طبيبة بيطرية فلسطينية تعالج أمراض الحيوانات الموسمية في السودان
آخر تحديث GMT22:52:46
الجمعة 6 حزيران / يونيو 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

طبيبة بيطرية فلسطينية تعالج أمراض الحيوانات الموسمية في السودان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - طبيبة بيطرية فلسطينية تعالج أمراض الحيوانات الموسمية في السودان

الطبيبة البيطرية السودانية الأصل نوال صوالي
غزة - العرب اليوم

داخل عيادتها الخاصّة الواقعة على مقربة من سوق خان يونس الأسبوعي جنوب قطاع غزّة، تنشغل الطبيبة البيطرية، السودانية الأصل، نوال صوالي في تحضير مجموعة حقن وتركيب أدوية جديدة تعالج الأمراض الموسمية التي قد تصيب الحيوانات والطيور على مختلف أشكالها أنواعها.

صوالي البالغة من العمر 55 عاما والتي حصلت على شهادة الطب البيطري من جامعة الخرطوم عام 1990، جاءت إلى غزّة قبل نحو عشرين سنة بعدما تزوجت فلسطينياً. 
وتقول لـ "الشرق الأوسط": "قررت بعد مكوثي في غزّة لفترة أن أشق طريقا غير مألوف لأهلها الذين لم يعتادوا على فكرة الطبيبة البيطرية المرأة، وكانت خطوة افتتاح عيادتي التي تهتم بمعالجة كل أنواع الحيوانات عام 2001".

وتضيف: "حققت خلال وقت وجيز شهرة جيدة وذاع صيت عيادتي بين مربّي الحيوانات في خان يونس والمناطق المجاورة. وأصبحت أتمتع باحترام الناس وثقتهم، يعهدون إليّ بمتابعة حالات حيواناتهم التي يأتون إليّ بها إلى العيادة، وأحيانا يطلبون مني الذهاب برفقتهم إلى المنازل ومزارع التربية إذا تطلب الأمر".

اقرأ ايضًا:

الاتحاد الأوروبي يتحرك لحماية الحيوانات المفترسة

وتوضح صوالي أنّ الحيوانات التي تعالجها هي القطط والكلاب والخيل والحمير وبعض أنواع الطيور، وذلك لسببين أولهما أنّ قطاع غزّة ذو طبيعة ساحلية سهلية، بيئته غير مشجعة لعيش كثير من أنواع الحيوانات، والثاني هو الحصار الإسرائيلي الذي يفرض قيودا على دخول بعض أنواع الحيوانات والطيور.

وعن أوقات عملها تقول: "أعمل في العيادة على فترتين صباحية ومسائية بشكل منتظم طوال أيام الأسبوع"، مشيرة إلى أنّ يوم الذروة في العمل هو الأربعاء لأن السوق الشعبية الشهيرة تقام فيه على مقربة من عيادتها.
خلال سنوات عملها الطويلة مرت صوالي بمواقف متعددة وعالجت حالات نادرة، منها ولادة قيصرية لقطط وكلاب، وتجبير سيقان حمير وبغال، ومعالجة أسود من الاكتئاب من خلال توفير ظروف معيشية مناسبة لهم في حديقة الحيوانات الوحيدة الموجودة في مدينة رفح جنوب القطاع.

وتتحدّث الطبيبة بتقدير عن "شخص لا أعرف اسمه حتّى هذه اللحظة لكنّي اخترت أن أطلق عليه "الشهم الأصيل"، فهو على الدوام يحضر لي قططا وكلابا تعاني ظروفا صحية صعبة، يجدها في الشوارع والأماكن العامّة ويطلب مني معالجتها ويدفع لي مقابلا ماديا، ثمّ يعود ليطلقها حرة في أماكن آمنة للعيش".

وكما كلّ قطاعات الحياة في غزّة، تلفت صوالي في ختام حديثها إلى أنّ أهم الصعوبات التي تواجهها هي الوضع الاقتصادي لسكان القطاع الذي غير كثيرا في أولويات الإنفاق عند الناس، حتى أضحى الاهتمام بالحيوانات وعلاجها آخر ما يفكرون فيه، إلّا إذا كانت تشكل لهم مصدر رزق.

وتعمل في قطاع البيطرة في غزة أربع طبيبات فقط مقابل عشرات الأطباء الرجال. وتعاني هذه المهنة بشكل عام من تحديات كثيرة، أهمها العزوف الكبير للشباب عن دراسة الطب البيطري، وكذلك عدم وجود هذا التخصص في الجامعات الفلسطينية، الأمر الذي يترك آثاراً سلبية على المهنة ويهدد وجودها.

وقد يهمك ايضًا:

أسماك القرش تحمل سر طول عمر الإنسان بفضل جيناتها الضخمة

صيادي غزة يتمكنون من اصطياد أسماك القرش قبالة سواحل خان يونس

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيبة بيطرية فلسطينية تعالج أمراض الحيوانات الموسمية في السودان طبيبة بيطرية فلسطينية تعالج أمراض الحيوانات الموسمية في السودان



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - أسرار شهرة الساعات السويسرية وتاريخها العريق

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

باهبري يحقق رقم مميز في تاريخ المنتخب السعودي

GMT 22:13 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استقالة جماعية لمجلس إدارة عين مليلة

GMT 05:08 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

زلزال قوته 5.5 درجة يهز جزيرة سيرام الإندونيسية

GMT 22:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تتفاوض لاستضافة السوبر الإسباني 6 مواسم

GMT 19:43 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

لجنة الانضباط تعاقب المصري حسين السيد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon