المشكلات الصعبة والكذب عند الأطفال
آخر تحديث GMT19:56:18
 لبنان اليوم -

المشكلات الصعبة والكذب عند الأطفال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المشكلات الصعبة والكذب عند الأطفال

المشكلات الصعبة والكذب عند الأطفال
القاهرة - العرب اليوم

الكذب من السلوكيات الخطيرة التى تؤثر على صورة الفرد أمام نفسه وعلى علاقاته بالآخرين، حيث تدمر الثقة التى تعتبر من الأعمدة الأساسية لبناء أى علاقة، ولا يحب أى آبوين أن يريا ابنهما كذاباً، ولكن هل كل الكذب يعد مشكلة؟.. متى يكون الكذب مشكلة؟ ومتى يكون طبيعياً؟ وما أسباب لجوء الأطفال إلى الكذب؟ وكيف يتعامل الآباء مع هذه المشكلة، ومتى يلجؤون لى العقاب؟
كذب الأطفال فى الفئات العمرية المختلفة

    الطفل من سن سنتين إلى ثلاث.. قد ينكر أنه فعل شيئاً أو يكذب للحصول على شىء، لا يدرك بعد أن الكذب خطأ، لذا لا تعاقبيه، تجنبى مواجهته واتهامه حتى لا يصر على الكذب.
    الأطفال من سن ثلاث إلى خمس سنوات.. يعيشون فى عالم من الخيال - أصدقاء وهميين، وحوش.. إلخ - ويتحدثون عنه مُصرين أنه حقيقية، مما يعكس أهمية هذا العالم الخيالى بالنسبة لهم، طالما أن هذا الخيال لا يؤثر على علاقات الطفل الحقيقية فلا يوجد مشكلة.
    الطفل من سن خمس إلى ثمان سنوات.. قد يكذب ليفيد غيره أو ينقذهم من العقاب أو يتجنب جرح مشاعرهم، وهذا مؤشر على تطور حساسيته الاجتماعية، كذلك قد يكذب أحياناً لخوفه من العقاب أو من مضايقة الكبار.
    الطفل من سن تسع سنوات.. يستطيع التفرقة بين الحقيقة والكذب، ربما لا يخبر والديه ببعض الأمور، وهذا طبيعى ودليل على أنه بدأ ينضج ويطور استقلالية، قد يكذب أحياناً بشأن عمل الواجبات المدرسية أو المسئوليات المنزلية.. إلخ.

ما هى مظاهر الكذب القهرى؟ متى يكون الكذب مشكلاً/ قهرياً؟
الكذب بالطريقة التى وصفناها أعلاه ليس مشكلاً بل سلوكاً سيئاً يمكن للوالدين تعديله، فمتى يكون الكذب قهرياً ومشكلاً بما يستدعى استشارة متخصص؟ يكون ذلك عندما:

    يكذب طوال الوقت فى كل شىء تقريباً مهما كان تافهاً، يؤلف قصصاً، يبالغ، يحرف الحقيقة أو يخفيها.
    قد لا يوجد سبب واضح وراء كذبه، يكذب لأنه اعتاد على ذلك لا ليخدع الآخرين أو ينجو من العقاب.
    لا يبدو عليه الشعور بالتوتر أو عدم الراحة عندما يكذب.
    يكذب للفت الانتباه، ثقته بنفسه منخفضة.
    لا يدرك أنه يكذب وربما ينكر هذا السلوك.
    لا يستطيع أن يحافظ على اتساق القصص الوهمية التى يختلقها لكثرتها!

ما هى أسباب الكذب عند الأطفال؟

    قد يكون مؤشراً لمشكلة أكثر خطورة كاضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد «Attention Deficit Hyperactive Disorder»، واضطراب السلوك «Conduct Disorder»، وقد يصاحب الكذب مشكلات سلوكية أخرى كالسرقة، والغش، والعدوانية ونوبات الغضب العنيفة، والهروب من المدرسة، وفقدان الممتلكات باستمرار، وضعف المهارات الاجتماعية، والمشكلات مع رموز السلطة، والاندفاع.
    الخوف من العقاب أو من رد فعل الكبار.
    التعود حتى أصبح الكذب رد فعل تلقائياً، وعندما يواجه الطفل يصر على أنه يقول الحقيقة.
    تقليد الآخرين سواء من داخل أو خارج المنزل، هناك مثال قديم يقول: «ما يفعله الآبوان باعتدال.. يفعله الأطفال بشكل زائد عن الحد».
    إساءة التوقع، فالطفل يتوقع أن تقول ماما «لا»، فى حين أن ماما ربما تسأل بعض الأسئلة ثم توافق على طلبه.

كيف تتعاملين مع كذب طفلك؟

عندما يكذب الطفل يفقد أبوه الثقة فيه، مما يدفعه إلى عدم الأمانة وهكذا فى دائرة مفرغة، ولوقف هذه الدائرة يجب البحث عن سبب لجوء الطفل إلى الكذب، ومن ثم كيفية تغيير هذا السلوك.
اجعلى العقاب الخيار الأخير الذى تلجئين له، فالرفق يحقق ما لا يحققه العنف. المشكلة أن العقاب لا يعلم أو يعزز سلوكاً بديلاً، وإليكِ بعض الإرشادات الهامة:

    فى الأحوال التى يكون فيها الكذب مؤشراً لمشكلة أكثر خطورة كما أشرنا أعلاه أو عندما تجدين أحد مظاهر الكذب القهرى، يجب التدخل الفورى من قبل استشارى متخصص يستطيع أن يمد الأبوين بفهم أعمق للمشكلة وإرشادات للتعامل مع الطفل، كما يحصل الطفل على علاج مناسب لسنه.
    ابحثى عن السبب الأصلى الذى يدفع الطفل إلى الكذب.
    اعطى الطفل مساحة للتعبير عن نفسه دون الخوف من العقاب أو النهر، واتبعى أسلوب المناقشة والحوار.
    علينا كآباء أن نكون قدوة وأن نؤكد دائماً على ضرورة قول الصدق.
    عند اللجوء إلى العقاب فيمكن تخفيفه عندما يعترف الطفل بالصدق، كما يجب إفهامه خطأه وتعليمه بحب، وإلا كان العقاب عديم الجدوى، بل وربما يؤدى إلى العدوانية والإفراط فى الكذب.
    لا تنهرى ابنك أو تعنفيه، لكن عبرى عن استيائك، وحدثى طفلك عن خطورة الكذب على حياته وإفساد علاقاته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلات الصعبة والكذب عند الأطفال المشكلات الصعبة والكذب عند الأطفال



نانسي عجرم بإطلالة راقية وفخّمة بالبدلة البيضاء

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أشهر مجوهرات العشاق في التاريخ وقصصها الرومانسية
 لبنان اليوم - أشهر مجوهرات العشاق في التاريخ وقصصها الرومانسية

GMT 11:39 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 لبنان اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 لبنان اليوم - إطلالات الفنانة إليسا بفساتين باللون الأسود ناعمة وفخمة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 10:06 2022 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار الأحذية النود المناسبة

GMT 02:40 2023 الخميس ,08 حزيران / يونيو

استمرار إضراب موظفي الضمان الاجتماعي في بعلبك

GMT 21:38 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

أفضل عطور لافندر للنساء في 2022

GMT 08:59 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

قائمة بأكثر سيارات الكروس شعبية في السوق الروسية لعام 2024

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 11:47 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض على مؤشر بورصة فلسطين بنسبة 0.20%
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon