نكشف بالأرقام تغيُّر الصورة النمطية للمرأة في الدول العربية
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

نكشف بالأرقام تغيُّر "الصورة النمطية" للمرأة في الدول العربية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نكشف بالأرقام تغيُّر "الصورة النمطية" للمرأة في الدول العربية

اليوم العالمي للمرأة
بيروت - العرب اليوم

مع انطلاقة اليوم العالمي للمرأة كل عام، تبرز صورة سلبية للمرأة العربية رغم تطور دورها وتغير الصورة النمطية لها بوقائع تؤكد ذلك وليس بمجرد أحاديث وإحصاءات، فقد تطور دور المرأة خلال السنوات الماضية لتتقلد المناصب وتنافس الرجال في إدارة الدول، وباتت صورة المرأة الضعيفة المُهمّشة غائبة عن الساحة العربية.

لكن محاولة تغيير «الصورة» لا تعني أن تحقيق المساواة الفعليّة بات وشيكاً. في لبنان مثلاً، لا يقتصر التمييز ضدّ المرأة على قانون الأحوال الشخصيّة، والحقّ في منح الجنسيّة لأولادها ورفع سنّ الزواج وسواها من القضايا المثارة بشكل مستمرّ، بل يتعدّاه إلى التباين الكبير في المناصب السياسية والمراكز الإدارية والقيادية داخل الأحزاب والنقابات وصولاً إلى المؤسسات العامة والخاصة.

 4 وزيرات في حكومة من 30 وزيراً، 6 نائبات في برلمان من 128 نائباً… هي أرقام تبيّن حجم الفجوة في التمثيل السياسي العادل للنساء، المتأتّي عن نسبة متدنيّة لمشاركة المرأة في الأحزاب. تمثيل المرأة في المكاتب السياسية للأحزاب الرئيسية يتخطّى لدى بعضها 30 في المئة وينخفض إلى 5 في المئة في أخرى، فيما يبلغ متوسّط في المكاتب السياسية للأحزاب 17 في المئة.

ضعف تمثيل المرأة يظهر، أيضاً، في نسب مشاركة النساء في الاتحادات والنقابات، وفقاً لاحصاءات جمعت ضمن دراسة «النساء اللبنانيات في المواقع القياديّة: مسح للتصورات الوطنية» أعدّت على مدى عامين ونشرت حديثاً، لجمعيّة «هيفوس» بالتعاون مع جمعيات أخرى. ففي نقابة المحامين في بيروت على سبيل المثال، هناك امرأة واحدة من أصل 12 عضواً في مجلس النقابة، وامرأة واحدة أيضاً في مجلس نقابة المحامين في الشمال. 

نقابة المحامين في بيروت شهدت عبر تاريخها وصول امرأة واحدة الى رئاستها عام 2011، في حين لم تبلغ منصب رئاسة نقابة الشمال أي امرأة. ومن أصل 31 لجنة (بينها لجنة المرأة واللجنة التشريعية) في مجلس نقابة بيروت، فإن 17 في المئة فقط من المواقع القيادية في اللجان تحتلّها نساء. هذه الارقام تأتي في وقت بلغ عدد الرجال المسجلين في النقابة 5031 محامياً (عام 2016)، مقابل 3031 امرأة، علماً أن عدد المحاميات المتدرّجات يفوق عدد المحامين لتبلغ نسبة النساء 55 بالمئة من أصل المحامين المتدرجين وفقاً للدراسة نفسها.

وفي نقابة الأطباء ليس الوضع أفضل حالاً، إذ لم تتولَّ أي امرأة رئاسة النقابة في بيروت منذ تأسيسها عام 1946، وكذلك الأمر في نقابة طرابلس. مجلس نقابة بيروت الحالي يضم امرأتين من أصل 16 عضواً، فيما لا توجد أي امرأة في مجلس نقابة طرابلس، علماً أن نسبة الطبيبات المسجّلات في النقابة تقل قليلاً عن 30 في المئة. 

النسبة نفسها تقريباً تبلغها طبيبات الأسنان المسجلات في نقابة أطباء الأسنان التي يضم مجلسها في بيروت امرأة واحدة، وترأس إمرأة نقابة أطباء الأسنان في الشمال. فيما مجلس نقابة الصيادلة يضمّ امرأة واحدة من أصل 12 عضواً، رغم أن نسبة النساء الصيدليات تبلغ نحو 62 في المئة من إجمالي الصيادلة المسجلين!.

في مجلس نقابة المهندسين في بيروت، أيضاً، امرأة واحدة من أصل 16 عضواً، ولم تتولّ أي امرأة رئاسة هذه النقابة عبر تاريخها، في حين أن أقل من 20 في المئة من المهندسين العاملين في المهنة نساء.

مشاركة المرأة في السلطة القضائية هي الأكثر جنوحاً إلى قلب الموازين وتحقيق المناصفة، إذ قاربت نسبة النساء من القضاة 48 في المئة (المفكرة القانونية – عدد آذار 2018) ويرجح أن يزداد العدد الحالي لهنّ ليتجاوز المناصفة مع نهاية العام 2019، لكن المناصفة في الأعداد لا تنطبق على المناصفة في مجال القضايا التي تحكم فيها نساء، إذ لا تتجاوز نسبة النساء في القضايا الجزائية 40 بالمئة بينما تفوق 60 بالمئة في القضايا المدنية.

في مجلس نقابة المعلمين امرأة واحدة من أصل 12 عضواً، ولم تتولّ أي امرأة رئاسة النقابة تاريخياً. في حين تناهز نسبة المعلمات في التعليم الرسمي الابتدائي 84 في المئة، وفي التعليم الثانوي الرسمي 66 في المئة. تنميط الأدوار الجندريّة والوظائف التي يحدّدها المجتمع لكل من الذكر والأنثى، يفسّر الاختلاف الذي يحقّقه مجلس نقابة الممرضات والممرضين في لبنان مقارنة بغيره من النقابات، إذ ترأسه امرأة ويضمّ 8 أعضاء من النساء من أصل مقاعد المجلس الـ12، إذ يفوق عدد الأطباء المسجلين في النقابة الـ15 ألفاً يتوزّعون بين نحو 62 في المئة نساء و38 في المئة من الرجال.

قد يهمك أيضا .. 

طُرق احتفال أبرز دول العالم باليوم العالمي للمرأة

أشهر 9 ثنائيات مِن الإناث في التاريخ على هامش اليوم العالمي للمرأة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكشف بالأرقام تغيُّر الصورة النمطية للمرأة في الدول العربية نكشف بالأرقام تغيُّر الصورة النمطية للمرأة في الدول العربية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري

GMT 12:03 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

العالم على موعد مع أول "تريليونير" في التاريخ خلال 10 سنوات

GMT 06:56 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أخطاء تجنبيها للظهور بصورة أنيقة ليلة رأس السنة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon