ديما جمالي تُعاني من الضغط النفسي بسبب مسؤولي تيار المستقبل
آخر تحديث GMT12:13:04
 لبنان اليوم -

ديما جمالي تُعاني من الضغط النفسي بسبب مسؤولي "تيار المستقبل"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ديما جمالي تُعاني من الضغط النفسي بسبب مسؤولي "تيار المستقبل"

النّائب "مع وقف التنفيذ" ديما جمالي
بيروت - العرب اليوم

تُعاني النّائب "مع وقف التنفيذ"، ديما جمالي، من الضغط النفسي مصدره تحديدًا عدد من المسؤولين الشماليين في «تيّار المستقبل»، الذين امتطوا جياد بعض المواقع الالكترونيّة وأخذوا يغيرون على النائبة الجريحة، إلى حدِ بلوغ أحدهم التهديد بـ«قطع يده» في حالِ ساهم بمساعدتها على الوصول إلى الندوة البرلمانيّة مجدّدًا,حيث لم تكن تحسب أن المجلس الدستوري سيميط اللّثام ليس فقط عن قرار الطعن بولايتها النيابيّة، بل عن فريقٍ واسع من المناوئين لها الذين نموا داخل تيّارها السّياسي منذ ٦ أيار/مايو، هؤلاء خرجوا إلى العلنِ فور صدور "حكم الدستوري" القاضي بإبطال نيابتها ملوحين بالصوارم!

ويبدو أن المشكلة ليست سياسيّة بطبيعة الحال مع جمالي، ولا مشكلة شخصيّة حتى، بل هي مشكلة تنظيميّة صرفة نبتت منذ أن قرّرَ الرّئيس سعد الحريري استبدال صقوره بالحمائم، تلك كانت المصيبة أو الطامة الكبرى بالنسبة إلى هؤلاء.

وكان الرئيس الحريري، حين أفصح عن مقولته الشهيرة «إن سعد الحريري ٢٠١٨ غير سعد الحريري قبل عشر سنوات» يرمي من وراء ذلك إلى إعلان إطلاق حالته السياسيّة الخاصة لا الاستمرار في وراثة حالة غيره، حتى ولو كان هذا الغير والده. ببساطة، أراد الحريري القول أنّ «لي شخصيتي السياسيّة، فريقيَ السّياسي، حالتي السياسيّة التي تستمد بعضَ عنوان مرحلة الأب المؤسس، لكنني لستُ امتدادًا سياسيًّا كاملًا من الجوانب كافة، التنظيميّة وغير التنظيميّة، للأب المؤسس!».

ثمّة من يقول اليوم داخل المجالس الزرقاء الخاصة، إنّ المشكلة، بالنسبةِ إلى جمالي أو غيرها من «المستَجديّن» ليست معهم شخصيًّا، بالمجمع أو المفرد، بل حقيقة، هي اختلافات تكتيكيّة مع الرئيس سعد الحريري نفسه، وعلى ذمّة هؤلاء، «الشيخ سعد» يميلُ إلى سياسة إقصاء الصقور الذين وقفوا معه زمن انطلاقته لصالح الحمائم الذين أتوا على ظهرهم.. فلماذا؟

تقول القراءة إنّ الحريري، لم يعد يقبلُ من يقول له "لا" في المستقبل، بخاصّة بعدما وصلت هذه الحالة إلى قدرٍ كبيرٍ من التعاظم، أو أنّ يخرج أحدٌ على وسيلة إعلاميّة مسرّبًا أقوالًا يخالف بها الرّئيس الحريري وتوجهاته، ما يجعل من رئيس «تيّار المستقبل» رئيسًا مغلوبًا على أمره وضعيفًا أمام الفرق السياسيّة الاخرى، ببساطة يريد الحريري التخلّي عن الحرس القديم «المتمرّس» الذي ورثه سياسيًّا عن والده، مقابل تشكيله هو بنفسه، فريقًا من غير الناضجين سياسيًّا، يعمل هو على تدجينهم على النحوِ الذي يريد!

ويوجد من يرى أنّ المقارنة بين الرّئيس الحريري الأب والابن تصلح للقياس في هذه الحالة، فالأب الوالد وحينَ صعد على سلم السّياسة اللبنانيّة، قام بإنتقاء فريقه السّياسي من صحافيين وأكاديميين غير ضالعين في السّياسة، لسهولة تحريكهم ونيل ولائهم، ومع الأيام تطوّرَ أداء هؤلاء لكنهم حفظوا فضل الرئيس الشهيد عليهم، فلم يغادروا مفاهيمه السياسيّة ابدًا. من هنا، يسعى الرّئيس سعد الحريري لتكرار نفس التجربة.

و تصبحُ أدوار «الحرس القديم» ثانويّة في «المستقبل» مقارنة مع الفريق الجديد، المكوّن من شباب سياسيين، نماذج سامي فتفت وديما جمالي ورولا الطبش وطارق المرعبي ولما لا عقاب صقر.. هذا هو نموذج المستقبل الجديد!

تأسيسًا على كل ذلك، تصبح فرضيّة الهجوم على جمالي، ولما لا، منعها من تبوء المعقد النّيابي مجدّدًا، هدفًا للصقور ومن يدور في فلكهم، غايتهم في ذلك إيداع الحريري رسالة أنّ الاعتماد سياسيًّا على نواب «منقّحين جينيًّا» أمرٌ لا يجلب سوى التراجع، وإنّ الحل في إدراك الأمور هو في إبقاء الاعتماد على من هم أهلٌ للسياسة.

و يدورُ اليوم الكباش المستتر داخل «المستقبل»، المخاوف بالنسبة إلى القواعد، هي أنّ يُذهبَ هذا الصراع الحد الأدنى من الحضور الذي بقي للتيار، الخوف الأكبر أنّ تكون جمالي هي الضحيّة الشرعيّة لهذا اللغو الحاصل!

قد يهمك ايضا : الملك عبد الله يؤكّد أنّ الأردن يعتمد على الشباب

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديما جمالي تُعاني من الضغط النفسي بسبب مسؤولي تيار المستقبل ديما جمالي تُعاني من الضغط النفسي بسبب مسؤولي تيار المستقبل



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 16:11 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 10 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 09:34 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تُحقق في اغتصاب جماعي لفتاة بعالم ميتافيرس

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 20:21 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 3 مايو/ أيار 2023

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon