بسبب التغيير المناخي الغابات المدارية تفقد قدرتها على احتباس الكربون
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

بسبب التغيير المناخي الغابات المدارية تفقد قدرتها على احتباس الكربون

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بسبب التغيير المناخي الغابات المدارية تفقد قدرتها على احتباس الكربون

الغابات المدارية
لندن-لبنان اليوم

 

باتت علامات الإجهاد تظهر على الغابات المدارية، العرضة بشكل خاص لتداعيات التغير المناخي وقطع الأشجار على نطاق واسع، ويخشى العلماء ألا تعود قادرة على امتصاص الكربون بفعالية فتفقد دورها الحيوي في الحدّ من الاحترار.

تمتصّ الغابات التي هي بمثابة رئة العالم مع المحطيات ما بين 25 إلى 30 % من غازات الدفيئة الصادرة عن الأنشطة البشرية، وذلك بالرغم من ارتفاع الانبعاثات في العقود الأخيرة، ولا شكّ في أن الاضطرابات المناخية كانت لتكون أشدّ وطأة لولا مهامها هذه.

ويخفّز ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوّي عملية التمثيل الضوئي، وهو نبأ سار للمناخ من حيث المبدأ، أي أن مزيدًا من الأشجار والأوراق ستمتصّ بدورها مزيدًا من ثاني أكسيد الكربون المسؤول عن الاحترار.

لكن في الغابات المدارية التي تضمّ ثلث أشجار الكوكب المقدّر عددها بحوالى 3 آلاف مليار شجرة، تدخل عوامل أخرى على الخطّ، مثل ارتفاع الحرارة ونقص المغذّيات، للحدّ من التمثيل الضوئي، بحسب سلسلة من الدراسات نشرت في الفترة الأخيرة.

ويوضح جان-بيار فينيورون من المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الزراعية "لطالما اعتبرنا الغابات المدارية بمثابة آبار الكربون، فمخزونات الكتلة الحيوية كانت تزداد بانتظام. لكن الوضع تغيّر اليوم وبقيت المخزونات على حالها".

وبالاستناد إلى بيانات جمّعتها أقمار اصطناعية، قيّم الباحث وزملاؤه الكتلة الحيوية النباتية في المنطقة المدارية وخلصوا إلى أنها بقيت ثابتة منذ العام 2010 في أبحاثهم التي نشرت في أواخر تموز/يوليو في مجلّة "نيتشر بلانتس".

وأظهرت دراسة أخرى صدرت هذا الأسبوع في مجلّة "نيتشر كوميونيكايشنز" حتّى أن المناطق المدارية باتت تساهم في ازدياد تركّز ثاني أكسيد الكربون في الجوّ.

وقال بول بالمر القيّم الرئيسي على هذه الأبحاث التي استندت إلى الانبعاثات الصادرة عن الأنشطة البشرية إن "الجفاف المطوّل والتغيّرات الكبيرة في أنماط استخدام الأراضي في منطقة تزخر أراضيها بالكربون قد تؤدي إلى انبعاث الكربون من الأرض".

وقد سبق لدراسة نشرت سنة 2017 في مجلّة "ساينس" أن دقّت ناقوس الخطر في هذا الصدد، مع الإشارة إلى أن المناطق المدارية تصدر الكربون أكثر مما تحتبسه، نتيجة قطع الأشجار الذي يؤدي إلى انبعاث الغاز في الغلاف الجوّي.

غير أن الدراستين الجديدتين تظهران أيضا تضافر عوامل أخرى تؤدّي إلى إجهاد الغابات المدارية، أبرزها ارتفاع الحرارة والجفاف، كما تجلّى وقت ظاهرة إل نينيو القوية في 2015-2016.

ويقول فيليب سييه من مختبر علوم البيئة والمناخ الذي كشف في دراسة نشرت في الربيع عن "حرارة مثالية" لنموّ الأشجار "يوجد فعلا فرق بين المناطق القاحلة المعتادة على الجفاف التي تتمتّع بقدرة جيّدة على الانتعاش والغابات المدارية الرطبة التي هي أكثر عرضة للجفاف، خصوصا في إفريقيا".

وكي تكون عملية التمثيل الضوئي مثالية، تحتاج الأشجار إلى شمس وحرّ لكن ليس بدرجة كبيرة، فضلا عن كمية كافية من المياه، بحسب جان-بيار فينيورون.

وتضاف إلى كل هذه العوامل المغذّيات. فقد كشفت دراسة حديثة نشرت نتائجها في مجلّة "نيتشر جيوساينس" أن تراجع نسبة الفوسفور في أراضي الأمازون يحدّ من قدرة الأشجار على النموّ.

وفي تقرير نشر في مطلع آب/أغسطس، دقّ خبراء الأمم المتحدة المعنيون بشؤون المناخ ناقوس الخطر بشأن "مستقبل بئر الكربون على الأرض".

وفي ظلّ المخاطر المحدقة، تتسارع وتيرة التشجير بدعم من بعض العلماء الذين يرون في هذه المشاريع فرصة لاحتواء الاحترار.

ويقول بول بالمر "لا شكّ في أنه ينبغي التشجيع على إعادة التحريج، لكن الغابات ليس في مقدورها سوى احتباس نسبة بسيطة من الانبعاثات الناجمة عن استخدام مصادر الطاقة الأحفورية".

قد يهمك ايضا:

إزالة الغابات فى الأمازون تؤدى إلى زيادة خطر الحرائق
زوج ينقذ زوجته من أنياب تمساح جائع في حديقة أسترالية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسبب التغيير المناخي الغابات المدارية تفقد قدرتها على احتباس الكربون بسبب التغيير المناخي الغابات المدارية تفقد قدرتها على احتباس الكربون



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل البريطاني جوس آكلاند عن عمر يناهز 95 عامًا

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon