أم سورية تشهد مقتل نجلها على يد متطرفين
آخر تحديث GMT19:01:38
الجمعة 20 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

أعدموه بالرصاص لتطاوله على النبي محمد

أم سورية تشهد مقتل نجلها على يد متطرفين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أم سورية تشهد مقتل نجلها على يد متطرفين

دمشق ـ جورج الشامي

شهدت والدة الطفل السوري محمد كاتا  إعدام ابنها على ثلاث مراحل، حيث قُتل محمد الذي يبلغ من العمر 14 عاما، أوئل هذا الشهر، مما أدى إلى إدانة الحادث على المستوي الدولي، ولقد أصبح رمزًا لخوف العديد من الشعب السوري بشأن مستقبل بلادهم التي يتنافس فيها الإسلاميون مع النظام على السلطة، حيث كان محمد يعمل في مقهى العائلة في حي الشعار في حلب حينما قام بهذا الخطأ الفادح المميت، حينما ضغط عليه عميل لتسليم القهوة على تعهد بالدفع، فصرخ بطريقة متسامحة ولطيفة " لن أعطي للنبي محمد سُلفة إذا جاء إلى هنا ذات يوم". وقد سمعه 2 في الزاوية المقابلة، أدخلوه بسرعة في السيارة متجاهلين إعلانه حبه للرسول محمد، وسط اعتراضات من أحد أفراد ميليشيا من الجيش السوري الحر في مكان قريب. وبعد نصف ساعة، عادوا. ووفقا لشقيق محمد الأصغر والجيران، كان يترنج ويسقط على ركبتيه، ويبدو عليه وشاح الضرب. وتم وضع حقيبة فوق رأسه، هذا وكانت  الأم تصعد الدرج في منزلها أول مرة سمعت فيها الصراخ، كان جيرانها يصيحون "أخذوا الطفل"، لذلك هرعت للخروج من شقتها. وقالت نادية أم فؤاد " خرجت من الشرفة، قلت لوالده، إنهم سيقتلون ولدك . قدم بسرعة . وقد  كنت أصعد الدرج حينما سمعت صوت أول رصاصة. وكنت أمام الباب حينما سمعت الطلقة الثانية." "وشهدت الطلقة الثالثة كنت أصرخ ،هذا "حرام"، ممنوع، توقفوا! توقفوا! أنتم تقتلون طفلا " ولكنهم نظروا إلى نظرة حقيرة وذهبوا إلى السيارة .وهم ذاهبون بسيارتهم، دهسوا على ذراع الطفل وهو يرقد ميتا." وأضافت نادية أم فؤاد "لقد سمعتهم يقولون "شعب حلب وشعار، أي شخص سيسب "الله" سنعطيه ثلاثة أيام للتوبة، ولكن أي شخص سيسب الرسول سنقتله في الحال". و يضاهي طفل نادية أم فؤاد "حمزة الخطيب" ،13 عاما، من درعا في جنوب سوريا الذي أعادته قوات النظام إلى والديه مقتول بالرصاص، وتمت إزالة أعضاءه التناسلية، وتحطمت عظام ركبيتيه ومحروق ومضروب بثلاث أعيرة نارية، وذلك في بداية الثورة السورية. فيما أدى مقتل محمد، الصبي الذي كان يقرع على الطبل في بادية المسيرات الاحتجاجية، إلى صدمة شعب حلب حتى الذين صدموا منهم أثناء معركتهم مع النظام . من السهل على بعضهم إلقاء اللوم، كما يفعلون، على النظام بأنه إدخال الجواسيس خلف خطوط المتمردين لتنفيذ الأعمال الوحشية لتشويه سمعة الثوار.  غير أن عمليات القتل الكثيرة تؤكد فقط ما يعرف بالفعل، أن هذه النسخة الجامحة والشرسة من الإسلاميين الأكثر تطرفا قد دخلوا بالفعل في الصراع. و من جانبها  أصدرت "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم القاعدة، بيانًا يدين القتل وتنفي مسؤوليتها عن هذه الأعمال الوحشية. ومع ذلك، فإن "جبهة النصرة" لم تعد أكثر الجماعات المسلحة التي تعمل في حلب . وقد انقسمت الجماعة إلى فصيلين محليين كبيرين، يعتقد أن مهمتها هي ببساطة تخليص البلاد من الرئيس بشار الأسد وتطبيق الحكم الإسلامي، وان تقسم اليمين بالولاء لتنظيم القاعدة الأكثر وحشية في المنطقة،  الدولة الإسلامية في العراق والشام، التي حاول قائدها أبو بكر البغدادي دمج فرع كلا من البلدين. وهناك العديد من الجهاديين الأجانب هم من الموالين لتنظيم القاعدة. بينما قام آخرون بتشكيل كتائب خاصة بهم، مثل جيش المهاجرين والأنصار بقيادة الشيشان. وتعتقد نادية أم فؤاد أن من قاموا بقتل ابنها هم من المقاتلين الأجانب، حيث أنهم يتحدثون اللغة العربية الفصحى بدلا من اللهجة المحلية للبلاد. وقالت "إن حلب قد تغيرت في آخر شهرين لم نكن نواجه مشكلات حينما كان يسيطر الجيش السوري الحر على حلب، ولكن يوجد العديد من الجامعات الآن، ولا نعرف من هو المسؤول ". وتُقيم الكتائب الإسلامية بما في ذلك "جبهة النصرة" وآخرون من الموالين للمجلس الثوري العسكري، المدعوم من الغرب، المحكمة الشرعية. ويقول مديرها أبو عمار "إنه حقق في مقتل محمد. لكن لم نعرف بعد من هو المسؤول". وأضاف "إن القانون ينهى عن العدالة الأهلية، و يجب على جميع المتهمين المثول أمام المحكمة، والسماح لهم بالتحدث". هذا و لم يحصل محمد على  الخوف الشديد أو الذهول من ضربه،  منذ اللحظة التي اختطف فيها حتى اللحظة التي قتل فيها، لم نسمعه يقول شيء. وقال والده عبد الوهاب كاتا  "لقد شهدت طفلي، وشهده يموت، وشهدت نافورة من الدم تسيل منه، لم أقل شيئًا  أبدا، لقد كنت أبكم".  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم سورية تشهد مقتل نجلها على يد متطرفين أم سورية تشهد مقتل نجلها على يد متطرفين



GMT 15:57 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

الشرع يثير التفاعل بحديث رقيق عن زوجته

ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - أسرار شهرة الساعات السويسرية وتاريخها العريق

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:16 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

فوائد خل التفاح لخسارة الوزن خلال شهر

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 07:04 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

يقولون : في الليل تنمو بذرة النسيان..

GMT 13:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 11:07 2022 الإثنين ,21 آذار/ مارس

خطوات تلوين الشعر بالحناء

GMT 20:49 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب غرب تكساس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon