إسرائيل إسم آخر للارهاب

إسرائيل إسم آخر للارهاب

إسرائيل إسم آخر للارهاب

 لبنان اليوم -

إسرائيل إسم آخر للارهاب

جهاد الخازن

عندما اتفق أبو مازن وأبو الوليد قبل شهرين على المصالحة بين فتح وحماس قال مجرم الحرب بنيامين نتانياهو إن على الرئيس الفلسطيني أن يختار بين حماس والسلام. وعندما شُكّلت حكومة الوحدة الوطنية الأسبوع الماضي قال نتانياهو إن كل مَنْ يريد السلام فعلاً يجب أن يرفض اتفاق أبو مازن مع حماس. وعندما اعترف العالم كله، بمَنْ في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة ومعه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحكومة رامي حمدالله قال عدو السلام نتانياهو إنه قلق جداً من قرار الولايات المتحدة التعامل مع الحكومة التي تؤيدها حماس لأن هذه قتلت «عدداً لا يُحصى من المدنيين» الإسرائيليين. وعندما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن حكومة رامي حمدالله لا تضم أي وزراء من أعضاء حماس قال نتانياهو لصحيفة «يديعوت اخرونوت» إن أبو مازن «قال نعم للإرهاب، وهذا استمرار لسياسته برفض السلام. فيما إسرائيل قامت بخطوات جريئة، أبو مازن عقد تحالفاً مع حماس المسؤولة عن قتل أكثر من ألف إسرائيلي».
إسرائيل مسؤولة عن قتل عشرات ألوف الفلسطينيين، بينهم 1500 ولد قاصر في عقد واحد وعشرات النساء. نتانياهو إرهابي يرأس حكومة تحتل وتقتل وتدمر. هذا النجس الذي يتهم أبو مازن برفض السلام قال لأعضاء في حزبه إن الولايات المتحدة استدعته بعد فوزه برئاسة الوزارة مرة ثانية وهددته وقالت «ولا طوبة» إشارة إلى رفض بناء المستوطنات، إلا أنه أكد لأعضاء حزبه أن حكومته ماضية في البناء والاستيطان وهو طلب علناً من المستوطنين تأييده لأنه يدافع عنهم ويؤيد الاستيطان، وأعلن بناء 1100 وحدة جديدة في المستوطنات «انتقاماً» من الحكومة الفلسطينية، وقد هددت السلطة الوطنية بشكوى إسرائيل إلى مجلس الأمن.
عادة نقول عن الكذاب إنه يكذب كما يتنفس، وأرى أن نتانياهو يكذب أكثر مما يتنفس فهو استعمل هجوماً إرهابياً على يهود خارج متحف لليهود في بروكسيل سبباً لرفض حماس. وكانت الصحافة الإسرائيلية كلها اعتبرت الهجوم في الرابع من الشهر الماضي الذي أدى إلى قتل أربعة أشخاص موجهاً ضد إسرائيل لأن بين القتلى ايمانويل وميري ريفا اللذين كانا يعملان في قسم المحاسبة التابع لمكتب نتانياهو. والآن تبيّن أن الهجوم نفذه إرهابي عائد من القتال في سورية ولا يعرف شيئاً عن الذين هاجمهم.
بالمناسبة، حكومة رامي حمدالله تضم 16 عضواً بالإضافة إلى رئيس الوزراء بينهم ثلاث نساء وأربعة أعضاء من قطاع غزة لم يحضروا احتفال أداء القسم مع الرئيس عباس في رام الله لأن إسرائيل منعتهم من السفر. هي حكومة تكنوقراط هدفها تصريف الأعمال، وأول أزمة تواجهها تكاد تكون أكبر منها وهي تحاول تأمين مرتبات الموظفين مع إفلاس خزينة السلطة الوطنية.
لا أريد أن يُقتَل فلسطيني واحد أو إسرائيلي، ولكن أجد المقارنة بين نتانياهو وحكومته وحماس من جهة أخرى عيباً، فالحكومة الإسرائيلية إرهابية وحماس حركة تحرر وطني. وإسرائيل دولة خزر وأشكناز محتلين، والفلسطينيون في بلادهم تحت الاحتلال. ومع أن هناك وسطاً ويساراً في إسرائيل يمكن عقد سلام معهما فان حكومة إسرائيل بأيدي يمين متطرف إرهابي.
نتانياهو يرتكب جرائم يومية أهون ما فيها الكذب لأن الكونغرس الذي اشتراه لوبي إسرائيل يحميه، ومَثل واحد هو عضو الكونغرس الديموقراطية من نيويورك نيتا لوي التي تقول إن المساعدة الأميركية للسلطة في خطر إذا لم تعترف حماس بمبادئ الرباعية... يعني هي تريد أن تشتري حماس بدولارات. أما لوبي إسرائيل (ايباك) فيتهم حماس بما تمارس إسرائيل وهذا متوقع من أنصار الاحتلال.
أقول إنه سواء قامت حكومة وحدة وطنية أو لم تقم لا سلام إطلاقاً مع الحكومة الإرهابية في إسرائيل الآن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل إسم آخر للارهاب إسرائيل إسم آخر للارهاب



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon