تآكل طبقة الأوزون يهدّد البيئة العالمية ولبنان في المواجهة
آخر تحديث GMT21:59:23
 لبنان اليوم -

تآكل طبقة الأوزون يهدّد البيئة العالمية ولبنان في المواجهة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تآكل طبقة الأوزون يهدّد البيئة العالمية ولبنان في المواجهة

بيروت ـ وكالات

كثر الحديث عنها منذ أواخر الستينات وأوائل السبعينات عندما بدأت تشكّل مشكلة استنزاف أو تآكل طبقة الأوزون نسبة ثمانين في المئة من الاهتمام العالمي، وهي تُعتبَر من المشاكل البيئية المعاصرة التي خطراً يهدّد الحياة على الأرض بفعل تنشيط الكيماويات التي تحتوي على عنصر الكلور والتي تساهم في تدمير طبقة الأوزون وتتسبب بالبرودة غير الطبيعية.ولمجابهة خطر تآكل طبقة الأوزون، صدّقت 168 دولة في العالم، ومن بينها لبنان، على ما اصطلح على تسميته ببروتوكول مونتريال الذي يهدف إلى تقليص النشاطات المضرّة كالصناعات الرذاذات، والإسفنج وأجهزة التبريد والمبيدات الزراعية التي تساهم في تقلص طبقة الأوزون، الأمر الذي من شأنه منع وصول الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب سرطان الجلد إلى الأرض.وباعتبار أنّ لبنان كان من بين الدول التي وقّعت على هذا البروتوكول، فإنّ المعروف أيضاً أنّ لبنان هو اليوم عضو في نادي الدول الصديقة للأوزون، وذلك بإشراف برنامج الأمم المتحدة، علماً أنّ معظم المصانع اللبنانية استبدلت المواد المضرة بالأوزون بأخرى غير مؤذية وكلفتها أقل. أكثر من ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ طبقة الأوزون تتعرّض للتدمير المستمرّ بفعل تصاعد عدد من المركبات الكيميائية التي صنعها الإنسان واستخدمها في كثير من أنشطته في مختلف القطاعات، مستفيداً من خصائصها الفريدة، الى طبقات الجو العليا ما يؤدي إلى تآكل مركّب الأوزون. ونظراً لعالمية المشكلة، كان لا بد من تحفيز التعاون الدولي وتكثيف جهود كل دول العالم للحد من النشاطات التي ينتج عنها غازات مدمرة للأوزون، كما والتقليل من استخدام المواد التي تستنزفها أو منعها.ولذلك، فقد تمّ إنشاء مكتب الأوزون في وزارة البيئة اللبنانية في العام 1998، وهدفه الرئيسي نشر الوعي البيئي وتحويل الصناعات بحيث يتم الإستغناء عن المواد الضارة بطبقة الأوزون المستعملة في هذه الصناعات، واستبدالها بمواد أخرى غير مؤذية. وبناء على ذلك، أجري في العام 1998 مسح ميداني شمل جميع القطاعات المستهلكلة للمواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وتضمن معلومات وإحصاءات عن هذه المواد وطرق استعمالها. وبعد هذا المسح، وضعت استراتيجية لقطاع صناعة الرذاذات (Spray)، وصناعة الإسفنج والعوازل، وأجهزة التبريد وإطفاء الحريق والمبيدات الزراعية كمواد نافخة، وكان تشديد على ضرورة صيانة الثلاجات وأجهزة التبريد للتخفيف من تسرب الفريون منها، أما الأجهزة الأخرى فيمكن تغيير بعض أجزائها وتشغيلها باستخدام المواد الكيميائية البديلة. أنّ مشكلة الأوزون بدأت تخفّ في أغلبية دول العالم ومن بينها لبنان، حيث أظهرت الدراسات الأخيرة أنّ رقعة الأوزون تتجه نحو التراجع، وذلك نتيجة التحرك العملي بمواجهتها من أغلبية البلدان، ولا سيما الصناعية منها، التي لجأت لاستخدام الغازات البديلة. لكنه يلفت في المقابل إلى وجود مشكلة في استرداد رقعة الأوزون ويتطلب علاج هذه المشكلة مدة طويلة تتراوح بين 30 و40 سنة على حدّ قول الخبير البيئي الدكتور فريد شعبان الذي اشار الى أنّ لبنان التزم بالقرارات الدولية على هذا الصعيد بخلاف عدد من الدول التي لم تتقيّد بالشروط البيئية للحفاظ على طبقة الأوزون، وبالتالي لا تزال حتى يومنا هذا تلوّثها بصورة علنية. ولكنه يؤكد أنّ كميات الغازات المضرّة قد خفت بشكل كبير على مستوى العالم منذ الثمانينات والتسعينات.مشدداعلى أنّ الأهمّ اليوم يبقى في تحديد كيفية مواجهة التغيير المناخي الذي يترك آثاراً سلبية على النظام الغذائي، لأنّ الغازات الدفيئة وخصوصاً غاز الكربون تقضي على الثروة النباتية، منبّهاً إلى أنّ هذا السلوك من شأنه أن يؤدي إلى أزمة جوع عالمي.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تآكل طبقة الأوزون يهدّد البيئة العالمية ولبنان في المواجهة تآكل طبقة الأوزون يهدّد البيئة العالمية ولبنان في المواجهة



GMT 10:53 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في لبنان متقلّب وإحتمال سقوط أمطار

GMT 16:28 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

الأبحاث الزراعية تحذر من موجة صقيع

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon