عيون وآذان تخريب مصر عمداً

عيون وآذان (تخريب مصر عمداً)

عيون وآذان (تخريب مصر عمداً)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان تخريب مصر عمداً

جهاد الخازن
الإخوان المسلمون يعملون لتدمير مصر. هم مثل ذلك العاشق الذي تتزوج فتاته شاباً آخر فيقتلها وشعاره: إذا لم تكن لي فلن تكون لغيري. أنصار الإخوان لا يعملون ليعيلوا أسرهم فعملهم الاعتصامات والتظاهرات وهذه هدفها واحد: منع الحكم الانتقالي الجديد من إصلاح ما خرب الإخوان في سنة لهم في الحكم. كان الاقتصاد المصري نشطاً في العقد الأول من هذا القرن، يتقدم سنة بعد سنة بحسب أرقام صندوق النقد الدولي لا رأيي أنا. وكان هناك فساد، فجاء الإخوان وحاربوا الاقتصاد وأبقوا على الفساد وزادوه، فكانت سنتهم كارثية على مصر. هذا في الداخل، أما على الصعيد الخارجي، فقد أحجمت الدول العربية القادرة عن مساعدة مصر بسبب سوء علاقتها مع الجماعة عبر عقود، وتآمر الإخوان المصريون والمحليون في دول الخليج على هذا البلد أو ذاك. (التأييد القطري للإخوان أساسه خلاف شخصي مع الرئيس حسني مبارك، وهذا الموقف سيتغير، أو يعدل، والشيخ تميم بن حمد في الحكم). وهكذا فالإخوان المسلمون لم يحققوا أي هدف وعدوا الشعب المصري به في الداخل، وبنوا علاقة طيبة واحدة مع العدو إسرائيل، ومع ولية أمرها الولايات المتحدة، وسقط محمد مرسي فأخذوا يتحدثون عن الشرعية والانتخابات الرئاسية الحرة. في الأخبار أن وزير الدفاع الأميركي تشك هاغل يتصل بوزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي يوماً بعد يوم لحماية الإخوان المسلمين بطلب من إسرائيل. كانت الانتخابات ديموقراطية إلا أن نتيجتها زُورت، وحتى إذا قبلت مزاعم الجماعة منعاً للجدل، فان ما حصل في الأيام الأخيرة من حزيران (يونيو) الماضي كان ثورة شعبية هائلة، أو الثورة المصرية الثانية في سنتين، ومع ذلك فالإخوان يتحدثون عن الشرعية ولا يرون ملايين المصريين الذين تظاهروا ضد الرئيس وطالبوا برحيله، وكانت أعدادهم تفوق الذين تظاهروا ضد حسني مبارك. ثمانون سنة والإخوان يحلمون بالحكم وجاءهم فجأة على ظهر شباب الثورة سنة 2011 فصدق فيهم المثل الشعبي الشامي «مشتهية وعزموا عليّ.» وأصبح همهم السيطرة على أجهزة الحكم كأنهم حزب شيوعي، وبعد انتخابات البرلمان انتزعوا الرئاسة بعد أن كانوا قالوا إنهم لن يرشحوا أحداً منهم وكذبوا، واتبعوا ذلك بمحاولة السيطرة على القضاء. السيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية ثم القضاء ليست ديموقراطية وإنما ديكتاتورية وأخونة مكشوفة، حكم حزب واحد ورأي واحد واجتهاد واحد واستثناء لكل معارضة، مع أن تعريف الديموقراطية أنها جامعة تضم جميع أطياف الشعب. هل كنا بحاجة إلى تصريحات محمد بديع لنعرف أن الإخوان للإخوان وليسوا لمصر؟ إطاحة محمد مرسي أسوأ من هدم الكعبة المشرفة حجراً حجراً؟ رئيس فاشل أهم من قبلة المسلمين. هذا الكلام إهانة لكل مسلم حر من رجل أصبح رئيس الرئيس المصري يمشي أمامه في كل مجلس من دون أن ينتخبه المصريون. وبما أن المرشد ونائبيه أحيلوا إلى محكمة الجنايات فأنني أطالب لهم بمحاكمة عادلة. اليوم يخاطب الإخوان غرائز أنصارهم لا عقولهم، فالحكم الجديد قادر على انتشال مصر من كبوتها لأن رجاله ليسوا دعاة، وإنما كل منهم خبير في الموقع الذي يشغله. وقيادات الإخوان تحرض أنصارها على مهاجمة قوات الأمن، وحتى قواعد الجيش، ولعلهم يعتقدون أنهم إذا قتلوا فستكون لهم الجنة. أسجل معلومات أهل مصر شهود عليها، ثم أرجو لمصر ولأهلها الخلاص، فلا مصلحة لي في مصر غير حب أهلها والغيرة عليهم. وأطلب من الحكم الانتقالي، ومن القوات المسلحة بقيادة الفريق الأول السيسي، الضرب بيد من حديد، ولكن ضمن نطاق القانون حتماً، لمنع المخربين من تحقيق هدفهم الوحيد وهو تخريب مصر، فهم لا يتقنون شيئاً آخر، ونحن نرى الإرهابيين الذين خرجوا من تحت عباءتهم وما يرتكبون في سيناء. أقول ربنا يكون بعون شعب مصر، وبعون أمة لا مستقبل لها إلا معهم.    
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان تخريب مصر عمداً عيون وآذان تخريب مصر عمداً



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon