جهد خليجي مطلوب

جهد خليجي مطلوب

جهد خليجي مطلوب

 لبنان اليوم -

جهد خليجي مطلوب

جهاد الخازن

كتبت مرّة بعد مرّة مدافعاً عن قطر في موضوع استضافة كأس العالم في كرة القدم سنة 2022، وأكتب اليوم بعد مقدمة ذات علاقة، فالنصف الثاني من الشهر الماضي شهد تركيزاً إعلامياً أميركياً على العمّال في قطر وعلى الذين بنوا مباني فرع جامعة نيويورك في أبوظبي. ولم ندخل هذا الشهر حتى انتقل التركيز إلى رشوة دفعتها قطر للفوز بتنظيم البطولة.
الجدل انطلق بعد تحقيق طويل في «نيويورك تايمز» عن أوضاع العمّال الأجانب يقول إن عمّالاً أضربوا وسجنوا واعتدي عليهم، ثمّ طردوا من البلاد. لا أعترض على حديث عن الأجور المتدنية للعمال الأجانب، وعن سوء السكن والطعام، وإنما أرجو أن تقود دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي قادرة، تحسين أوضاع العمّال الوافدين فيها لتتبعها دول الجوار، ولقطع الطريق على ألسنة السوء. المقال يستغرب بناء فرع لجامعة أميركية في أبوظبي حيث الحرية الأكاديمية لم يُسمع بها، والمعارضة السياسية ممنوعة، والعمالة تخضع لنظام الكفالة «الذي يترك ملايين العمّال المهاجرين مرتبطين بالشركات التي تحصل على التأشيرات لهم».
طبعاً لا يوجد «ملايين العمّال المهاجرين» في أبوظبي أو الإمارات كلّها، والمقال جعل جامعة نيويورك تعتذر للعمّال الأجانب عن سوء المعاملة، ما أثار جدلاً آخر لم ينته بعد. بل أن بيل كلينتون في خطاب تخرّج طلاب فرع جامعة نيويورك في أبوظبي أشار إلى طغيان موضوع العمّال على إنجازات الطلاب المتخرجين.
الإمارات عندها مشروع فرع لمتحف اللوفر وفرع لمتحف غوغنهايم، والجدال نفسه سيثار حولهما، لذلك أرجو أن تقطع الحكومة الطريق على النقد بأحسن معاملة ممكنة للعمّال الأجانب.
لو وضعت اسم قطر مكان الإمارات في السطور السابقة لما تغيّر شيء، لأن قطر تعرّضت لحملة شرسة مستمرة بسبب سوء معاملة العمّال الأجانب العاملين في بناء ملاعب بطولة كرة القدم، وقرأنا عن موت عشرات أو مئات من العمّال القادمين من بنغلادش ونيبال وغيرهما.
ما سبق الشهر الماضي والحملة هذا الشهر موضوعها رشوة أعضاء في قيادة فيفا لتأمين الفوز بالبطولة و»الصنداي تايمز» خصصت لها أول عشر صفحات في عددها الأخير، وقالت إن لديها وثائق على الرشوة بالأسماء والأرقام. الموضوع مهم ولا جدال، ولكن أسأل لو اغتيل رئيس واحدة من أكبر وأقوى دول العالم هل كانت جريدة الأحد هذه خصصت أول عشر صفحات فيها للموضوع؟ أكتب والصحف الغربية تتابع الموضوع وكأن مصير العالم يتوقف عليه، وأقول إن بلادنا مستَهدفة، لذلك يجب الامتناع عن ما يعطي الخصوم ذخيرة.
كنت أعتقد الحديث عن نقل بطولة 2022 إلى بلد آخر مجرّد إشاعة، إلا أن الموضوع اتخذ منحى جدياً وأنا أقرأ ترشيح دول بديلة لاستضافة البطولة، فهناك الولايات المتحدة وأستراليا وجنوب كوريا واليابان، وهذه الدول الأربع نافست قطر على بطولة 2022، وبعدها إنكلترا التي حاولت الفوز ببطولة 2018، ومثلها إسبانيا والبرتغال وهولندا وبلجيكا.
إذا كان من عزاء لقطر فهو في البرازيل حيث سيبدأ التنافس على بطولة العالم في كرة القدم لسنة 2014 الأسبوع المقبل، وهناك كل يوم إضراب أو مواجهة مع أخطار أمنية حقيقية على المتفرجين.
ختاماً أقول أنني دافعت عن قطر دائماً في موضوع كأس العالم وليست لي مشكلة إطلاقاً مع أيّ مسؤول فيها من الأمير تميم نزولاً، وقد سجلت مرّة بعد مرّة مدى تقديري للشيخة موزا المسند، قرينة الشيخ حمد بن خليفة. اعتراضي فقط على تلفزيون الجزيرة الذي يضمّ مذيعين «إخونجيّة» يحرّضون على قتل المسلمين في مصر وغيرها. مع ذلك أتلقّى من أنصار للجماعة رسائل تتهمني بمهاجمة قطر. «الجزيرة» ليست قطر، وإنما عدو العرب والمسلمين في كلّ بلد. وفي دبي قبل أيام قلت للشيخ وليد الإبراهيم رئيس مجموعة أم بي سي أنه محظوظ لأن «الجزيرة» انتحرت بطريقة «هارا كيري» فتقدمت «العربية» عليها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهد خليجي مطلوب جهد خليجي مطلوب



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon