التهديدات التي تواجه أمن بعضها البعض"، في حين قالت رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، إنها "خطوة مهمة للغاية بالنسبة للناتو".
وقال مكتب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه "حصل على ما يريد"، بيد أن نشطاء أكراد انتقدوا الاتفاق.
ووصفت أمينة كاكابافيه، وهي نائبة سويدية من أصل كردي إيراني، الاتفاق بأنه "يوم أسود" للسويد، وأضافت أن ستوكهولم تضحي بالأكراد بمنتهى البساطة.
ومن خلال الانضمام إلى الناتو، ستنهي السويد أكثر من 200 عام من عدم الانحياز، فضلا عن فنلندا التي تبنت سياسة الحياد العسكري بعد هزيمة مريرة من الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.
 تحليل
مادي سافاج - ستوكهولم
بدت رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، سعيدة بشكل واضح في مدريد عندما قالت في برنامج صباحي للتلفزيون السويدي إنها نامت بعمق بعد "يوم موعود" شهد أخيرا موافقة تركيا على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو.
وجاءت الخطوة متناقضة تماما مع رد فعل أمينة كاكابافه، النائبة المستقلة وأحد سكان الشتات الكردي في السويد الذي يبلغ قوام أفراده 100 ألف شخص، وأصبح بعضهم من بين المشاهير السياسيين العالميين في الأسابيع الأخيرة، حيث ظهرت على قنوات التلفزيون الدولية تقول إن السويد لا ينبغي أن تقدم تنازلات لتركيا، التي وصفتها بالديكتاتورية الإسلامية.
كما وصفت كاكابافه يوم الثلاثاء بأنه "يوم أسود في التاريخ السياسي السويدي" وقالت إن الأكراد يُضحى بهم من أجل عضوية حلف الناتو.
وكانت السويد قد أشارت في وقت سابق إلى أنها ستستمر في دعم وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في سوريا، بيد أن اتفاق الناتو يشير إلى أن الوضع لن يكون كذلك، لأن تركيا تعتبر الذراع السياسي للحركة غطاء لحزب العمال الكردستاني.
وعلى الرغم من أن الكثير من الأكراد في السويد يدعمون عضوة البرلمان، إلا أن لديها القليل من النفوذ، كما يؤيد نحو 80 في المئة من أعضاء البرلمان مساعي السويد للانضمام لحلف الناتو.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حلف شمال الأطلسي يُعلن دعم كييف بأسلحة بعيدة المدى

حلف شمال الأطلسي يدعو فنلندا والسويد رسميًا للانضمام إليه

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تكشف عن إستعدادها لتطلب تسليم ٣٣ مطلوباً كردياً تطبيقاً للتفاهم بشأن إنصمام السويد وفنلندا لحلف الأطلسي تركيا تكشف عن إستعدادها لتطلب تسليم ٣٣ مطلوباً كردياً تطبيقاً للتفاهم بشأن إنصمام السويد وفنلندا لحلف الأطلسي



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم
 لبنان اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 17:12 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال السعودي يربط رازفان لوشيسكو بلاعبيه في الديربي

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 17:16 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إلغاء بطولة العالم للشابات في كرة اليد فى لبنان

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon