افطار لجمعية صدى الشباب مشحا وتخريج دورة تحفيظ القرآن

أقامت جمعية "صدى الشباب - مشحا" إفطارا جامعا لاهل البلدة، حضره مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، منسق عام منسقية الجومة الشفت السهل في تيار "المستقبل" المهندس عصام عبد القادر، ممثل منسق عام الدريب سميح اسكندر، ممثل منسق عام القيطع حسين مرعي، رئيس جمعية التنمية الريفية المهندس جان موسى، اعضاء من مكتب ومجلس المنسقية ، رئيس بلدية مشحا ومخاتير البلدة، عدد من المشايخ ومدراء المدارس واعضاء الجمعية وفاعليات.
بعد الافطار وصلاة التراويح، أقيم للمناسبة احتفال إنشادي أحيته فرقتا الانوار المحمدية وفرقة الزهراء بوصلات انشادية وبمشاركة الفرقة المولوية، وانضم الى الحفل الانشادي النائب نضال طعمة وعضو المكتب السياسي المحامي محمد المراد ومفوض عام كشافة عكار الياس عبود.
وتخلل الحفل كلمات، حيث رحب عريف الاحتفال مسعود الزعبي بالحضور، شاكرا للجميع تلبية الدعوة وكل من ساهم في انجاح الحفل. بعدها كانت كلمة رئيس الجمعية خالد عبد القادر الزعبي الذي رحب وشكر الجميع، متناولا الوضع العام واهمية الوعي للنهضة العامة ودور الشباب في هذه النهضة، مخاطبا الشباب بالقول "علينا ان نعد العدة لمواجهة التحديات، واعلم اننا على استعداد للتضحية، لا يجوز ان يتحول عالمنا العربي والاسلامي الواسع بموقعه المنفتح بحضارته وتراثه، بشعوبه الحية وبوعود المستقبل المتاحة أمامه الى قلعة محاصرة، فهذا ما يريده عدونا وكل من يدور بفلكه".
وعما يدور من حولنا من صراعات وتطرف، قال: "إن العصبيات والمذهبيات والطوائف والاثنيات لا يمكن أن تكون القاعدة والمرجعية لاي مجتمع يواجه تحديات العصر الحديث، فلا مفر إذن من التعايش مع الآخرين في الوطن، يجب أن نؤسس لحوار حقيقي للفهم والتفاهم بمنأى عن التفكير بين الفرق والمذاهب".
وختم: " ان الفهم الصحيح للقرآن والسنة الصحيحة التي نحن اليوم برحابها وتحت مظلتها، كفيلة بأن تنير الطريق أمام كل من يريد الخير للبشرية".
وقال عبد القادر: "نحن بأمس الحاجة اليوم الى لقاءات تجمع ولا تفرق، لقاءات تنشر قيم الاسلام المتسامح المعتدل في وجه التطرف والظلام، قيم تجعلنا مصرين على نيل حقوقنا، والنهضة بمجتمعاتنا، والنضال في سبيل رقي وتطور وازدهار بلدتنا ومحافظتنا وبلدنا وعالمنا العربي والاسلامي".
أضاف: "بنظرة سريعة الى تاريخ الامم وتطورها وازدهارها، لم تكن تلك المسيرات الا بتضافر جميع الجهود، الا من خلال التمسك بحقوق الفرد والعائلة والمجتمع ووعي المجتمع المدني فيها ووعي مواطنيها، وهذا ما نراه من خلال نشاطاتكم والتي بدورنا كتيار مستقبل نعتبر أنفسنا جزءا من هذه المسيرة، مسيرة التطور والرقي في مجتمعاتنا ، ويدنا بيد كل فرد او مؤسسة او جمعية او ناد يسعى لذلك . هكذا كان الشهيد رفيق الحريري المؤمن برسالة الشباب وحماسهم، وهكذا هو الرئيس الشاب سعد الحريري السائر على النهج ذاته وبوحيه، وهكذا هو تيار المستقبل، رغم كل الظروف الصعبة المعاكسة لكل عملية نمو وازدهار التي يمر بها بلدنا وتمر به المنطقة، لكننا ممن لا يفقدون الامل بغد افضل، وبأن الشدة الى زوال، وبأن ارادة العكاري الصلبة وزنوده السمر التي حولت صخور جباله الى حدائق غناء، ستنتصر وتهزم كل الظروف. تعالوا سوية ، يدا بيد لننهض بعكارنا الحبيبة بعد ان اعادها استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى خريطة الوطن حيث اظهرت نبل مشاعرها تجاه الظلم والقتل، وروعة شهامتها ووفائها ، تجاه دولتها وصفاء انتمائها الى الوطن، فمن الطبيعي ان يكون العتب على قدر المحبة ، العتب على مؤسسات الدولة وعلى اهتمام الدولة والحكومات المتعاقبة للاهتمام بها ،لا نقول اكثر من غيرها، بل اسوة بغيرها من المناطق".
وختم : "قوتنا تنبع من محبتكم، ونجاحنا لا يكون الا بوحدتنا في سبيل الخير، وتصويب عملنا يجب أن يكون هم كل واحد منا".
هذا، وعبر طعمة عن شكره لاهل عكار وبخاصة في مشحا، على هذه "النشاطات التي تعزز التلاقي والمحبة في الشهر الفضيل، وأن دور الشباب والجمعيات أساسي في نهضة الوطن والمجتمع".
بدوره، أكد المراد "أن رمضان يجمع الجميع على المحبة والخير وعلى نشر مبادىء الدين الحنيف كما هي رسالته السمحة، رسالة التلاقي والمحبة وتقبل الاخر ، ونشر القيم التي تساعد على البناء لا على الهدم".
واختتم الاحتفال بتوزيع الجوائز النقدية والعينية وشهادات التقدير على الطلاب الفائزين. كما تم توزيع شهادات شكر للاساتذة القيمين على الدورة في مركز السلطان عبد الحميد التابع للجمعية.