إبستين وزبائنه

إبستين وزبائنه

إبستين وزبائنه

 لبنان اليوم -

إبستين وزبائنه

بقلم:أسامة غريب

إرى بن ميناش هو شخص إسرائيلى كندى مولود فى إيران، عمل فى خدمة الموساد طوال حياته، وقد اقتضت خدمته المخابراتية أن يقوم بافتتاح شركات عديدة فى أكثر من بلد، ومعروف تقديمه خدمات استشارية لدول وشركات عربية، وكذلك لأفراد من ذوى النفوذ المالى والسياسى، وهو يعتبر من الكوادر والأصول البشرية الفاعلة التى تعمل فى خدمة الكيان الإسرائيلى.

هذا الرجل فى حديث تليفزيونى صرح بأن جيفرى إبستين، الملياردير ذائع الصيت فى دنيا السياسة والخدمات الجنسية، والذى مات فى السجن عام ٢٠١٩، كان عميلاً للموساد منذ نعومة أظفاره، وأن جهاز المخابرات الإسرائيلى قد وظفه أحسن توظيف بعد أن أدخله عالم البيزنس وصنع منه نجماً مجتمعياً يسطع فى سماء واشنطن العاصمة، حيث البيت الأبيض والكونجرس والبنتاجون، كما يسطع فى هوليوود، حيث السينما والفنانين والموضة والجمال.

وأضاف بن ميناش أن إبستين قد مد خيوطه فى عالم المشاهير السياسيين والفنانين وصار واحداً منهم، بل صار راعيهم وكفيلهم وصاحب الحظوة بينهم، وقد استغل ثروته وشبكة الدعارة القوية التى أدارها باحتراف فى الإيقاع بمعظم عناصر النخبة الأمريكية، حيث يسر لهم المتع الحسية بكل أنواعها، الطبيعى منها والشاذ. ومن المعروف أن إبستين كان يجمع القاصرات الجميلات من كل البلاد، وكانت شبكته الخاصة بالاتجار بالبشر تمده باستمرار بالصغيرات اللواتى كن من وسائله الأساسية فى إغواء أهل السياسة وتجار السلاح والفنانين، مع تصويرهم فى أوضاع مشينة فى جزيرته المعزولة التى خصصها لهذه الأعمال.

يقول بن ميناش أيضاً إن الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب كان من ضيوف أو زبائن إبستين الدائمين، الذين لهم شرائط مسجلة موجودة بالطبع لدى جهاز الموساد، وقد يفسر هذا حالة الانسحاق التام للرئيس الأمريكى فى مواجهة نتنياهو وتماهيه مع جرائم الجيش الإسرائيلى وعدم قدرته على لجم الوحوش فى تل أبيب ووقف إبادتهم المستمرة للشعب الفلسطينى.

كما تصلح جزيرة إبستين الماجنة وضيوفها من كريمة المجتمع الأمريكى لإيضاح أسباب عجز الرؤساء المتتالين، سواء من الحزب الجمهورى أو الديمقراطى، وكذلك عجز أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب عن اتخاذ مواقف شريفة وعادلة إذا ما تعلق الأمر بإسرائيل، فأغلبهم تم تصويرهم بالصوت والصورة مع فتيات قاصرات، وهى جريمة شنيعة وفق القانون الأمريكى.

ومن الواضح أن إبستين وهو يحكم حلقة تجنيد ضيوفه لصالح خدمة إسرائيل لم يستعن بنساء جميلات من عالم الموضة والأزياء والفن، وهو قادر بطبيعة الحال على إحضارهن بنفوذه وأمواله، لكن هؤلاء لا يسببن فضيحة مشينة حتى إذا تم تصويرهن مع السياسيين.. ستكون زوبعة مؤقتة دون أن تشكل جريمة، لكن الممارسة المصورة مع قاصرات هى التى من شأنها أن تقضى على المستقبل السياسى للشخص، كما أنها تُدخل صاحبها السجن مشيعاً بلعنة أبدية.

الآن فهمنا سر التبعية المطلقة للساسة ورجال المال والأعمال الأمريكيين لمجرم الحرب نتنياهو وعصبته الفاسدة.. أما بالنسبة للزبائن العرب عند إبستين فهؤلاء لهم حديث آخر!.

إبستين وزبائنه
بقلمأسامة غريب
4–5 دقيقة

إرى بن ميناش هو شخص إسرائيلى كندى مولود فى إيران، عمل فى خدمة الموساد طوال حياته، وقد اقتضت خدمته المخابراتية أن يقوم بافتتاح شركات عديدة فى أكثر من بلد، ومعروف تقديمه خدمات استشارية لدول وشركات عربية، وكذلك لأفراد من ذوى النفوذ المالى والسياسى، وهو يعتبر من الكوادر والأصول البشرية الفاعلة التى تعمل فى خدمة الكيان الإسرائيلى.

هذا الرجل فى حديث تليفزيونى صرح بأن جيفرى إبستين، الملياردير ذائع الصيت فى دنيا السياسة والخدمات الجنسية، والذى مات فى السجن عام ٢٠١٩، كان عميلاً للموساد منذ نعومة أظفاره، وأن جهاز المخابرات الإسرائيلى قد وظفه أحسن توظيف بعد أن أدخله عالم البيزنس وصنع منه نجماً مجتمعياً يسطع فى سماء واشنطن العاصمة، حيث البيت الأبيض والكونجرس والبنتاجون، كما يسطع فى هوليوود، حيث السينما والفنانين والموضة والجمال.

وأضاف بن ميناش أن إبستين قد مد خيوطه فى عالم المشاهير السياسيين والفنانين وصار واحداً منهم، بل صار راعيهم وكفيلهم وصاحب الحظوة بينهم، وقد استغل ثروته وشبكة الدعارة القوية التى أدارها باحتراف فى الإيقاع بمعظم عناصر النخبة الأمريكية، حيث يسر لهم المتع الحسية بكل أنواعها، الطبيعى منها والشاذ. ومن المعروف أن إبستين كان يجمع القاصرات الجميلات من كل البلاد، وكانت شبكته الخاصة بالاتجار بالبشر تمده باستمرار بالصغيرات اللواتى كن من وسائله الأساسية فى إغواء أهل السياسة وتجار السلاح والفنانين، مع تصويرهم فى أوضاع مشينة فى جزيرته المعزولة التى خصصها لهذه الأعمال.

يقول بن ميناش أيضاً إن الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب كان من ضيوف أو زبائن إبستين الدائمين، الذين لهم شرائط مسجلة موجودة بالطبع لدى جهاز الموساد، وقد يفسر هذا حالة الانسحاق التام للرئيس الأمريكى فى مواجهة نتنياهو وتماهيه مع جرائم الجيش الإسرائيلى وعدم قدرته على لجم الوحوش فى تل أبيب ووقف إبادتهم المستمرة للشعب الفلسطينى.

كما تصلح جزيرة إبستين الماجنة وضيوفها من كريمة المجتمع الأمريكى لإيضاح أسباب عجز الرؤساء المتتالين، سواء من الحزب الجمهورى أو الديمقراطى، وكذلك عجز أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب عن اتخاذ مواقف شريفة وعادلة إذا ما تعلق الأمر بإسرائيل، فأغلبهم تم تصويرهم بالصوت والصورة مع فتيات قاصرات، وهى جريمة شنيعة وفق القانون الأمريكى.

ومن الواضح أن إبستين وهو يحكم حلقة تجنيد ضيوفه لصالح خدمة إسرائيل لم يستعن بنساء جميلات من عالم الموضة والأزياء والفن، وهو قادر بطبيعة الحال على إحضارهن بنفوذه وأمواله، لكن هؤلاء لا يسببن فضيحة مشينة حتى إذا تم تصويرهن مع السياسيين.. ستكون زوبعة مؤقتة دون أن تشكل جريمة، لكن الممارسة المصورة مع قاصرات هى التى من شأنها أن تقضى على المستقبل السياسى للشخص، كما أنها تُدخل صاحبها السجن مشيعاً بلعنة أبدية.

الآن فهمنا سر التبعية المطلقة للساسة ورجال المال والأعمال الأمريكيين لمجرم الحرب نتنياهو وعصبته الفاسدة.. أما بالنسبة للزبائن العرب عند إبستين فهؤلاء لهم حديث آخر!.

إبستين وزبائنه
بقلمأسامة غريب
4–5 دقيقة

إرى بن ميناش هو شخص إسرائيلى كندى مولود فى إيران، عمل فى خدمة الموساد طوال حياته، وقد اقتضت خدمته المخابراتية أن يقوم بافتتاح شركات عديدة فى أكثر من بلد، ومعروف تقديمه خدمات استشارية لدول وشركات عربية، وكذلك لأفراد من ذوى النفوذ المالى والسياسى، وهو يعتبر من الكوادر والأصول البشرية الفاعلة التى تعمل فى خدمة الكيان الإسرائيلى.

هذا الرجل فى حديث تليفزيونى صرح بأن جيفرى إبستين، الملياردير ذائع الصيت فى دنيا السياسة والخدمات الجنسية، والذى مات فى السجن عام ٢٠١٩، كان عميلاً للموساد منذ نعومة أظفاره، وأن جهاز المخابرات الإسرائيلى قد وظفه أحسن توظيف بعد أن أدخله عالم البيزنس وصنع منه نجماً مجتمعياً يسطع فى سماء واشنطن العاصمة، حيث البيت الأبيض والكونجرس والبنتاجون، كما يسطع فى هوليوود، حيث السينما والفنانين والموضة والجمال.

وأضاف بن ميناش أن إبستين قد مد خيوطه فى عالم المشاهير السياسيين والفنانين وصار واحداً منهم، بل صار راعيهم وكفيلهم وصاحب الحظوة بينهم، وقد استغل ثروته وشبكة الدعارة القوية التى أدارها باحتراف فى الإيقاع بمعظم عناصر النخبة الأمريكية، حيث يسر لهم المتع الحسية بكل أنواعها، الطبيعى منها والشاذ. ومن المعروف أن إبستين كان يجمع القاصرات الجميلات من كل البلاد، وكانت شبكته الخاصة بالاتجار بالبشر تمده باستمرار بالصغيرات اللواتى كن من وسائله الأساسية فى إغواء أهل السياسة وتجار السلاح والفنانين، مع تصويرهم فى أوضاع مشينة فى جزيرته المعزولة التى خصصها لهذه الأعمال.

يقول بن ميناش أيضاً إن الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب كان من ضيوف أو زبائن إبستين الدائمين، الذين لهم شرائط مسجلة موجودة بالطبع لدى جهاز الموساد، وقد يفسر هذا حالة الانسحاق التام للرئيس الأمريكى فى مواجهة نتنياهو وتماهيه مع جرائم الجيش الإسرائيلى وعدم قدرته على لجم الوحوش فى تل أبيب ووقف إبادتهم المستمرة للشعب الفلسطينى.

كما تصلح جزيرة إبستين الماجنة وضيوفها من كريمة المجتمع الأمريكى لإيضاح أسباب عجز الرؤساء المتتالين، سواء من الحزب الجمهورى أو الديمقراطى، وكذلك عجز أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب عن اتخاذ مواقف شريفة وعادلة إذا ما تعلق الأمر بإسرائيل، فأغلبهم تم تصويرهم بالصوت والصورة مع فتيات قاصرات، وهى جريمة شنيعة وفق القانون الأمريكى.

ومن الواضح أن إبستين وهو يحكم حلقة تجنيد ضيوفه لصالح خدمة إسرائيل لم يستعن بنساء جميلات من عالم الموضة والأزياء والفن، وهو قادر بطبيعة الحال على إحضارهن بنفوذه وأمواله، لكن هؤلاء لا يسببن فضيحة مشينة حتى إذا تم تصويرهن مع السياسيين.. ستكون زوبعة مؤقتة دون أن تشكل جريمة، لكن الممارسة المصورة مع قاصرات هى التى من شأنها أن تقضى على المستقبل السياسى للشخص، كما أنها تُدخل صاحبها السجن مشيعاً بلعنة أبدية.

الآن فهمنا سر التبعية المطلقة للساسة ورجال المال والأعمال الأمريكيين لمجرم الحرب نتنياهو وعصبته الفاسدة.. أما بالنسبة للزبائن العرب عند إبستين فهؤلاء لهم حديث آخر!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبستين وزبائنه إبستين وزبائنه



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon