الشمبانزي يميل إلى اقتسام الأشياء مثل الإنسان
آخر تحديث GMT14:40:58
الأحد 8 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

الشمبانزي يميل إلى اقتسام الأشياء مثل الإنسان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الشمبانزي يميل إلى اقتسام الأشياء مثل الإنسان

واشنطن ـ وكالات

أظهرت دراسة أن نزعة الانسان إلى اقتسام الأشياء ربما تعود جذورها لمراحل أقدم مما كان يعتقده العلماء. وتقوم الدراسة على اختبار أداء مجموعة من الشمبانزي من خلال لعبة أطلق عليها اسم "لعبة الانذار الأخير". وتقوم اللعبة في نسختها البشرية على اختبار النزعة الاقتصادية، حيث يحدد اثنان من اللاعبين كيفية اقتسام مقدار من المال. أما في اللعبة محل الدراسة يقوم اثنان من الشمبانزي بتحديد كيفية اقتسام مقدار من شرائح الموز. والدراسة، التي نشرتها دورية "بروسيدينغز" الصادرة عن الأكاديمية الوطنية للعلوم، هي جزء من جهود ترمي إلى الكشف عن الجذور التطورية لرغبة اقتسام الأشياء لدينا، حتى وإن لم تنطوِ على حس اقتصادي. ويقول العلماء إن نزعة الانصاف الفطرية أساس مهم في المجتمعات التعاونية مثل مجتمعاتنا. لعبة انصاف تفسر داربي بروكتور، من مركز يركيس الوطني لأبحاث الرئيسيات التابع لجامعة امروي الأميركية لماذا اختارت هي وزملاؤها استخدام لعبة الانذار الأخير التي كانت تستخدم في الماضي لإبراز النزعة الانسانية للاقتسام. تقوم قواعد اللعبة على إعطاء أحد المشاركين مقدارا من المال وحثه على "تقديم عرض" إلى اللاعب الآخر. فإذا قبل اللاعب الثاني العرض، يقسم المال بين الطرفين على أساس العرض. لكن إذا رفض اللاعب الثاني العرض، فلا يحصل الطرفان على شيء. وهذا هو أساس الانصاف مقابل المأزق الاقتصادي، فلو كان عرض اللاعب الأول ينطوي على الأنانية والإجحاف، لدفع اللاعب الثاني إلى الرفض بطبيعة الحال. هذا ما يحدث بالفعل في حالة البشر، فعلى الرغم من وجود نزعة اقتصادية تهدف الى إعطاء القليل وقبول أي عرض مقترح، فعادة ما يجنح الناس إلى تقديم عروض لا تنطوي على الانصاف، بل ويرفضون العروض المجحفة. واستطاعت بروكتور وزملاؤها تدريب حيوانات الشمبانزي على ممارسة نفس اللعبة باستخدام علامات ملونة تمثل جائزة. وقالت بروكتور "حاولنا إصباغ العلامات بصبغة تجريدية، وجعلها أشبه بالمال، دربنا الحيوانات على نوعين مختلفين من العلامات". وتابعت "إذا اختارت الحيوانات (العلامة البيضاء) فسيكون بمقدورها اقتسام الطعام مناصفة، أما إذا أخذت (العلامة الزرقاء) فذاك يعني أن الشمبانزي الأول سيحصل على مقدار من الطعام أكبر من مقدار الشريك الآخر في اللعبة". وكانت نتيجة الاختبار، الذي شارك فيه ثلاثة من الشمبانزي، أن الحيوانات أظهرت نزعة لاقتسام جائزة الطعام بالتساوي. وفي تجربة أخرى كرر الباحثون الاختبار على عشرين طفلا تتراوح أعمارهم بين عامين وسبعة أعوام. واكتشف العلماء أن كلا من الأطفال وصغار الشمبانزي يستجيبون كما يستجيب الانسان، إذ يميلون الى اختيار الاقتسام مناصفة. وقالت: "الشمبانزي والبشر لديهم نزعة تعاونية، إنهم يشاركون في أعمال اقتناص تعاونية". وأضافت "يبدو أن ذلك (الانصاف) ضروري في تطور هذا التعاون". وقالت سوزان شولتز من جامعة مانشستر إن الدراسة ممتعة للغاية وتظهر "إمكانية إدراك الشمبانزي للعروض التي تنطوي على الانصاف". وأضافت "على الرغم من أنه ليس واضحا أن الشامبانزي فهم قواعد اللعبة، وعلى الرغم مشاركة 6 من الشامبانزي، لابد من البحث عن أدلة إضافية للتأكيد على أن الشامبانزي له نزعة للإنصاف".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمبانزي يميل إلى اقتسام الأشياء مثل الإنسان الشمبانزي يميل إلى اقتسام الأشياء مثل الإنسان



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - أسرار شهرة الساعات السويسرية وتاريخها العريق

GMT 16:05 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 20:52 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

نصائح لتبييض الجسم قبل الزفاف بأفضل الكريمات لبشرة مشرقة

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:18 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

حكايات من دفتر صلاح عيسى في كتاب جديد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon