أنجس الأخبار من اسرائيل حتماً

أنجس الأخبار: من اسرائيل حتماً

أنجس الأخبار: من اسرائيل حتماً

 لبنان اليوم -

أنجس الأخبار من اسرائيل حتماً

بقلم : جهاد الخازن

قتل الشاويش في الجيش الإسرائيلي إيلور أزاريا شاباً فلسطينياً جريحاً وملقى على الأرض في الخليل هو عبدالفتاح الشريف، وحكمت محكمة إسرائيلية عليه بالسجن 18 شهراً، ما يعني أن يخرج من السجن خلال أيام أو أسابيع بعد حساب «حسن السلوك» في السجن.

لو أن الشريف قتل أزاريا لكان حُكِم عليه بالسجن المؤبد ليموت في السجن.

في سوء ما سبق أن استطلاعاً للرأي العام الإسرائيلي وجد أن 56 في المئة من المشاركين اعتبروا الحكم قاسياً.

هو دليل آخر على أن الفلسطينيين في بلادهم يواجهون مستوطنين من النازيين الجدد وحكومة إرهابية تقتل الأطفال وجيش احتلال مجرماً. ثم لا أنسى أن إسرائيليين آخرين هم وسطيون يريدون السلام كما يدل استطلاع الرأي العام نفسه.

لا أستطيع أن أعلق على كل خبر إسرائيلي، فأخبارهم جريمة متواصلة مستمرة وإنما أختار اليوم بعضاً منها وأضعها أمام القارئ العربي.

ليست عندي أوصاف تكفي لإدانة مجرم الحرب بنيامين نتانياهو، وآخر ما قرأت عن حكومته أنها ستبني طريقاً طوله 11 كيلومتراً، يصل بين المستوطنات والقدس، وسيهدم لبنائه 57 بيتاً فلسطينياً ويشرد حوالى 500 مواطن فلسطيني. الطريق سيكون اسمه «طريق أميركا» وسيكون السير عليه للإسرائيليين فقط، وهذا قرار نازي، عندما كان اليهود في ألمانيا الهتلرية يُعزلون عن المجتمع «الآري».

داخل حكومة الاحتلال هناك منافسة على ارتكاب الجرائم أو تأييدها، والوزير نفتالي بنيت، وهو من أصل أميركي، قال في اجتماع القادة اليهود الأميركيين في القدس إن نتانياهو تخلى عن «حل الدولتَيْن». هذا ما يريد رئيس الوزراء وغالبية من وزرائه المجرمين مثله. بنيت أعرب عن سعادته بابتعاد نتانياهو عن حل الدولتين وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس دونالد ترامب يبحثان عن حلول أخرى.

هناك حل آخر وحيد أن تعود فلسطين إلى أهلها الفلسطينيين، وأن يُطرَد أمثال نتانياهو وبنيت وجميع الإرهابيين الآخرين منها، فيبقى في الأرض متسع لطلاب السلام من الجانبين، وهم كُثُر.

في سوء ما سبق أو أسوأ وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، وهو أيد حل الدولتين، إلا أنه أرفق الفكرة بتبادل أراضٍ وسكان. هو يريد نقل الفلسطينيين مما يُسمّى الآن إسرائيل لأنهم يمثلون 20 في المئة من المقيمين فيها، أي ترحيل أهل البلد مرة ثانية أو ثالثة أو رابعة عن وطنهم. وحجة مجرم الحرب هذا أن الدولة الفلسطينية التي ستقوم إذا نفذ حل الدولتين ستكون للفلسطينيين وحدهم، في حين أن إسرائيل ستبقى لشعبين.

اقترح أن يعود ليبرمان إلى مولدافا التي هاجر منها إلى فلسطين المحتلة، وإن لم تقبله مولدافا يعود إلى جبال القوقاز، من حيث طلع اليهود الأشكناز.

وأترك القراء مع قصة خفيفة ولكن ذات دلالة، فرئيس حزب شاس الديني المتطرف أريه درعي شوهد وهو يفرك عينيه ببصلة ليبكي في احتفال تذكاري للحاخام عوفايدا يوسف، وهو أحقر مِنْ كل مَنْ سبق، إذا كان هذا ممكناً، فقد قرأت له مرة أن العالم كله يجب أن يخدم اليهود. غالبية من اليهود لا تقول هذا ولكن الحاخام الغارق في خرافات توراتية لا أصل لها ولا آثار على الأرض كان يعتقد أنه من جنس أرقى من بقية البشر. هذا ما اعتقده أدولف هتلر يوماً.

المصدر : صحيفة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجس الأخبار من اسرائيل حتماً أنجس الأخبار من اسرائيل حتماً



GMT 13:59 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 00:15 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

العلاقات السعودية - الايرانية… وبيل غيتس

GMT 06:00 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

أخبار من سورية وفلسطين

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon