آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها
آخر تحديث GMT08:50:58
السبت 12 تموز / يوليو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها

آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها
باريس - العرب اليوم

قرب حقل من الشمندر في بلدة مجاورة لباريس، تعمل شركة كندية ليل نهار بعيدا عن الأنظار والجلبة على استخراج النفط، في نشاط مربح غير أنه مهدد بالتوقف مع احتمال قرب اقرار قانون جديد يمنع التنقيب عن المحروقات في فرنسا.

وبين طريق صغيرة وحقل زراعي في منطقة إندريزل، التي تبعد ساعة واحدة جنوب شرق باريس، لا يتضمن الموقع إلا مضخة متحركة يبلغ طولها بضعة أمتار، فيما تعمل مضخات أخرى بسرية تامة تحت الارض.

هنا تنقب الشركة الكندية "فيرميليون"، التي تتخذ من كالغاري في مقاطعة ألبرتا الكندية مقرا، عن مزيج من النفط الخام والماء والغاز على عمق ألفي متر.

ويُشحن هذا المزيج في أنابيب تحت الأرض إلى بلدة سانت ماري المجاورة حيث تلتقي منتجات آبار عدة. هنا، يتمّ فصل النفط ويُعاد شحنه عبر خط أنابيب إلى مصفاة "توتال" في منطقة "غرانبوي" على بعد عشرات الكيلومترات.

وهناك يُحوّل النفط إلى بنزين وديزل سيارات لتزويد محطات الوقود في باريس وضواحيها، أو إلى كيروسين للطائرات، أو إلى زيوت للتشحيم، أو إلى مواد تستخدم في المنتجات الصيدلانية أو مستحضرات التجميل.

وأشار تييري أوجير، المسؤول في شركة "فيرميليون" في إقليم سين اي مارن الفرنسي حيث تقع منطقة اندريزل، إلى أن "نشاط الشركة قد يستمر عشرة إلى عشرين عاما، ويبقى هذا رهنا بوسائل استخراج النفط التي ستعتمد". وبرأيه فإن النشاط في بعض الحقول النفطية قد يمتد حتى عام 2050.

وتعتبر المجموعة الكندية، الموجودة في فرنسا منذ عام 1997، أول منتج للنفط في فرنسا بعد شرائها حقولا نفطية من شركتي "إيسو" و"توتال".

وتنتج هذه الحقول الواقعة في أحواض باريس وأكيتين (جنوب غرب) 12600 برميل يوميًا وتعتبر قطاعا مربحا. إذ يكفي ان تبيع الشركة البرميل بثلاثين دولارًا حتى تعوض نفقاتها وتحقق ربحا، علمًا بأن الأسعار تصل حاليا إلى حوالي 50 دولارا للبرميل الواحد.

وثمة منتجون آخرون في فرنسا مثل "جيوبترول" الفرنسية ومجموعة "بتروليوم كوربوريشن" الدولية. لكن هاتين الشركتين تعتمدان على حقول صغيرة لم تعد تثير اهتمام المجموعات الكبرى.

في المحصلة، يتم إنتاج حوالي 815 ألف طن من النفط سنويا في فرنسا، أي ما يعادل فقط 1% من الاستهلاك الوطني.
لكن هذا النشاط محكوم عليه بالتوقف في المستقبل، إذ أن وزير البيئة الفرنسي نيكولا أولو يعتزم تقديم مشروع قانون "يمنع التنقيب عن المحروقات"، إلى مجلس الوزراء في الجلسة المقررة في السادس من الشهر الحالي. ويلحظ القانون عدم منح تراخيص تنقيب جديدة، وعدم تجديد تراخيص التشغيل الراهنة، بهدف وضع حد لإنتاج النفط بحلول عام 2040.

ويقول جان باسكال سيمار، مدير العلاقات العامة والشؤون الحكومية في شركة "فيرميليون" في فرنسا، في مقابلة "من غير المقبول بالنسبة إلينا كمستثمرين في فرنسا منذ 20 عاما، أن تقول لنا حكومة بين ليلة وضحاها: نعتذر منكم لكن نشاطكم سيتوقف ولن يتم تجديد التراخيص".

وتمنح التراخيص فعليا لعدد محدد من السنوات وتملك "فيرميليون" 26 ترخيصا في فرنسا بعضها ينتهي مفعوله بدءا بعام 2019.

ويضيف سيمار "البحث والاستكشاف والاستثمار تستغرق وقتا طويلا (…) يجب منحنا وقتا كافيا لتحضير مرحلتنا الانتقالية".

بالإضافة إلى 1500 وظيفة يؤمنها هذا القطاع في فرنسا، فإنه يعود بالفائدة على عدد من البلدات الصغيرة التي تستفيد ولو قليلا من هذه الثروة النفطية. وتقدر شركة "فيرميليون" أنها دفعت عام 2015 حوالي 7.3 مليون يورو للمجتمعات المحلية في الحوض الباريسي.

وأكد برونو ريمون، عمدة إندريزل، أن هذه الشركات "تؤمن عائدات مالية لبلدياتنا الصغيرة".  الجمعيات البيئية المحلية ترحب طبعا بمشروع القانون الذي سيطرحه وزير البيئة. وتقول جان بويسون، المسؤولة في اتحاد الجمعيات البيئية في اقليم سين اي مارن "ناتور انفيرونمان 77"، انه "في إطار المرحلة الانتقالية في قطاع الطاقة، يجب التخلص أو على الأقل تخفيض استهلاكنا للطاقة الأحفورية".  وتوضح ان مفاعيل بعض التراخيص تمتد حتى عام 2038 "ما يتيح لهم وقتا كافيا لإنهاء نشاطهم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 20:36 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:07 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته

GMT 18:13 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

أسرة "آل هارون" تضم الفنانة مريم البحراوى للفيلم

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 19:54 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

أفكار لتزيين الحديقة الخارجيّة في عيد الأضحى

GMT 10:45 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 17:15 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

ميلنر يستبعد صلاح وماني من تشكيلته المثالية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon