الإمارات تطلق صوايخ الملح في محاولة لاستمطار الغيوم
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

تعدّ واحدة من أكثر البلدان جفافًا على وجه الأرض

الإمارات تطلق "صوايخ الملح" في محاولة لاستمطار الغيوم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الإمارات تطلق "صوايخ الملح" في محاولة لاستمطار الغيوم

صواريخ الملح
أبوظبي ـ سعيد المهيري

تحاول الإمارات العربية المتحدة الحصول على كل قطرة من المطر في الغيوم، من خلال إطلاق "صواريخ الملح" إلى الغيوم من الطائرات، ويعرف هذا الأسلوب بـ"استمطار السحب" والغرض منه زيادة التكثيف على أمل أن يتسبب ذلك في هطول الأمطار، حيث تعد الإمارات العربية المتحدة من أكثر البلدان جفافًا على الأرض، وتأمل من خلال هذه التقنية المثيرة للجدل أن تستطيع زيادة هطول أمطارها السنوية الهزيلة.

وتعد الإمارات الغنية بالنفط من بين أكثر 10 دول جفافا في العالم مع هطول الأمطار سنويا فقط بمقدار 78 ميللي متر (3 بوصة فقط)، وهذه النسبة هي أقل بمقدار 15 مرة من متوسط سقوط الأمطار في بريطانيا، ويحاول المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في البلاد "NCMS" تخطي هذه المشكلة من خلال برنامج "استمطار السحب"، حيث يقوم مقر رصد رادارات الطرق في أبوظبي بالتنبؤ لتوجيه الطيارين الذين يقودون الطائرات الحكومية الرسمية في بعثات لإنتاج المطر.

وأكد مارك نيومان نائب رئيس "NCMS"  من القاعدة الجوية التي تضم الطائرات من طراز "بيتش كرافت كينج إير C90" المستخدمة لبرنامج استمطار السحب أنه "عندما يرون بعض السحب المتكونة فإنهم يطلقوننا فى رحلة للتحقق، وإذا كانت الظروف مناسبة فإنه يتم بذر السحب، وعادة ما يكون الصيف هو الموسم المزدحم بالنسبة للبعثات"، ففي هذا الوقت تتشكل الغيوم فوق الجبال الشرقية، وتنحرف الرياح الدافئة التي تهب من خليج عمان، حيث تساعد قوة التيار الصاعد في تحديد عدد "صواريخ الملح" في الأثناء التي تستكشف فيها قاعدة السحب المُشكلة.

وأضاف نيومان " إذا ما حصلنا على التيار الصاعد الخفيف فنحن عادة نشغل الضوء مرة أو مرتين، أما إذا حصلنا على تيار صاعد جيد فنشغل الضوء 4 مرات وأحيانا 6 مرات في السحابة، حيث أنه ليس كل سحابة يتم بذرها تنتج الأمطار، ولكنها غالبا تفعل ذلك، إنه أمر رائع، وبمجرد وجود المطر يكون هناك المزيد من الإثارة، يمكننا سماع الرجال في المكتب وهم سعداء بهذا".

وحاليا لا تزال تجربة استمطار السحب قيد التحقيق لاكتشاف مدى فعاليتها في زيادة هطول الأمطار، حيث لا يزال بعض العلماء يشكون في التأثير الملحوظ لهذه الطريقة على مستويات سقوط الأمطار، ويذكر أن منتجعات التزلج على الجليد في ولاية كولورادوا الأميركية تستخدم هذه الطريقة لتساقط ثلوج أكثر ثقلا، وكذلك استخدمت هذه الطريقة في افتتاح أوليمباد بكين في 2008 لخلق مزيد من الأمطار في أماكن أخرى والحفاظ على الملعب جافًا، ويشمل ذلك إطلاق صواريخ محملة ببلورات يودية فضية في السحب الممطرة على ضواحى بكين.

واستخدمت هذه الطريقة من قبل بول مكارتني فى إحدى عرباته عام 2003 وفي زفاف دوق ودوقة كامبريدج عام 2012، كما استخدم الاتحاد السوفييتي سابقا طريقة استمطار السحب لتجنب تداعيات كارثة "تشرنوبل" النووية عام 1986 من الوصول إلى موسكو.

ولجأت الإمارات العربية المتحدة لتحلية مياة البحر بحيث تصبح صالحة للاستعمال لتغطية احتياجاتها من المياه، مدفوعة بالنمو الاقتصادي السريع والتدفق الهائل من العمالة، وتعتمد الإمارات على إنتاج مياة البحر المحلاة بنسبة 14% وهي ثانى أكبر منتجة لها بعد المملكة العربية السعودية، وتمتلك الإمارات 33 محطة لتحلية المياه توفر لها 42% من احتياجاتها من الماء وفقا لتقرير وزارة "البيئة والمياه" عام 2013.

وأشار الباحث عمر اليزيدى إلى أن عملية استمطار السحب أرخص كثيرا من تكلفة تحلية مياة البحر، ففي عام 2010 تعادلت الأمطار الناتجة عن استمطار السحب لمدة أربعة أيام مع إنتاج محطة تحلية مياه واحدة في أبو ظبى لمدة تسعة أعوام، ما يدل على وجود كمية كبيرة من المياه التي يمكن استغلالها باعتبارها مصدرًا لا يمكن تجاهله، وتشير الدراسات إلى أن استمطار السحب يمكن أن يزيد من كمية الأمطار بنسبة تتراوح بين 5 إلى 70% اعتمادًا على نوعية السحب.

وبيّنت الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية فىعام 2010 أنه على الرغم من بعض الشكوك حول فعالية استمطار السحب إلا أن الفوائد الكبيرة المحتملة ربما تبرر الاستثمارات الصغيرة نسبيا في عمليات الاستمطار الصناعي.

وتتطلع الإمارات إلى إيجاد طرق للحفاظ على الأمطار التي لا تصل إلى الأرض بدلا من أن تتبخر أو تتدفق إلى البحر، ولذلك بنت السدود والخزانات لتجميع المياه التي تتدفق في الوديان الصحراوية، فالدولة لديها نحو 130 سد بسعة تخزينية تصل إلى 120 مليون متر مكعب وفقا لتقارير الوزارة.

وذكر المدير التنفيذى لـ"NCMS" عبد الله المندوس، أنه يتم إعداد دراسات للتخطيط  لمزيد من السدود بهدف حماية المياه وتوجيه المطر من السحب إلى خزانات المياه الجوفية، قائلا " نحن لا نريد أن تضيع قطرة ماء منا".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تطلق صوايخ الملح في محاولة لاستمطار الغيوم الإمارات تطلق صوايخ الملح في محاولة لاستمطار الغيوم



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 19:20 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 20:55 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

المغربي أمرابط الأكثر صناعة للاهداف في الدوري

GMT 14:41 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اكتساح إيطالي لحكام مباريات الديربي

GMT 17:13 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

التونسي الشرميطي يعرض إصابته على طبيب المنتخب

GMT 21:50 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الصربي ألكسندر كولاروف الحالة التاسعة لـ كورونا في إنتر ميلان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon