ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر

ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر

ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر

 لبنان اليوم -

ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر

بقلم : جهاد الخازن

دونالد ترامب «عِلِق ولا حدّش سمّى عليه» فهو يتبادل الإهانات كل يوم مع موظفين سابقين في الإدارة وغيرهم، ويبدو مما قرأت أن لهم من سلاطة اللسان ما يعادل ما عند ترامب أو يزيد.

سأتجاوز ممثلة الإباحة ستورمي دانيالز وأركز على غيرها، فخلال الأسبوع الماضي هاجم الرئيس جيمس كومي، الرئيس السابق لمكتب الاستخبارات الفدرالي (أف بي آي) وقال إنه يكذب. كومي رد على الرئيس مشيراً إلى كتابه المقبل عن عمله في الإدارة، وقال «السيد الرئيس، الأميركيون سيسمعون تفاصيل قصتي قريباً وهم يستطيعون أن يحكموا مَن كان شريفاً ومَن لم يكن».

الرئيس كان وراء طرد أندرو مكابي من عمله في أف بي آي، وترامب قال يوم الجمعة الماضي إن طرده كان «يوماً عظيماً للديموقراطية»، وإن الملاحظات التي سجلها مكابي عن جلساته مع ترامب ليست صحيحة.

محامي مكابي قال في تغريدة: «لن نرد على كل تغريدة طفولية مهينة مقززة كاذبة يطلع بها الرئيس. الحقيقة الكاملة ستظهر في الوقت المناسب». وأعتقد أن الكلمات الأخيرة إشارة إلى كتاب يعدّه مكابي عن تجربته مع ترامب.

الرئيس ترامب هاجم أيضاً جون برينان الذي عمل يوماً في سي آي إيه واتهمه بالكذب. برينان يزعم لنفسه الآن دور أميركي غير حزبي يخشى على مستقبل بلاده، وهو رد على ترامب بتغريدة قال فيها: عندما يصبح معروفاً مدى حقارتك وفسادك السياسي ستأخذ المكان الذي تستحقه كديماغوجي مُدان في مزبلة التاريخ. كان ترامب قال عن برينان إنه من أكبر مسرّبي الأخبار في واشنطن، وبرينان ردّ عليه قائلاً: ربما تجعل من أندي (أندرو) مكابي كبش المحرقة إلا أنك لن تدمر أميركا... أميركا ستنتصر عليك.

طبعاً روبرت مولر، المحقق الخاص في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، لم يسلم من لسان الرئيس الذي قال: لماذا فريق مولر يضم 13 من الديمقراطيين المتشددين بعضهم من أنصار المحتالة هيلاري وصفراً من الجمهوريين؟

ترامب أصر أن لا تواطؤ بين حملته الانتخابية والروس مع أن هناك ألف دليل عليها، وهو كرر مرة أخرى عبارة «لا تواطؤ».

الموضوع يمكن أن أكتب عنه في مقالات متلاحقة، غير أنني بدأت بمشاكل الرئيس ترامب لأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يزور واشنطن وهناك قضايا إيران واليمن وغيرها. أهم منها انتصار الحكم السعودي لحقوق المرأة، وإلى درجة أن ولي العهد أكد في مقابلة تلفزيونية أميركية عشية وصوله المساواة بين الرجل والمرأة.

مع تسلم الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم رأينا عودة دور السينما، وحق النساء في قيادة السيارات من حزيران (يونيو) المقبل، وعروضاً مسرحية وموسيقية وغيرها.

أعرف الملك سلمان منذ كنت أودع المراهقة في بيروت وأراه مع الصحافي كامل مروة، مؤسس «الحياة»، وأثق تماماً بقدرته على الانتقال بالسعودية لمواجهة تحديات العصر، وأهمها في رأيي نضوب النفط الخام وحاجة السعودية وكل بلد منتج إلى مصادر أخرى للدخل.

السعودية بدأت مرحلة «ما بعد النفط» وأرى أن الخطوات الأولى مشجعة وتطمئن إلى سير البلاد في الاتجاه الصحيح.

اليوم السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، فإنتاجها في حدود 10.5 مليون برميل في اليوم يمكن زيادتها بسهولة، إلا أن الملك سلمان ورجال الحكم يدركون أن النفط مادة ناضبة وأن البلاد بحاجة إلى بدائل، وهذا ما نرى اليوم، والأمير محمد قد يحدث الرئيس ترامب عن إيران أو غيرها، وربما يركز على مستقبل السعودية بأقل قدر من النفط الخام، أو لا نفط.

المصدر : جريدة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر ترامب في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر



GMT 01:38 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

محمد بن راشد صانع أمل العرب

GMT 01:12 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

عالم الفيزياء هوكنغ انتصر للفلسطينيين

GMT 01:07 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

صوتى للرئيس السيسى .. لماذا؟

GMT 00:08 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

شارِك وقُل ما شئت

GMT 00:54 2018 الأحد ,25 آذار/ مارس

مشكلة اللبنانيين مع "حزب الله"

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon