جورجينا رودريغيز تعلن ارتباطها بكريستيانو رونالدو بخاتم من الألماس
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

جورجينا رودريغيز تعلن ارتباطها بكريستيانو رونالدو بخاتم من الألماس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جورجينا رودريغيز تعلن ارتباطها بكريستيانو رونالدو بخاتم من الألماس

عارضة الأزياء جورجينا رودريغيز
واشنطن ـ لبنان اليوم

في إحدى ليالي عام 2016، كانت الفتاة البالغة 22 عاماً تهمّ بمغادرة متجر غوتشي في مدريد حيث تعمل كبائعة بعد انتهاء دوام عملها، عندما التقت بشاب "وسيم للغاية". هذه اللحظة كانت كافية لتغيّر حياة جورجينا رودريغز إلى الأبد، وتقلبها رأساً على عقب على الفور.

إذ إن ذلك الشاب الوسيم لم يكن سوى كريستيانو رونالدو، لاعب كرة القدم البرتغالي الشهير عالمياً، والذي كان في ذلك الوقت لاعباً في ريال مدريد (يلعب حالياً في فريق النصر السعودي).

منذ ذلك الحين، جمعتهما علاقة حب حوّلتها من بائعة ملابس فاخرة ليس بوسعها شراؤها على الأرجح، إلى إحدى أكثر الشخصيات ثراءً وشهرةً في عالمنا اليوم.

منذ دخولها إلى عالم الأضواء قبل نحو تسع سنوات حتى لحظة طلب رونالدو يدها يوم أمس، عندما انتشرت صورة خاتم الخطوبة الماسي بسرعة قياسية على الإنترنت، تحجز جورجينا رودريغز مكانة متقدمة جداً بين المشاهير حول العالم، حيث يمكن القول إنها ظاهرة فريدة للهوس الجماهيري بحياة المشاهير.

فما أن نشرت جورجينا صورةً لد رونالدو ويدها التي يزينها خاتم ألماس مع تعليق "نعم، في هذه الحياة وفي كل حيواتي"، حتى اجتاحت الإنترنت أخبارٌ ومنشورات حول الموضوع. وانصرفت بعض المنصّات والصفحات لتقدير سعر الخاتم الذي يعتقد البعض أنه يتراوح بين بين 10.9 و13 مليون دولار أمريكي، ويُعتقد أنه من طراز "كارتييه 1895" الكلاسيكي بوزن 40 قيراطاً على الأقل!

ولكن ما سرّ الهوس الاستثنائي بهذه المرأة وحياتها؟ ولماذا تحتلّ أخبارها هذا الحيّز من الاهتمام والمتابعة؟

غالباً ما يجري تصوير قصة حياة جورجينا كقصة "سندريلا" معاصرة. فهي جاءت من خلفية متواضعة مثلنا جميعاً، لكن حدثاً دراماتيكياً طرأ بلقائها كريستيانو رونالدو، غيّر وجه حياتها "العادية" إلى الأبد.

يغذّي هذا التحوّل الكبير حلماً موجوداً على نطاق واسع لدى الناس قوامه قصص النجاح التي تبدو في معظم الأحيان مستحيلة. ينجذب الناس إلى قصّة التحوّل من الفقر إلى الثراء الفاحش، خصوصاً إذا كانت تنطوي على عنصر الرومانسية مع شخصية تحظى بإعجاب عالمي مثل رونالدو.

ها هي إذاً قصة سندريلا التي قرأناها وشاهدناها مرات عدة في الطفولة، تتحوّل إلى حقيقة، ما قد يمنح أملاً لأشخاصٍ كثيرين ينتظرون "فرصة" مماثلة.

كما تندرج قصة جورجينا الملهِمة في سردية "نظام الجدارة" الذي يهيمن على العالم حالياً، حيث يجري إخبارنا باستمرار أننا "سنصل حتماً إذا ما عملنا بشكل كافٍ لتحقيق ذلك"، أو في حالة جورجينا، إذا عثرنا على الشريك/ الأمير "المناسب".

على إنستغرام يتابع حساب جورجينا رودريغز أكثر من 68 مليون متابع. يهتم هؤلاء بمشاهدة صور وتحديثات جورجينا باستمرار، لكونها تجسّد أسلوب حياة يحلم به الكثيرون.

عالم البذخ والرفاهية الذي توثّقه على حسابها بين الماركات الفارهة والإجازات في أغلى أماكن حول العالم، يجعل حياتها وحياة شريكها تحت المجهر باستمرار.

ففي الثقافة التي تهيمن على عالم اليوم، هذا المستوى من الحياة يساوي السعادة وتحقيق الذات ويثير رغبة لدى المشاهد في محاكاة هذا النموذج، أو على الأقلّ جانباً منه.

صعود جورجينا إلى صدارة الشهرة والتقدير يعكس أيضاً كيف غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل جذري طريقة تعاطينا مع الثروة والشهرة. وجودها المستمر على إنستغرام، حيث تشارك صورها وتمنح متابعيها نافذةً على حياتها الشخصية مع شريكها، يجيب على فضولهم من دون أن يرويه كلّه، فيأسرهم ويضمن عودتهم للمزيد من الفرجة.

العرض المستمر للثروة يضمن اهتمام وانتباه المتابعين الباحثين عن أسطورة واقعية ومعاصرة، تقدّمها لهم المنصات الرقمية التي تجعلهم يشعرون لبعض الوقت أنهم جزء من هذه الحياة "المثالية".

حسناً، ولكن هناك الكثير من الشخصيات التي تتمتع بثراء فاحش من دون أن تحظى بهذا الهوس. فلماذا هي بالذات؟

تلعب شعبية لاعبي كرة القدم العالميين مثل رونالدو دوراً مهماً في هذا الاهتمام الكبير بجورجينا.

إذ إن الشهرة والثراء اللذين يحيطان بلاعبي الصف الأول يخلقان نوعاً مما يسمّى "تأثير الهالة" (Halo effect) حول شركائهم، مما يعزّز مرئيّتهم واهتمام الجمهور بهم.

و"تأثير الهالة" هو ظاهرة نفسية تؤثر فيها الانطباعات العامة عن الشخص على كيفية إدراكنا لأبعاده وصفاته الأخرى. بمعنى آخر، إذا نظرنا إلى شخص بشكل إيجابي في مجال ما، فإننا نميل إلى الافتراض بأنه يتمتع بصفات إيجابية في مجالات أخرى أيضاً، حتى من دون وجود دليل على ذلك.

على سبيل المثال، بما أنه يُنظر إلى كريستيانو رونالدو كلاعب رياضي ناجح وموهوب ومحبوب، قد ينظر الناس أيضاً إلى شريكته، جورجينا، بشكل أكثر إيجابية ببساطة بسبب ارتباطها به. وهذا يخلق صورة مضخّمة لها، حيث قد يتم تجاهل صفاتها وإنجازاتها الشخصية لمصلحة علاقتها بنجم كرة القدم.

كما أن كرة القدم تُعدّ الرياضة الأكثر شعبية في العالم، ويتمتع رونالدو، كأحد أعظم نجومها، بقاعدة جماهيرية عابرة للقارات. وتمتد شهرته إلى ما هو أبعد من الرياضة، مما يجعله أيقونة عالمية. هذا المستوى من الاعتراف سيشمل بشكل طبيعي أي شخص مرتبط به. فعلى الرغم من عملها على صنع مسيرة مهنية خاصة بها كعارضة أزياء ومؤثرة، يظلّ ارتباطها برونالدو هو ما يضعها في الصفّ الأول للمشاهير، ويخضِع حياتها للبقاء تحت أنظار الجمهور.

تلعب صناعة الترفيه الحالية دوراً كبيراً في تشكيل انتباه الجمهور من خلال إعطاء الأولوية للمواضيع السطحية، غالباً على حساب المحتوى الأعمق والأكثر معنى. مع صعود المنصات الرقمية مثل إنستغرام وتيك توك ويوتيوب، أصبح الترفيه سريعاً ومجزّأً ويعتمد بشكل كبير على الصور، مما يعزز المحتوى الجذاب سريعاً على حساب المادة أو المضمون.

مع هيمنة ثقافتي إنستغرام وتيك توك، تحوّلت حياة المشاهير إلى سلع للاستهلاك السريع، ما يعزز التركيز على الجمال والثراء والفخامة. كذلك تعزز ثقافة تلفزيون الواقع والمشاهير هذا الهوس بالحياة الشخصية، وقد حظيت جورجينا بسلسلة تلفزيون واقع على نتفليكس بعنوان "أنا جورجينا" (إنتاج 2022).

وفي نظام المرئية هذا، القائم على الإشباع الفوري واللحظات "الجميلة" القابلة للمشاركة، يتعزز الانشغال العام بالمواضيع الخفيفة والسريعة التي لا تطلّب حضوراً أو جهداً ذهنياً، ويصبح أكثر صعوبة يوماً بعد يوم.

هناك أيضاً عامل محلّي يمكن الإشارة إليه لفهم ظاهرة الهوس بجورجينا، في منطقتنا على وجه الخصوص.

فبالنسبة للكثيرين في المجتمعات العربية والإسلامية المحافظة، يمكن اعتبار أن كون جورجينا تعيش مع كريستيانو رونالدو كصديقة له منذ سنوات، من دون التزام قانوني أو ديني رسمي بالزواج، هو أمر غير تقليدي أو حتى مثير للجدل.

ويمكن القول إن نمط حياة هذا الثنائي يثير الفضول ويؤدي إلى ردود فعل مختلفة. لذلك رأينا الكثير من التعليقات والنكات والميمز حولهما مع كل ظهور إعلامي لهما في السنوات الأخيرة، وصولاً إلى الحدث الأخير الذي شغل العالم.

وقد يضيف هذا العامل طبقة أخرى لهذا الانجذاب الواسع بحياة رونالدو – رودريغز، حيث يهتم الناس بالتناقض الكبير بين قيمهم ومعاييرهم الثقافية الخاصة وبين قيم العالم المعولم الذي يهيمن عليه مشاهير مثل الثنائي الأوروبي.

وقد يهمك أيضا:

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

جورجينا رودريغز تتحدث عن رحلتها مع كريستيانو للسعودية في الموسم الثالث من "أنا جورجينا"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جورجينا رودريغيز تعلن ارتباطها بكريستيانو رونالدو بخاتم من الألماس جورجينا رودريغيز تعلن ارتباطها بكريستيانو رونالدو بخاتم من الألماس



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"

GMT 05:03 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"Roberto Cavalli" تطرح مجموعة من المجوهرات لعام 2017

GMT 06:30 2013 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

العمل مع "الزعيم" شرف كبير وأنا لست إعلاميًا

GMT 14:20 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة حول لقاح كوفيد ـ 19

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

النفط يبلغ أعلى مستوى منذ شهور وخام برنت 53.17 دولار للبرميل

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon