نور في آخر النفق

نور في آخر النفق

نور في آخر النفق

 لبنان اليوم -

نور في آخر النفق

معتز بالله عبد الفتاح

«لازم يكون فيه نور فى آخر النفق، ولازم كمان يكون فيه نفق، يكون فيه إرادة ورؤية».

هذه العبارة هى جزء من برنامج سيذاع على إذاعة راديو مصر فى رمضان، وسيعاد على محطات أخرى، وقطعاً هيكون موجود على «ساوند كلاود».

فكرة البرنامج هى دراسة كيف نجح الناجحون فى عالم السياسة والاقتصاد، كيف نقلوا مجتمعات من حال إلى حال. من طريق التخلف إلى طريق التقدم، إيه الاختيارات اللى كانت متاحة أمامهم، وكيف اختاروا، إيه التضحيات اللى كانت الشعوب مطالبة بيها، وإزاى ضحت؟

فى البرنامج هتكون هناك مناقشة جادة لإيه اللى حصل فى الصين من أيام ماوتس تونج ما وحدها لحد دينج تساو بينج ما جعلها ثانى أعظم اقتصاد فى العالم بعد ما كان تسلمها واحدة من أفقر 20 اقتصاداً فى العالم. هنروح لكوريا الجنوبية ونشوف إزاى تحولت تدريجياً من اقتصاد متخلف إلى اقتصاد متقدم، ومن دولة استبدادية إلى دولة ديمقراطية والدور المهم اللى لعبه بارك تشانج هى.

هنروح الإمارات ونشوف إزاى اتحولت من دويلات إلى دولة تقود اقتصاد المنطقة، والدور المهم اللى قام بيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وهنزور السعودية، كمثال لواحدة من أكثر نماذج المنطقة نجاحاً فى بناء دولة متماسكة رغماً عن أن مقومات الدولة كانت شبه منعدمة فى الثلاثينات، وإيه التحديات اللى واجهت الملك عبدالعزيز آل سعود وهو بيواجه تحديات مهولة، لكنه نجح فى مواجهتها.

هنروح جنوب أفريقيا ورواندا ونشوف إزاى نجحت الناس هناك فى أن يتجاوزوا انقساماتهم وبناء دولتهم بقيادة زعامتين مهمتين: نيلسون مانديلا، وبول كاجامى.

هنروح للبرازيل ونعرف أكثر عن العامل البسيط ومساح الأحذية الذى وضع البرازيل على طريق التقدم الاقتصادى والعدالة الاجتماعية، لولا دا سيلفا.

هنروح لألمانيا عشان نتعرف على بيسمارك اللى وحدها، وكونراد أديناور اللى بناها بعد ما دمرت فى الحرب العالمية الثانية.

هنروح أمريكا ونتعرف على واشنطن، وماديسون، ولينكولن وإزاى نجحوا فى أن يخلقوا مجتمعاً متطوراً رغماً عن التنوع الشديد والتضارب الهائل فى المصالح. هنروح إنجلترا ونناقش قرارات أهم رئيسى وزراء فى تاريخ إنجلترا: ديزرائيلى وتشرشل، وإزاى كل واحد فيهم اتخذ القرارات الصح اللى أنقذت بلدهم. هنروح تركيا ونتعرف على مصطفى كمال أتاتورك، صانع الدولة، وعلى بابا جان، صانع النهضة.

هنروح الهند ونتعرف على بناة الهند: غاندى (فيلسوف الهند)، نهرو (رجل الدولة)، وأمبيدكار (رجل الدستور).

هنروح باكستان ونتعرف على محمد على جناح بما له من إنجازات وما عليه من أخطاء. هنروح إيران ونناقش دور الخومينى فى بناء إيران المعاصرة، والتحديات اللى بيضعها أمامنا.

هنروح اليابان ونتعرف على الإمبراطور هورى هيتو، وسلسلة من رؤساء الوزراء اللى نقلوا بلدهم من حيث كانت إلى حيث أصبحت.

هنروح روسيا ونعرف تاريخ الإمبراطور فريدريك الأول، ولينين وستالين، وكيف جاء بعدهم الرجل القوى بوتين عشان يواجه مشاكل نجح فى التعامل معها بكفاءة.

هنروح سنغافورة ونشوف لى كوان يو، الرجل الذى أعاد بناء شخصية الإنسان فى سنغافورة فبنى سنغافورة وجعلها الأعلى على مؤشرات السعادة فى العالم. هنروح لمهاتير محمد فى ماليزيا ونفهم هو عمل إيه، إزاى، وليه. هنروح لإثيوبيا عشان نعرف الإمبراطور هيلاسلاسى ومن ورائه ميليس زيناوى الذى وضع اللبنات الأولى لإثيوبيا المعاصرة.

رحلة طويلة، هنزور فيها كل قارات العالم، علشان نتعلم فيها الدروس التالية:

1- كتاب التقدم فى العالم اتكتب خلاص، علينا نقراه وناخد بيه.

2- مصر ككل الدول، والمصريون ككل الشعوب، ضعهم على طريق التقدم هيتقدموا.

3- الاستثمار فى البشر، وليس فقط فى الحجر، هو الذى يأخذ الأمم إلى الأمام.

4- نعم نستطيع، ولكن علينا أن نعرف من أين نبدأ.

ده كله هيكون فى برنامج «نقطة تحول».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نور في آخر النفق نور في آخر النفق



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon