علماء فرنسيون يكتشفون فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جيناً
آخر تحديث GMT19:53:00
الثلاثاء 8 تموز / يوليو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

"الباندورا" أكبر ألف مرة من فيروس الانفلونزا

علماء فرنسيون يكتشفون فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جيناً

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - علماء فرنسيون يكتشفون فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جيناً

صورة مجهرية لفيروس "الباندورا"

 باريس ـ مارينا منصف منذ زمن ليس ببعيد عندما كان من السهل معرفة الفرق بين الفيروسات وبقية الحياة الأكثر وضوحاً، كانت الفيروسات صغيرة حجماً وبسيطة وراثياً. على سبيل المثال فيروس الانفلونز والذي قطره حوالي 100 نانومتر عبر، ومحتواه الجيني 13 جيناً . على مدار السنوات الماضية اكتشف العلماء المزيد من الفيروسات ذات أحجام كبيرة وتحمل جينات متعددة هذا ما أكده العلماء الفرنسيون بأكتشافهم لأكبر الفيروسات حجما على الاطلاق وهو فيروس ( الباندورا) والذى قدروا حجمه بنحو أكبر ألف مرة من فيروس الانفلونزا كما أنه يحمل ما يماثل مائتي ضعف عدد الجينات بحوالي 2556 جيناً .
 هذا الاكتشاف جعل بعد ذلك التأكد بأن حوالي 6% من الجينات التي يحملها فيروس الباندورا تشابه باقي الجينات المتعارف عليها حتى الأن .
 تعتبر الفيروسات العملاقة ذات الحجم الكبير ذات أهمية كبرى وذلك لما تمثله من نقطة اتصال بين باقي الفيروسات وباقي الكائنات الأخرى، هذا لم يكن السبب الوحيد لكن سبب أخر أثار اهتمام العلماء وهو التنوع والانتشار الواسع للفيروسات في كل مكان حتى في أجسامنا، تجعل كل منا يسأل نفسه الأن ما هو تأثير هذه الكائنات على النظام البيئي العالمي وعلى الصحه العامة للإنسان .
وأخذت دراسة الفيروسات العملاقة وقتاً طويلاً من العلماء فى دراستها والتعرف عليها، ويرجع اكتشاف الفيروسات إلى أواخر القرن الثامن عشر عندما اكتشفوها على هيئة أمراض إصابة نباتات الطباق، وذلك عن طريق أنهم قاموا بوضع أوراق الطباق الذابلة في الماء لفترة وقاموا بترشيحها خلال مرشحات من البروسالين التي لها القدرة على حبس البكتريا والفطريات ألى أن حصلوا على سائل مصفى له القدرة على إصابة أوراق نبات الطباق السليمة هذا ما أكده عالم النبات الألماني "مارتنيس بيجرنيك" عندما وصف السائل الذي حصلنا عليه بالسائل الحي .
في عام 1930 كان لاختراع الميكروسكوب أهمية كبيرة، ومكن العلماء من رؤية وملاحظة الفيروسات، ووجدوا أن تلك الفيروسات عبارة عن كائنات منفردة ومستقلة بذاتها لا تستطيع أن تصنع غذائها بنفسها كما أنها لا تنمو ولا تنقسم ولكن عندما تهاجم تلك الفيروسات خلايا الجسم فإنها تحفز عمليات الأيض بداخلها لإنتاج نسخ جديدة منها، وتبدأ دورة حياتها وتكاثرها وتضاعف أعدادها .
فى عام 2003 قام فريق من الباحثين الفرنسيين باكتشاف أكبر الفيروسات العملاقة، والذي وجد على هيئة أشكال دائرية لها نفس الحجم مثل البكتريا ولكنها لاتحتوى على الحامض النووي (الدى أن أى)، إلى أن أدركوا أنهم بصدد اكتشافهم لآكبر الفيروسات حجماً وذات محتوى جيني يقدر بنحو 979 جيناً .
تم عزل الفيروسات لأول مرة من كائنات الأميبا التي تعيش في الماء في برج تبريد، من هنا أدرك العلماء انتشار الفيروسات في أماكن عديدة كما أنها تغير من طبيعتها على حسب البيئة التي تتواجد فيها سواء كانت بيئة مائية كالأنهار أو المستنقعات .
وعلى نفس الطريقة في عام 2011 حقق الدكتور(كلافري) ومعاونية سبقاً علمياً أخر يضاف بأكتشافه لنوع من الفيروسات يسمى (ميجافيروس) وهو أحد الفيروسات العملاقة، التي تم اكتشافها في مياه البحر قبالة سواحل شيلي لآحتوائه على 1120 جيناً، وذلك باكتشافهم أيضا لفيروسات ( البندورا ) في الرواسب الموجودة أسفل مياه البحر والذي يحتوي على ضعف عدد الجينات .
خمن الدكتور "كلافري " أن فيروسات البندورا وباقي الفيروسات العملاقة الأخرى نشأت من ميكروبات حية أخرى هي نفسها نشأت من ملايين السنين، وقال في ذلك أن نوع الخلايا التي نشأت وجدت في الأساس من حيث اختفت تلك الخلايا التي نشأت منها .
فكرة أن الفيروسات العملاقة تمثل فروع منفصلة على شجرة الحياة هو شىء مثير للجدل، العديد من الخبراء الآخرين ليسوا على استعداد لتقبل تلك الفكرة، لا توجد أدلة على هذه الفكرة ، وقال "مارتن أمبلي " أستاذ البيولوجيا الجزيئية التطورية في جامعة نيو كاسل "إنني غير مقتنع بهذه الفكرة وتسبب ألهاء لي عن أبحاثي "
وعلى الرغم من تلك التحفظات اعتبر دكتور ( أمبلي) وباحثين أخرين أن فيروسات البندورا أنه اكتشاف مهم، كما عبر دكتور ( توم ويليام ) وهو تلميذ دكتور ( أمبلي) عن ذلك بقوله " إنه من الرائع أن يكتشف أنماط جديدة من الحياة والكائنات الحية."
الدراسات الحديثة أكدت أن الفيروسات العملاقة لاتزال نادرة الوجود ولكن بعد فترة قصيرة من اكتشاف فيروسات البندورا في رواسب قاع البحر، قام دكتور (كلافري) ومعاونية من أكتشافهم في مياه بحيرة استرالية على عمق 10.000 ميل، وهذا ما أكده دكتور ( كلافري) على أن هذه الفيروسات منتشره وغير نادرة على الإطلاق .
في الواقع قد تكون الفيروسات العملاقة شائعة جداً، أنهم قد يكونون مختبئين داخلنا أيضا. في ورقة بحثية
نشرت 2 يوليو/تموز في مجلة الأمراض المعدية والباحثين الفرنسية عرضت أدلة على أن الفيروسات العملاقة توجد في الأشخاص الأصحاء. حيث قاموا بعزل الفيروس الجديد العملاق من دم متبرع من قبل المتطوعين الأصحاء، وبعد ذلك وجدت الأجسام المضادة وغيرها من علامات الفيروس في أربع جهات مانحة أخرى.
الفيروسات العملاقة قد تكون كامنة في أجسامنا، لكن هل تسبب لنا أمراضاً هذا سؤال مفتوح. وهنا قال الدكتور( كلافري) "لا أعتقد أن لدينا دليل في الوقت الراهن أن هذه الفيروسات يمكن أن تصيب البشر" وأضاف بعد ذلك قوله أبداً أبداً أنها نصيحة حكيمة عندما يتعلق الأمر الفيروسات العملاقة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء فرنسيون يكتشفون فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جيناً علماء فرنسيون يكتشفون فيروس جديد أكبر حجماً وأكثر جيناً



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 21:21 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
 لبنان اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:59 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 09:37 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 19:09 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

راين كراوسر يحطم الرقم القياسي العالمي في رمي الكرة الحديد

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon