كارثة كأس العالم 2014 تتحول إلى إبداع كروي في نهايته
آخر تحديث GMT21:44:21
 لبنان اليوم -

كارثة كأس العالم 2014 تتحول إلى إبداع كروي في نهايته

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كارثة كأس العالم 2014 تتحول إلى إبداع كروي في نهايته

جماهير المونديال
برازيليا - أ.ف.ب

كانت كأس العالم 2014 على شفي الهاوية قبل انطلاقها: ملاعب غير مكتملة، مطارات أصغر من الحجم المطلوب وتظاهرات جاهزة لتعكير الحدث الكروي. وبعدما سارت الامور كما ينبغي الاحد في نهائي الارجنتين وألمانيا يمكن للبرازيل ان تتباهى بتنظيم مونديال رائع داخل وخارج الملاعب.
عندما حصلت البرازيل على شرف تنظيم المونديال قبل سبع سنوات، كان الهدف ليس فقط الكشف عن موهبة البلاد الكروية بل قدرتها على تنظيم اكبر الاحداث الرياضية في العالم. وقد نجحت، بحسب الحكومة، الاتحاد الدولي والخبراء.
اعلنت رئيسة الدولة-القارة ديلما روسيف الساعية الى اعادة انتخابها بعد ثلاثة أشهر: "نجحنا بتنظيم كأس العالم برغم الذين قالوا انها ستقام وسط الفوضى".
قالت لامارتين دا كوستا خبيرة الاحداث الرياضية الكبرى في جامعة ريو لوكالة فرانس برس: "البرازيل كبيرة جدا، فيها الكثير من العلل، المدن البرازيلية تعاني من مشكلات كبيرة. لكنها القوة الاقتصادية السابعة في العالم، وعندما تنوي تنظيم شيء كبير، تسير الامور عادة على ما يرام".
سحر برازيلي
يأتي نجاح كأس العالم بشكل كبير من سحر البرازيل، شغفها لكرة القدم والسامبا، طقسها، شواطئها ، شعبها المضياف والعاشق للاحتفالات.
جذبت مهرجانات المشجعين في المدن الـ12 المضيفة معدل 25 الف متفرج من مختلف انحاء العالم في ايام المباريات في ريو وساو باولو. في الملاعب، كانت الاجواء احتفالية برغم بعض المشاجرات.
قال المهاجم الدولي الهولندي السابق بيتر فان هويدونك: "بعد مشاهدتها هنا، يجب ان تنظم كأس العالم مرة كل اربع سنوات في البرازيل".
قدرت وزارة السياحة ان توقعاتها بقدوم 600 الف زائر الى البرازيل سيتم تخطيها، ما يشكل ضعف مونديال جنوب افريقيا 2010.
لكن الاتحاد الدولي، الذي كان قلقا جدا قبل انطلاق المسابقة، يقر بان الامور سارت على ما يرام. اعلن رئيس فيفا السويسري جوزيف بلاتر: "بعدما تابعت اكثر من نسخة لكأس العالم، يمكنني القول ان مونديال البرازيل حقق نجاحا هائلا من دون اي شك. اين هي المشكلات التي يمكن ان تنشأ؟ ليس بمقدوري سوى تهنئة الشعب البرازيلي".
ساهمت بعض قرارات الحكومة بدوران جيد لعجلة البطولة: ايام المباريات احتسبت ايام عطلة لتسهيل الحركة في مدن المباريات والتخفيف من الزحمة، وتعززت قوات الامن في المدن المضيفة لتفادي المشاجرات بين الجماهير، السرقات والهجمات.
لكن الكارثة كانت على وشك الوقوع في بيلو هوريزونتي احدى الدول المضيفة، فانهار جسر قيد الانشاء ومخصص لفعاليات المونديال، فلقي شخصان مصرعهما وأصيب 19 اخرين.
تقليص التظاهرات
خلافا لكثير من التوقعات لم تحصل تظاهرات كبيرة على غرار كأس القارات 2013 التي جمعت اكثر من مليون شخص اعترضوا على انفاق نحو 11 مليار دولار اميركي على منشات المونديال بدلا من صرفها على الصحة والتعليم.
لكن في نهائي ماراكانا الاحد حيث تم التحضير لتظاهرة بالقرب من الملعب، نشرت السلطات عددا غير مسبوق من رجال الامن بلغ 26 الف شرطي.
مواصلات فاعلة
الملاعب الـ12 الحديثة، ستة من بينها جهزت في الدقيقة الاخيرة ، اكملت مهمتها. مع ذلك تم ايقاف اعمال كثيرة للبنى التحتية وسأل كثيرون عما اذا كانت الملاعب المكلفة في ماناوس وكويابا، حيث لا يوجد اندية في الدرجة الاولى، لن تصبح "فيلة بيضاء".
في المطارات حيث كانت فوضى وتأخير في الرحلات حصلت ازدحامات لكن من دون مشكلات كبيرة. اكثر من 15 مليون مسافر تنقلوا بين المطارات البرازيلية، برقم قياسي من المسافرين في 3 يوليو، يوم قبل النهائي بين البرازيل وألمانيا ، بلغ 548 الف مسافر.
بلغ معدل التأخير 6ر6% وإلغاء الرحلات 5ر4%. على سبيل المقارنة، 6ر7% من الرحلات تأخرت في الاتحاد الاوروبي بحسب وكالة الطيران المدني في البرازيل.
المونديال الاستعراضي
ماذا سنذكر من المونديال على ارض الملعب؟ يكفي سؤال اللاعبين السابقين؟ شرح راي الدولي البرازيلي السابق لفرانس برس: "كانت من افضل كؤوس العالم على الصعيد الفني بالنسبة لي، برغم ان الاجواء كانت مشدودة مع الاقتراب الى النهائي".
امر منطقي في بلاد انجبت لاعبين من طراز جارينشا، بيليه ورونالدو. كانت المباريات ممتعة في الدور الاول، ومن بينها النتيجة المفاجئة لهولندا على حساب حاملة لقب 2010 في الدور الاول 5-1.
ولدى الوصول الى الادوار الاقصائية، ارتفعت حدة الاثارة، خصوصا عندما بكى الحارس البرازيلي جوليو سيزار قبل حصة الركلات الترجيحية امام تشيلي والتي تألق فيها ليقود بلاده الى دور الثمانية.
اما المباراة التي ستبقى خالدة فلا شك انها قبل النهائي الاسطوري بين البرازيل وألمانيا حيث سحقت الاخيرة مضيفتها 7-1 في افظع خسارة ضمن تاريخها الكروي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة كأس العالم 2014 تتحول إلى إبداع كروي في نهايته كارثة كأس العالم 2014 تتحول إلى إبداع كروي في نهايته



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon